سلااام
في صغري وفي السنة الأولى من دراستي
كان الأستاذ يسألني
فيصل وش تبي تصير اذا كبرت
كنت اسكنت
وفجأه
اقول له كل احلامي
دكتور وضابك وطيار ورسام وكاتب ولاعب
كان يضحك مني كثير
وكان دايم يناديني قدام المدرسين ويسألني ويضحكون من جوابي
لو سألت كلا منكم
كم حلم حلمت فيه في حياته
وكم حلم تحقق منها
وهل مازال يحلم
كلنا ذاك الشخص الذي يتمنى أن يكون في أحسن حال
وتتحقق له كل الأماني والمحال والاحلام
وعندما يرى حلما حلم به من صغره
يستصعب عليه ويتحقق عند غيره
يجر الآه وتتحسر نفسه وتتسارع دقات قلبه
ويغبطه على حظه العظيم الذي أستحق ما وصل إليه
في صغري كانت أحلامي كثيرة وعظيمه
عندما ارى الدكتور تغرورق عيوني
واتخيل البالطو الأبيض وسماعات الدكتور
وعندما أرى الطيار اتخيل لباسه وطيارته ومكانته الأجتماعيه
ثم ضابط
ثم رسام
ثم كاتب
ثم لاعب كره مشهور
وكل يوم تتساقط الأماني والتخيلات والأحلام
ثم تصغر وتصير سراب
ماتلبث أن تختفي من أفكاري
كنت أحب الرسم في صغري
ارسم صحراء كبيره
وسماء وطيور
واشجار
وكنت دائم ارسم طفل صغير وارسم دمعه تسيل من عيونه وثيابه ممزقه باليه
اليتم والفقر والحاجه والمكان والتربية لها دور في ذلك
أرسم طريق طويل ينتهي في أعلا الصفحه
وبيوت طين
وبعض الأغنام
ثم انتقلت الى المدينه
فتطورت أفكاري بالرسم
حدائق واشجار وفلل
ثم تطورت بعد ان دق قلبي بالهواء والعشق الى رسم الازهار والطيور والبحار والانهار
والعيون والاسهم التي تخترق القلوب
والشيء الحلو اللي اتذكره انني في الصف الثاني متوسط
رشحني مدرس الرسم الى المشاركه في مسابقة الرسم على مستوى مدينة الرياض
وطلب منا رسم جلالة الملك عبدالعزيز الله يرحمه على القماش
واخذت المركز العاشر
وهديتي مجموعة اقلام وفرش واللوان
وتكسرت مجاديفي من ذالك اليوم
لم ارسم وتركت الرسم ونسيته
ثم اتجهت الى لعب الكره
سجلت في شباب نادي الهلال في كرة اليد
وكان املي اصير مثل لاعب الهلال الطريقي
ثم انتقلت الى نادي الشباب
كانت لي بعض الكتابات في جريدة الرياض في ثقافة اليوم
وكل يوم اخسر حلم جميل
وكانت العسكريه
آخر احلامي
وتأملاتي
وتطلعاتي
فجأة وبدون مقدمات
صرت عسكري
وانستني العسكريه كل احلامي السابقه
فمنهاابتديت
وبها انتهيت
الدنيا مجموعة احلام كثيرة نضيع فيها
اذا ماحددنا حلم واحد
ثم نسعى لتحقيقه
ولكن يجب ان يكون حلمنا
وفق امكانياتنا وواقعنا
احلموا
بس خلكم في حدود المعقول
كتبها
رواااف
8/ 9/ 1443
الجمعه
في صغري وفي السنة الأولى من دراستي
كان الأستاذ يسألني
فيصل وش تبي تصير اذا كبرت
كنت اسكنت
وفجأه
اقول له كل احلامي
دكتور وضابك وطيار ورسام وكاتب ولاعب
كان يضحك مني كثير
وكان دايم يناديني قدام المدرسين ويسألني ويضحكون من جوابي
لو سألت كلا منكم
كم حلم حلمت فيه في حياته
وكم حلم تحقق منها
وهل مازال يحلم
كلنا ذاك الشخص الذي يتمنى أن يكون في أحسن حال
وتتحقق له كل الأماني والمحال والاحلام
وعندما يرى حلما حلم به من صغره
يستصعب عليه ويتحقق عند غيره
يجر الآه وتتحسر نفسه وتتسارع دقات قلبه
ويغبطه على حظه العظيم الذي أستحق ما وصل إليه
في صغري كانت أحلامي كثيرة وعظيمه
عندما ارى الدكتور تغرورق عيوني
واتخيل البالطو الأبيض وسماعات الدكتور
وعندما أرى الطيار اتخيل لباسه وطيارته ومكانته الأجتماعيه
ثم ضابط
ثم رسام
ثم كاتب
ثم لاعب كره مشهور
وكل يوم تتساقط الأماني والتخيلات والأحلام
ثم تصغر وتصير سراب
ماتلبث أن تختفي من أفكاري
كنت أحب الرسم في صغري
ارسم صحراء كبيره
وسماء وطيور
واشجار
وكنت دائم ارسم طفل صغير وارسم دمعه تسيل من عيونه وثيابه ممزقه باليه
اليتم والفقر والحاجه والمكان والتربية لها دور في ذلك
أرسم طريق طويل ينتهي في أعلا الصفحه
وبيوت طين
وبعض الأغنام
ثم انتقلت الى المدينه
فتطورت أفكاري بالرسم
حدائق واشجار وفلل
ثم تطورت بعد ان دق قلبي بالهواء والعشق الى رسم الازهار والطيور والبحار والانهار
والعيون والاسهم التي تخترق القلوب
والشيء الحلو اللي اتذكره انني في الصف الثاني متوسط
رشحني مدرس الرسم الى المشاركه في مسابقة الرسم على مستوى مدينة الرياض
وطلب منا رسم جلالة الملك عبدالعزيز الله يرحمه على القماش
واخذت المركز العاشر
وهديتي مجموعة اقلام وفرش واللوان
وتكسرت مجاديفي من ذالك اليوم
لم ارسم وتركت الرسم ونسيته
ثم اتجهت الى لعب الكره
سجلت في شباب نادي الهلال في كرة اليد
وكان املي اصير مثل لاعب الهلال الطريقي
ثم انتقلت الى نادي الشباب
كانت لي بعض الكتابات في جريدة الرياض في ثقافة اليوم
وكل يوم اخسر حلم جميل
وكانت العسكريه
آخر احلامي
وتأملاتي
وتطلعاتي
فجأة وبدون مقدمات
صرت عسكري
وانستني العسكريه كل احلامي السابقه
فمنهاابتديت
وبها انتهيت
الدنيا مجموعة احلام كثيرة نضيع فيها
اذا ماحددنا حلم واحد
ثم نسعى لتحقيقه
ولكن يجب ان يكون حلمنا
وفق امكانياتنا وواقعنا
احلموا
بس خلكم في حدود المعقول
كتبها
رواااف
8/ 9/ 1443
الجمعه