انظر السماء .. بعد جف لساني ..
ابتهل بتراتيل الشوق.. احتاج قطرة ماء..
اقاوم الهجر .. وفراقك قد احزنني..
سكبت الصبر في بحر اليأس..لاأمل … في رجاك..
لما تركتيني.. اعانق سحابتك .. وموسيقى الوجع في دفترك
الم تحزنك رعشات السؤال .. محتاج اليك رغم صفعات المحال..
غائرة هي جروحي…ولم يبقى مني الا سكرات أندثار..
..ادفن انكساري .. في بقايا وجودكـ..
ارهقني صوت الغياب..وكبد سماءك لاتقوى العطاء..
لم اعد احلم بعرصات الوجود.. وانا المستغيث بقطرة ماء..
بدايتنا متعبه ونهايتنا زفرة ثكلى ..ولا رجاء..
كفانا نفاخر بقصتنا الغائبه ونمتطيء افئدتنا الخائبه..
قد تلبستي ثوب الرحيل .. ومنحتيني الليل رداء..
اتلو في عينيك الغروب …وفي ملامحي شحوب وندوب ..
وغضب على بيتي بنته يد العنكبوت..
اسأل لما تفعل كل هذا ..ام ترجو البقاء بذاكرة الرحيل ..
حين تهجر النورس اوكار الشتاء..
عاث غيابك في قلبي.. ومساكب الملح في وجهي ترسمين..
حبك المقموع لن ينتصر وانا امضغ غيابك حسرات..
ياأمل تورمت اوتادي ولم تعد تقوى الاصطبار..
والقهر يعزف لحن التحطيم بزخّ الخنوع ..
ايها المارق لما تلعب بقلبي .. ام ترجو موتي ليحلو لك البكاء.. وتبدأ مراسم
البوح الحزين مع اطياف الوداع.. ومسرحيات القهرفي زمن الفراق..تسدل
شجونها في تأملات السماء..
وكل ماأحتاجه قطرة ماء
بقلم سامي الحريري أبو سالوناز