التصنيفات
خواطر وعذب الكلام

حَالـةٌ أُحسَدُ عَليهَا جُنُونْ .. كلام راقي

حَالـةٌ أُحسَدُ عَليهَا

..جُـ نُـ ونْ..

غُرفتِي تَتسعُ لكل شَيءٍ يُحتمَلُ وجُوده

دَفاتِرٌ مُمزقَة وَأخرَى مغبرَّة عفَى عليهَا الزَّمَان
مُتناثِرة عَلى الأَطرَاف ..
…أقلامِي .. هِي مُجردُ أخْشَاب .. جَمَاد .. لا تفقَهُ شيئَا
خِزَانتِي تَمتلئُ بِكلِّ ألوانِ الضَيَاعْ
كالـمَتَاهة مَن يَدخُل إِليهَا لا يَعْرِفُ الـخُروجْ!
نافِذَتِي تُطلُّ عَلى وِديَانْ
أغلقتُها بِستَارَة كِي أُخفِّفَ مِن هَوْلِ الـمَوقِفْ..
مِرآتِي تُظهِرُ كل العُيوبْ
حَطمتُها بِكلتَا يَدايّ .. أَصبحَت لَوحةً صمَّاءْ
ليسَ لـهَا بِداية أَو نِـهايَة
وِسادتِي مَـحشُوةٌ بِكلِّ أسرارِي وأحلامِي وآهاتِي
دثرتُها حتَّى أصبَحَت كَوريْقاتِ فصلِِ الـخَرِيف..
مُعوجَّة .. مُبعَدَة .. مقتُولة!!!
سريري .. كـفَن
أنطَوِي بِه ساعَات اليَـأس
رفوفـي طُمست بـِها معالـمٌ وذكرَيات
مُرتبة واحدة تِلوَ الأُخرى
مبتدئةً بشهادةِ مِيلادي
ولُعبتـي الـمُمزقة هُنا
تتَكئُ على كرسيٍ مهترئْ
مُغطَّى بِخرقة باليَة اعتدتُ على ارتدَاءِها وقتَ الـخُروجْ
أخذتُ أُمزِقُها .. صيَّرتُها خُيوط!!!
فَـلا خُروجَ بعدَ الآن!!

جِدارِي .. أَصَم .. سَميك..~
أحتاجُه عندَ تفريغِ الطاقاتِ الـمُتأجِجَة
صديِقُ وحدَتِي .. أَحَيانا أشعُرُ أنَّ لدينَا شَيءٌ مُشترك
أنتهِي بِصندوق أو أشبَه بِكنـز
…. عُذراً
لا مَجَالَ للحَديثِ هُنا
للصندوقِ خَط أحـمَر!!

وكما هِي غُرفتِي .. أَكونُ أنَا
ذاكِرتِي مَخزَنٌ وهـمِيّ لِكل ما جَرى..
ماضٍ وَحاضِر ..
يدَايّ ..
تَكتُبانِ كُل الأَصنافِ اللامُـحبَّبَة
هُمَا سببُ لوعَاتِي ..
عيْنَاي تَنسدِلُ مِنهُنَ دموعِي الـمُنسكِبة بِعُنفْ
أحياناً أحْتَاجُ إلى ساعَات كَي أمَسَحها
ملابِسي مِغَطاةٌ بِطبقةٍ مِن غُبار
هِي بِالفعل تَـمُدني بِالحرارة
ولكنَّهَا .. تُعبِّر عَن كُل شيءٍ مَنسِيّ أو مَدفُون أو حتَّى ميِّتْ!!
أنَامِلِي !! .. كُلٌ مِنها يغنِّي عَلى لَيلاه..
تفكيري.. يَرفُضُ التطلُعَ إلى مُستقبَل
أَو أَمَل أَو حَتَّى إلى قومِ السعادةِ كلَّهُم ..
طُمسَ بكلِّ معالِم الـحُزن والألـم…
أُذناي لا تسمَع إلا أَنِين..
تَطرُبُ جِداً حينَ البُكَاء..
وعندَما تَبدأُ ساعاتِ الإنـهِمار الليلِية جِداً
أَنتهِي بِقلبـي ..
يـحَتفظُ بِشيءٍ مَا
هُو مصنوعٌ مِن الـخُطوطِ الـحَمرَاء!!!
فلا مَجَال للحديثِ هُنا بَتاتاً
هِي أنا بِكُلِّ مَا أحتَوي

بِكلِّ مَا أملِك..

سَيدةٌ لِقومِ الـمَجَانِين
أَفتَخرُ بِكُلِّ ثِقَـــة
فَهُم لا يَفقَهُون لا يَسمعُون لا يَفهمُون
رَاحةٌ كَبيِرة جِداً أَلَيسَ كَذَلِك؟؟؟

بقلمي النفسُ الأخير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.