الغريب في الأمر أني لم احزن…
حتى عندما فارقت يدي يداه الباردتان …
كل ما في الأمر أني غضبت منه بالأمس..
ولم استوعب موته الفجائي..
أردت أن احزن لكن لا جدوى..
حتى صرت أتذكر أيامنا في الخوالي ..
وقلت في نفسي سأبكي..
ولكن ابتسمت ..وضحكت ..وقهقهت..
وفي الخلا غضبت علي نفسي ..
لماذا لم احزن على موته؟ ..
ولم أعرف السبب الذي أدى إلى هذا المصير !!
وفي غمضت عين..
تذكرت نقاشنا بالأمس..
الجارح في نظري ..والتافه في نظره ..
حتى لم أعمل حساب لأيامنا الحلوة..
وعرفت إني لا أكن له خاطر..
والأعظم من ذلك أني لم أكن أحبه..
لقد اكتشفت كل هذه الأشياء بعد موته ..
لقد غاب إحساسي في الحب..
لماذا لم افهم قلبي جيدا ..
كأنه لم يكن موجود ف جسمي ..
بالرغم من انه يعيش فيني ..
لم استوعبه جيدا ..
أتمنى عندما اعشق من جديد أن افهمه جيدا..