التصنيفات
خواطر وعذب الكلام

إلى امرأة الحب الأول.. – رائعة

من عصر الجليد آتيكِ اليوم منصهراً من جمراتك الحارقة
غارقاً مدرجاً في دواماً الهذيان اثر سحق الزمن
أواجه فراعنة الوجع وأسيلهم بالسيف حتى أُرِقت العراك

أما اليوم..
فإني آتيكِ.. نعم آتيكِ
بكل أنواع الجموح نحوكِ
فما بقي للصبر في منافذ الروح مكان إلا وخلا منه لسوط الألم
أيكون منكِ الرحيل في سكنات الليل خافت الصوت دون موادع
أيمكن أن تدركين حجم الفراغ الذي أحدثه نار الفراق من تلك الليلة
أيسمع ذاك الفؤاد داخلكِ صراع الموت في ساحة قلبي حين ينشد ذكراك
أيُشعل ناركِ حنيناً أن قلت بأني أحادث طيفكِ كل مساء نشوة حياة لغريق

أيتها الصامدة أمام حبي
أظن بأني قد وصلت لحدود الفراغ وقد تجاوزت حد الخيال
ولم أجدكِ حولي تشعلين فيا ناراً بل تزيدين فيا الاستياء
وانتظرتِ بأن أسير نحوكِ متجها لشمال أو أغزوا موطن الشرق
نسيماً يبث لكِ بعض الحياة أو ربما أكثر من ذلك

عذراً أيتها المشتعلة
لم آتيكِ اليوم لأنثر ورداتي البيضاء حولكِ رجوا محب عاشق
بل لأنتهي من قصة أوهامكِ ونيران أحقاد أفكاركِ
وأبث في روحكِ صفوا ردائي حين أحببتك
ولم يحول بيني وبينك سوى شي كان في نبضكِ

يا امرأة الحب الأول
لم أخجل من ذلك شجون حين أدرك حجم جحودكِ
بل تملكني الشجاعة لأغير مفاتن واهية هي ذاتها جحيم
وفي لحظات الغرق تكيدي بطوق الأمل الذي ترمينه
يالكِ أنثى

وختاماً
سأبث الصمت في حرفٍ أطلقته صدق مشاعر ولكن كُذب لغير حق
وأصبح هو سبباً لغزوا نقاء فكرها

،،

،،

أنتهى،،،

/

/

ليث الكثيري

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.