التصنيفات
قصص وروايات

مشاركتي : أنا وأبي البخيل


[BACKGROUND="100 http://im85.gulfup.com/CeCN1c.gif"]

أنا وأبي البخيل
كنت في السادسة من عمري; وكانت لأبي عدة صداقات عائلية وخارجية
وكان يشتري لي ملابس, ولعب, وحلويات ,حيث كنت أنا الوحيد عنده,
ولكن اذا ما طلبت منه نقوذا, يرفض ان يناولني اياها.
وكنت شديد الذكاء ,أفكر في طريقة الحصول على نقوذ, بأية وسيلة.

فكان عندما يستقبل صديقا ,أبحث لأخلق له مشاكل ,بطريقتي الذكية;

فأجلس على ركبتي الصديق ,بعد أن يقبلني, ويمسح شعري.
كل هذا يشجعني, على أن أطلب منه طلبا, لن يرفضه لي.
وأنا بيدي تفاحة يريد أن يخرجني من صمتي لأنطق

– ماتلك التي في يدك يا ابني؟
أنا مغتبط لتمهيده الطريق المعبد لي

هذه تفاحة أعطتها لي ماما.

– وباباك؟
أهش برأسي(لا )خلسة, من نظرات أبي التي تلاحقني شزرا ,
وأهمس في أذنه بصوت خافت:
تصورأبي بخيلا …أريد شراء حلوى.

ويشرع يدخل يده في جيبه, وأبي يتابعه قائلا:

-عم تبحث؟

الطفل لم يتعود على أخذ النقوذ من الضيوف

يجيبه الضيف وأنا أطير من الفرح

يضمني اليه مقبلا رأسي وهو يحلف:

والله يأخذ مني أنا لست براني عليه(اي غريب عن الأسرة).

وأهرب, وأنا أقفز بكل ماأوتيت من قوة قبل أن ينقض علي والدي.

ومن هنا أعطيته درسا لن ينساه فكلما استقبل صديقا بادر الى ادخال يده في جيبه
قائلا:

-خذ هذه 20 سنتيم واغرب من أمامي!
واذا احتجتك أن تناولني كأس ماء ات حينا

لا تبتعد من هنا!

وأصبح جيبي مملوءا بالنقوذ أتباهى من أصدقائه ومنه أيضا كي يظهر لهم أنه سخي كريم لايترك ابنه يمد يده اليهم.
وبذلك كنت أخجله بحضوري ويفرح لغيابي.
أجل أصبحت أشتري لوحدي الحلويات وأقتسمها مع اخوتي.
وقضيت على عجرفة ابي ,لانه لايرضى, وهذه كانت احدى طرقي ,
لجعله لايرفض لي طلبا لأني كنت أموت في 10و20سنتيما.
يكفيني ذلك أبيت أقلب فيها طوال الليل, وعند استيقاظي; بل لاأكاد اكل أحيانا

ولا أشرب فرحا بالقطعة النقذية ,وأضعها بين كماشة كفي.
وكم من صباح وجدت ماما أضافت لي قطعة نقذية فأعانقها وأقول لها :

-ماما كم أنت جميلة!
ترد علي وهي تقبلني مازحة:
-وباباك؟
-وبابا خايب(أي قبيح).
وكانت تفرح لسماع هذه الكلمات المعسلة وأنا لايهمني
الا قطتعها النقذية.
بقيت أمقت أبي البخيل الى أن أدركت قيمة الدرهم في
معترك الحياة الغاذرة.

وأخذت منه درسا في حياتي لن أنساه .

نعم كم من أب بخيل, حرم ابنه من بضع سنتيمات, لاتسمن ولا تغني من جوع, أدت الى تركيبة, عقد نفسية, مزمنة ,أحيانا يؤدي الثمن غاليا .ضياع; وبالتالي مأساة العصر.

استغفرت الله لبخله لأنه علمني أن الدرهم الأبيض ينفع لليوم الأسود.

[/BACKGROUND]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.