بسم الله الرحمن الرحيم
اذا رزقنا بطفل في المستقبل سنسميه ميلاد
لانه سيشهد ميلاد الحرية وميلاد غد مشرق
إن شاء الله
***
العشق قصص تروى
وحكايات وقت السمر
وأشعاريتغنى بها الناس
قصص العاشقين
نقشتها الأحلام
وخُطت على رمال البحر
منا من تمنت أن تكون عبلة
ويكتب لها عنتر أرق الأشعار
حلمتْ
أن تكون ليلى
وقيس فى عالم الأحلام
و منا حلمها فارساً بحصانه الأبيض
ساندريلا
وفي قلبه أجمل الأميرات
ومن قصص شعراء العرب
نحبهم عشقاً ومنهم
قيس وليلى
عروة وعفراء
ولّادة وإبن زيدون
أبو العتاهية وعُتبة
أبو نواس وجِنان
ابنُ رُهيمة وزينب
توبــــة وليلى
جميل وبثينة
عنترة وعبلة
كلها الحب الرائع
والنزعة الفطرية للطرف الآخر
ولكن وليد وسناء
زيادة على ذلك
حب الوطن وعشق قضية
قضية الأمة العربية والإسلامية
قضية فلسطين
عشق
وليد وسناء
عشق تحت ظل الإحتلال
وعشق خلف القضبان
نعم ومع أحداث
رواية سناء ووليد
كما ترويها الفاضلة سناء
الطرف البطولي من قسوة الواقع
والطرف الخالد وليد خلف القضبان
***
منقول بتصرف
***
أروع وأقدس
قصة حب
في فلسطين
وليد وسناء
بطلها وليد
أسير فلسطيني
يواجه قيد السجّان
منذ خمسة وعشرين سنة
ورفيقة دربه سناء
التي تعيش على امل اللقاء به خارج القضبان
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الاسير وليد دقة من فلسطين التي احتلت عام 1948
والتي نسيها قادة شعبنا حتى أصبحت خارج الصراع
***
وليد دقة وفي غرفة
ضمت سابقاً الاسير اللبناني البطل
سمير المنطار يمضي فترة اسره هذه الايام
يتعلم ويكتب ويمارس حياته العادية رغم ظروف الاسر
سلاحه اليومي المطالعة والرياضة وكتابة الرسائل لزوجته سناء
واذا كان الواحد منا يعود اخر النهار ليلتقي باولاده وبزوجته فان
وليد لا يلتقي بزوجته التي تزوجها وهو في الاسر الا مرة واحدة
كل اسبوعين ولمدة نصف ساعة فقط ، غير كافية لكنها بالنسبة
لاسير تساوي العالم كله ، في هذه الزيارة يبث وليد اشواقه
ويعبر عن مشاعره لزوجته سناء التي يحبها ويعشقها
كعشق قيس لليلى أو جميل لبثينة
واذا كان العرب قديما قد قالوا
أعشق من قيس
الان نضيف اليها
وليدا وسناء
الذين بوفائهما يستحقان
أن يضرب فيهما الأمثال
***
زارته في السجن
وهو خلف القضبان
لتقول له نحن لم ننسك ابدا
فرق لها قلـــــــبه وكتم حبه
إنه خلف القضبان
لا يستطيع أن يفعل شيئا
وتفجر حبه عشقا
وبادلته نفس الحب والمشاعر
حتى عرض عليها الزواج
فوافقت
وهي تعلم ان خروجه من السجن
كحلم جميل في الأزمان البائدة
***
تعاهدا
أن يكملا مسيرة الحياة معا
يعاني مـــــــــن قيد الأسر
وتعاني من بطش السجان
عندما تزوره كل اسبوعين
هو كل حياتها وهو في سجنه
يطل عليها كـــــــــــل ليلة قبل
نومه ليقول لها أحبك سناء
ويطبع على جبينها
قبلة تحمل في طياتها
عنفوان الصمود وارادة التحدي .
وتحرص قبل نومها
وتطمئنه ان قيد السجان
وقيود الاحتلال لن تغير
من حبها للبطل العاشق وليد
الإحتلال والقيود والسجون
ترفدها حبا وعشقا وغراما
وكأنها تقول للعدو الصهيوني
ان كنتم تنتصرون علينا
بأسلحتكم الامريكية الفتاكة
فنحن ننتصر عليكم
بحبنا وإيماننا بعدالة قضيتنا
وإنسانيتنا العظيمة
***
من خلال البريد الألكتروني عبر الإنترنت
التقينا بالأخت سناء , هذا الحوار الذي ننقله كي نقرأ
قصة أكثر غرابة وعجبا
قصة عشق من خلف القضبان
قصة حبا ووفاء وعشقا وتحديا للظلام
***
كيف تعرفت على وليد
متى كانت البداية ؟؟
تعرّفت عليه عام 1996م
كنت أكتب لصحيفة إسمها الصبّار
كانت وما زالت تصدر في يافا
وكانت كتاباتي دائماً تتناول
أوضاع الأسرى وشؤونهم
"
ربما لأن خلفية الأسر ومعناه
متوفرين لديّ
والدي أسيراً ثلاث مرات
لمدة أطولها كانت 4 أعوام
مع عمي وآخرها كان عام 87 حتى عام 88.
أيضاً شقيقي
إعتقل فترتين قصيرتين جداً عندما كان طفلاً
14 عام – وأذكر أن تهمته الأولى
محاولة مقاومة عملاء!
والثانية تمزيق العلم الإسرائيلي
المهم أستقي أخبار الأسرى
من الأستاذ عبد الرحيم عراقي
وقتها رئيساً لجمعية أنصار السجين
وهو بنفسه كان أسيراً
حكم عليه بالسجن المؤبد
وقضى منه 17 عاماً
وحرّر في عملية تبادل جبريل
وأذكر أن عبد الرحيم إقترح عليّ
أستقي أخبار الأسرى من الأسرى أنفسهم
وأعطاني
إسم وليد
وإسم أسير آخر
كي أكون
أختاً لهم
***
وفعلاً ذهبت وأخترت وليد وزرته
وأذكر أن ما شدني إليه ثقافته الواسعة والطريقة العملية
التي يفكر بها ويدير بها شؤونه وشؤون السجن بالتعاون طبعاً
مع رفاقه الأسرى
كانت أول زيارة
عبارة عن تعارف
وسألته يومها
إذا كان بحاجة لأي أمر يمكنني أن أوفره
وعلى الفور قال: "نعم طبعاً أنا بحاجة لكتاب
"الحرب والإستراتيجيه" للكاتب الإسرائيلي العسكري
"يوشفاط أركابي" أحتاجه في دراستي"
وأرسل لي مع أهله مقالة طلب أن أنشرها
في صحيفة كل العرب
وفعلاً نشرتها وكان موضوعها
"رأي حول ترشيح عربي لرئاسة الحكومة"
"
بعد زيارتي
الأولى لوليد بأعوام
قال لي بأنه في تلك الزيارة
كان قد عرف وقرّر بأنني الإنسانة
التي يريدها أن تشاركه حياته
"
هكذا أسّس وليد لعلاقة مستقبلية
بدأت بأمور "عمل" وأستمرّت وتطوّرت
بعدها بنصف عام تقريباً لتأخذ شكلاً وطابعاً آخر
أنا لم أتعاطف معه وإنما كنت
(وما زلت)
معجبة
***
ما الذي أعجبك في وليد
كي تتخذي قرارا الزواج منه خلف القضبان ؟؟
وليد من الأسرى "المنتجين" جداً في السجن
وهذا ما شدني إليه أصلاً من بين الأسرى
عندما أتحدث معه لم أكن أشعر بأنني أتحدث مع أسير
وكان يدهشني دائماً بمدى مواكبته لما يحدث في الخارج
ومدى إطلاعه الدقيق
على مجريات مجتمعه وشعبه وظروفهم
يحافظ على وتيرة معينة في الكتابة
وتجمعت لدي عشرات المقالات
التي كتبها والتي قمت بجمعها
ووضعها في دوسيه كبير
منها مقالات قديمة
ومنها مقالات جديدة
ومقالاته تتسم دائماً بنظرة تحليلة
أجد متعة حقيقية في العوده دائماً لمقالاته
وأجدها تصلح للنشر
ولو بعد أعوام طويله
***
هو لا يقرأ الكتب
وإنما يتناولها كالطعام
وأحافظ دائماً على توفير الكتب
وليد غارق بعموميات السجن المختلفة
وأبداً لا تراه منشغل بنفسه وبهمومه الداخلية
لذا فهو يتمتع بشعبية عالية لدى كل الفصائل
تمكنه من "حلحلة" مشاكل كثيرة داخل السجن
وخارجه
وتأخذ من وقته الكثير
وقد تجمعت لديّ مادة كثيفة مُلأت دواسيّ كبيرة
تحوي ما أصطلحنا على تسميته ووليد "أمور عمل"
(كي نفرّقها عن أمور أخرى، أو بشكل أدق رسائل "عمل"
و.. رسائل "خاصة")، هذا الدوسية تحوي بيانات ، رسائل إلى
مؤسسات حقوقية وأعضاء كنيست، مناشدات، برامج
نضالية تخص حياة السجون
وضعت في فترات مختلفة
وكلمات كانت
تقرأ في مناسبات
***
– هل تزورينه باستمرار ؟؟
في السابق كنت أزور وليد كل أسبوعين مرة واحده
لمدة 45 دقيقة. يفصل بيننا خلالها شبك حديدي
ولكني كنت أتمكن من الإمساك بأصابعه خلال الزيارة
يوم الأحد الماضي …. زرته لأول مرّة بعد إنقطاع عام تقريباً
لأن السجون كانت بدأت بإضراب عن الزيارات
سببه قيام مديرية السجون بوضع زجاج عازل كلياً
بين الأسير وأهله بحيث لا تستطيع أن تسلم عليه أو تقبله
زيارتي يوم الأحد تمت بوجود الزجاج العازل
لأن السجون أعلنت فك الإضراب مؤقتاً
***
أغرب عقد زواج
– السؤال الذي يتبادر للذهن
كيف تم زواجكما وهو خلف القضبان ؟؟
عقد قراننا تم في يوم العاشر من اغسطس ـ آب 1999
وقد قمنا بتقديم طلب لعقد القران في السجن مع الطلب في أن
يسمحوا لعائلتي المقرّبة وعائلته
إضافة لاثنين وعشرين أسيرا ـ من اصدقاء وليد ـ في المشاركة
وأيضاً السماح بالتصوير، فيديو وصور عادية، والسماح
بسماع موسيقى كأي عقد قران عادي
في البداية رفضوا كل طلباتنا
لكن نحن خضنا معركة ضدهم
وساعدنا عزمي بشاره في ذلك
وكان وزير الأمن الداخلي آنذاك والمسؤول عن السجون
"شلومو بن عامي" في بداية عمله، بروفيسور قادم من الجامعه
ويدّعي آراءاً متنورة وتقدمية.
كان ذلك قبل أحداث أكتوبر
التي استشهد فيها 13 من شبابنا
في الداخل
وكان على علاقة طيبة مع عزمي
وهذا أدى في أن نحصل على كل ما طلبناه
بإستثناء السماح لـ 9 أسرى فقط بالمشاركة وليس 22
كما طلب وليد
وفعلاً تم عقد القران داخل السجن
بحضور الشيخ الذي إستغرب الموقف وقال
أن هذا أغرب عقد قران يجريه في حياته الممتده
"
يمكنني الآن أن أرسل لك
عن طريق الكمبيوتر
صور من عقد القران
"
المهم أن
عقد القران
شكل سابقة
في تاريخ حركة الأسرى
وكان الأسرى أنفسهم
(كان ذلك في سجن عسقلان)
يجرون حفلة مقابلة لحفلتنا في داخل غرفهم
كانت لحظات فرح أبكت الكثير من الأسرى
(حسب تهانيهم وكتاباتهم التي أرسلوها لي ولوليد فيما بعد)
***
– هل زرت وليد قبل زواجكما؟؟
طبعاً زرته قبل الزواج
وعلاقتنا كلها تأسّست
قبل الزواج بشكل قوي
وعلى قوّتها
بني الزواج أو
عقد القران.
***
يتبع
اذا رزقنا بطفل في المستقبل سنسميه ميلاد
لانه سيشهد ميلاد الحرية وميلاد غد مشرق
إن شاء الله
***
العشق قصص تروى
وحكايات وقت السمر
وأشعاريتغنى بها الناس
قصص العاشقين
نقشتها الأحلام
وخُطت على رمال البحر
منا من تمنت أن تكون عبلة
ويكتب لها عنتر أرق الأشعار
حلمتْ
أن تكون ليلى
وقيس فى عالم الأحلام
و منا حلمها فارساً بحصانه الأبيض
ساندريلا
وفي قلبه أجمل الأميرات
ومن قصص شعراء العرب
نحبهم عشقاً ومنهم
قيس وليلى
عروة وعفراء
ولّادة وإبن زيدون
أبو العتاهية وعُتبة
أبو نواس وجِنان
ابنُ رُهيمة وزينب
توبــــة وليلى
جميل وبثينة
عنترة وعبلة
كلها الحب الرائع
والنزعة الفطرية للطرف الآخر
ولكن وليد وسناء
زيادة على ذلك
حب الوطن وعشق قضية
قضية الأمة العربية والإسلامية
قضية فلسطين
عشق
وليد وسناء
عشق تحت ظل الإحتلال
وعشق خلف القضبان
نعم ومع أحداث
رواية سناء ووليد
كما ترويها الفاضلة سناء
الطرف البطولي من قسوة الواقع
والطرف الخالد وليد خلف القضبان
***
منقول بتصرف
***
أروع وأقدس
قصة حب
في فلسطين
وليد وسناء
بطلها وليد
أسير فلسطيني
يواجه قيد السجّان
منذ خمسة وعشرين سنة
ورفيقة دربه سناء
التي تعيش على امل اللقاء به خارج القضبان
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الاسير وليد دقة من فلسطين التي احتلت عام 1948
والتي نسيها قادة شعبنا حتى أصبحت خارج الصراع
***
وليد دقة وفي غرفة
ضمت سابقاً الاسير اللبناني البطل
سمير المنطار يمضي فترة اسره هذه الايام
يتعلم ويكتب ويمارس حياته العادية رغم ظروف الاسر
سلاحه اليومي المطالعة والرياضة وكتابة الرسائل لزوجته سناء
واذا كان الواحد منا يعود اخر النهار ليلتقي باولاده وبزوجته فان
وليد لا يلتقي بزوجته التي تزوجها وهو في الاسر الا مرة واحدة
كل اسبوعين ولمدة نصف ساعة فقط ، غير كافية لكنها بالنسبة
لاسير تساوي العالم كله ، في هذه الزيارة يبث وليد اشواقه
ويعبر عن مشاعره لزوجته سناء التي يحبها ويعشقها
كعشق قيس لليلى أو جميل لبثينة
واذا كان العرب قديما قد قالوا
أعشق من قيس
الان نضيف اليها
وليدا وسناء
الذين بوفائهما يستحقان
أن يضرب فيهما الأمثال
***
زارته في السجن
وهو خلف القضبان
لتقول له نحن لم ننسك ابدا
فرق لها قلـــــــبه وكتم حبه
إنه خلف القضبان
لا يستطيع أن يفعل شيئا
وتفجر حبه عشقا
وبادلته نفس الحب والمشاعر
حتى عرض عليها الزواج
فوافقت
وهي تعلم ان خروجه من السجن
كحلم جميل في الأزمان البائدة
***
تعاهدا
أن يكملا مسيرة الحياة معا
يعاني مـــــــــن قيد الأسر
وتعاني من بطش السجان
عندما تزوره كل اسبوعين
هو كل حياتها وهو في سجنه
يطل عليها كـــــــــــل ليلة قبل
نومه ليقول لها أحبك سناء
ويطبع على جبينها
قبلة تحمل في طياتها
عنفوان الصمود وارادة التحدي .
وتحرص قبل نومها
وتطمئنه ان قيد السجان
وقيود الاحتلال لن تغير
من حبها للبطل العاشق وليد
الإحتلال والقيود والسجون
ترفدها حبا وعشقا وغراما
وكأنها تقول للعدو الصهيوني
ان كنتم تنتصرون علينا
بأسلحتكم الامريكية الفتاكة
فنحن ننتصر عليكم
بحبنا وإيماننا بعدالة قضيتنا
وإنسانيتنا العظيمة
***
من خلال البريد الألكتروني عبر الإنترنت
التقينا بالأخت سناء , هذا الحوار الذي ننقله كي نقرأ
قصة أكثر غرابة وعجبا
قصة عشق من خلف القضبان
قصة حبا ووفاء وعشقا وتحديا للظلام
***
كيف تعرفت على وليد
متى كانت البداية ؟؟
تعرّفت عليه عام 1996م
كنت أكتب لصحيفة إسمها الصبّار
كانت وما زالت تصدر في يافا
وكانت كتاباتي دائماً تتناول
أوضاع الأسرى وشؤونهم
"
ربما لأن خلفية الأسر ومعناه
متوفرين لديّ
والدي أسيراً ثلاث مرات
لمدة أطولها كانت 4 أعوام
مع عمي وآخرها كان عام 87 حتى عام 88.
أيضاً شقيقي
إعتقل فترتين قصيرتين جداً عندما كان طفلاً
14 عام – وأذكر أن تهمته الأولى
محاولة مقاومة عملاء!
والثانية تمزيق العلم الإسرائيلي
المهم أستقي أخبار الأسرى
من الأستاذ عبد الرحيم عراقي
وقتها رئيساً لجمعية أنصار السجين
وهو بنفسه كان أسيراً
حكم عليه بالسجن المؤبد
وقضى منه 17 عاماً
وحرّر في عملية تبادل جبريل
وأذكر أن عبد الرحيم إقترح عليّ
أستقي أخبار الأسرى من الأسرى أنفسهم
وأعطاني
إسم وليد
وإسم أسير آخر
كي أكون
أختاً لهم
***
وفعلاً ذهبت وأخترت وليد وزرته
وأذكر أن ما شدني إليه ثقافته الواسعة والطريقة العملية
التي يفكر بها ويدير بها شؤونه وشؤون السجن بالتعاون طبعاً
مع رفاقه الأسرى
كانت أول زيارة
عبارة عن تعارف
وسألته يومها
إذا كان بحاجة لأي أمر يمكنني أن أوفره
وعلى الفور قال: "نعم طبعاً أنا بحاجة لكتاب
"الحرب والإستراتيجيه" للكاتب الإسرائيلي العسكري
"يوشفاط أركابي" أحتاجه في دراستي"
وأرسل لي مع أهله مقالة طلب أن أنشرها
في صحيفة كل العرب
وفعلاً نشرتها وكان موضوعها
"رأي حول ترشيح عربي لرئاسة الحكومة"
"
بعد زيارتي
الأولى لوليد بأعوام
قال لي بأنه في تلك الزيارة
كان قد عرف وقرّر بأنني الإنسانة
التي يريدها أن تشاركه حياته
"
هكذا أسّس وليد لعلاقة مستقبلية
بدأت بأمور "عمل" وأستمرّت وتطوّرت
بعدها بنصف عام تقريباً لتأخذ شكلاً وطابعاً آخر
أنا لم أتعاطف معه وإنما كنت
(وما زلت)
معجبة
***
ما الذي أعجبك في وليد
كي تتخذي قرارا الزواج منه خلف القضبان ؟؟
وليد من الأسرى "المنتجين" جداً في السجن
وهذا ما شدني إليه أصلاً من بين الأسرى
عندما أتحدث معه لم أكن أشعر بأنني أتحدث مع أسير
وكان يدهشني دائماً بمدى مواكبته لما يحدث في الخارج
ومدى إطلاعه الدقيق
على مجريات مجتمعه وشعبه وظروفهم
يحافظ على وتيرة معينة في الكتابة
وتجمعت لدي عشرات المقالات
التي كتبها والتي قمت بجمعها
ووضعها في دوسيه كبير
منها مقالات قديمة
ومنها مقالات جديدة
ومقالاته تتسم دائماً بنظرة تحليلة
أجد متعة حقيقية في العوده دائماً لمقالاته
وأجدها تصلح للنشر
ولو بعد أعوام طويله
***
هو لا يقرأ الكتب
وإنما يتناولها كالطعام
وأحافظ دائماً على توفير الكتب
وليد غارق بعموميات السجن المختلفة
وأبداً لا تراه منشغل بنفسه وبهمومه الداخلية
لذا فهو يتمتع بشعبية عالية لدى كل الفصائل
تمكنه من "حلحلة" مشاكل كثيرة داخل السجن
وخارجه
وتأخذ من وقته الكثير
وقد تجمعت لديّ مادة كثيفة مُلأت دواسيّ كبيرة
تحوي ما أصطلحنا على تسميته ووليد "أمور عمل"
(كي نفرّقها عن أمور أخرى، أو بشكل أدق رسائل "عمل"
و.. رسائل "خاصة")، هذا الدوسية تحوي بيانات ، رسائل إلى
مؤسسات حقوقية وأعضاء كنيست، مناشدات، برامج
نضالية تخص حياة السجون
وضعت في فترات مختلفة
وكلمات كانت
تقرأ في مناسبات
***
– هل تزورينه باستمرار ؟؟
في السابق كنت أزور وليد كل أسبوعين مرة واحده
لمدة 45 دقيقة. يفصل بيننا خلالها شبك حديدي
ولكني كنت أتمكن من الإمساك بأصابعه خلال الزيارة
يوم الأحد الماضي …. زرته لأول مرّة بعد إنقطاع عام تقريباً
لأن السجون كانت بدأت بإضراب عن الزيارات
سببه قيام مديرية السجون بوضع زجاج عازل كلياً
بين الأسير وأهله بحيث لا تستطيع أن تسلم عليه أو تقبله
زيارتي يوم الأحد تمت بوجود الزجاج العازل
لأن السجون أعلنت فك الإضراب مؤقتاً
***
أغرب عقد زواج
– السؤال الذي يتبادر للذهن
كيف تم زواجكما وهو خلف القضبان ؟؟
عقد قراننا تم في يوم العاشر من اغسطس ـ آب 1999
وقد قمنا بتقديم طلب لعقد القران في السجن مع الطلب في أن
يسمحوا لعائلتي المقرّبة وعائلته
إضافة لاثنين وعشرين أسيرا ـ من اصدقاء وليد ـ في المشاركة
وأيضاً السماح بالتصوير، فيديو وصور عادية، والسماح
بسماع موسيقى كأي عقد قران عادي
في البداية رفضوا كل طلباتنا
لكن نحن خضنا معركة ضدهم
وساعدنا عزمي بشاره في ذلك
وكان وزير الأمن الداخلي آنذاك والمسؤول عن السجون
"شلومو بن عامي" في بداية عمله، بروفيسور قادم من الجامعه
ويدّعي آراءاً متنورة وتقدمية.
كان ذلك قبل أحداث أكتوبر
التي استشهد فيها 13 من شبابنا
في الداخل
وكان على علاقة طيبة مع عزمي
وهذا أدى في أن نحصل على كل ما طلبناه
بإستثناء السماح لـ 9 أسرى فقط بالمشاركة وليس 22
كما طلب وليد
وفعلاً تم عقد القران داخل السجن
بحضور الشيخ الذي إستغرب الموقف وقال
أن هذا أغرب عقد قران يجريه في حياته الممتده
"
يمكنني الآن أن أرسل لك
عن طريق الكمبيوتر
صور من عقد القران
"
المهم أن
عقد القران
شكل سابقة
في تاريخ حركة الأسرى
وكان الأسرى أنفسهم
(كان ذلك في سجن عسقلان)
يجرون حفلة مقابلة لحفلتنا في داخل غرفهم
كانت لحظات فرح أبكت الكثير من الأسرى
(حسب تهانيهم وكتاباتهم التي أرسلوها لي ولوليد فيما بعد)
***
– هل زرت وليد قبل زواجكما؟؟
طبعاً زرته قبل الزواج
وعلاقتنا كلها تأسّست
قبل الزواج بشكل قوي
وعلى قوّتها
بني الزواج أو
عقد القران.
***
يتبع