الصحيح من معجزات النبي الفصيح / تعرف على قدره العظيم / متجدد [ 2 ].
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وبارك وسلم كما تحبه وترضاه يا رب آمين.
ومن معجزات سيدنا محمد : صل يارب عليه وعلى آله وبارك وسلم
– انشقاق القمر
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضى الله عنه أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً ، فَأَرَاهُمُ الْقَمَرَ شِقَّتَيْنِ ، حَتَّى رَأَوْا حِرَاءً بَيْنَهُمَا.
(رواه البخاري ).
وحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، قَالَ : انْشَقَّ الْقَمَرُ ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، شِقَّتَيْنِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : اشْهَدُوا .
( متفق عليه ).
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : انْشَقَّ الْقَمَرُ ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – فِلْقَتَيْنِ ، فَسَتَرَ الْجَبَلُ فِلْقَةً ، وَكَانَتْ فِلْقَةٌ فَوْقَ الْجَبَلِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « اللَّهُمَّ اشْهَدْ ». ( رواه مسلم ).
………………………………………….. …………….
– معجزته في إنزال الغيث
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّ رَجُلاً ، دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، يَوْمَ جُمُعَةٍ ، مِنْ بَابٍ كَانَ نَحْوَ دَارِ الْقَضَاءِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَائِمٌ يَخْطُبُ ، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَائِمًا ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الأَمْوَالُ ، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ ، فَادْعُ اللَّهَ ، يُغِيثُنَا ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ :
« اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا » ، قَالَ أَنَسٌ : وَلاَ وَاللَّهِ ، مَا نَرَى فِى السَّمَاءِ ، مِنْ سَحَابٍ ، وَلاَ قَزَعَةً ، وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلْعٍ مِنْ بَيْتٍ وَلاَ دَارٍ . !!!!!
قَالَ : فَطَلَعَتْ ، مِنْ وَرَائِهِ سَحَابَةٌ ، مِثْلُ التُّرْسِ ، فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ ، انْتَشَرَتْ ، ثُمَّ أَمْطَرَتْ ، فَلاَ وَاللَّهِ ، مَا رَأَيْنَا الشَّمْسَ سِتًّا ، ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ ، مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ ، فِى الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَائِمٌ يَخْطُبُ ، فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : هَلَكَتِ الأَمْوَالُ ، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا عَنَّا ، قَالَ : فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : « اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا ، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ » . قَالَ : فَأَقْلَعَتْ ، وَخَرَجْنَا نَمْشِى فِى الشَّمْسِ ، قَالَ شَرِيكٌ : سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، أَهُوَ الرَّجُلُ الأَوَّلُ ؟؟؟ فَقَالَ مَا أَدْرِى.
( رواه البخاري ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
[ ( من باب كان نحو دار القضاء ) أي في جهتها ، وهي دار كانت لسيدنا عمر ، سميت دار القضاء ، لكونها بيعت بعد وفاته ، في قضاء دينه ، ( هلكت الأموال ) المراد بالأموال هنا المواشي ، خصوصا الإبل وهلاكها من قلة الأقوات ، بسبب عدم المطر والنبات ، ( وانقطعت السبل ) أي الطرق ، فلم تسلكها الإبل ، إما لخوف الهلاك أو الضعف ، بسبب قلة الكلأ أو عدمه ، ( فادع الله يغيثنا ) ، هكذا في جميع النسخ أغثنا بالألف ويغثنا بضم الياء من أغاث يغيث رباعي والمشهور في كتب اللغة أنه إنما يقال في المطر غاث الله الناس والأرض يغيثهم بفتح الياء أي أنزل المطر قال القاضي عياض قال بعضهم هذا المذكور في الحديث من الإغاثة بمعنى المعونة وليس من طلب الغيث إنما يقال في طلب الغيث اللهم غثنا قال القاضي ويحتمل أن يكون من طلب الغيث أي هب لنا غيثا أو ارزقنا غيثا كما يقال سقاه الله وأسقاه أي جعل له سقيا على لغة من فرق بينهما ( ولا قزعة ) هي القطعة من السحاب ، ( سلع ) هو جبل بقرب المدينة ، أي ليس بيننا وبينه من حائل ، منعنا من رؤية سبب المطر ، فنحن مشاهدون له وللسماء وقال الإمام النووى ومراده بهذا الإخبار عن معجزة رسول الله صلى الله عليه و سلم وعظيم كرامته على ربه سبحانه وتعالى بإنزال المطر سبعة أيام متوالة متصلا بسؤاله من غير تقديم سحاب ولا قزع ولا سبب آخر لا ظاهر ولا باطن ( مثل الترس ) الترس : هو ما يتقى به السيف ن ووجه الشبه الاستدارة والكثافة لا القدر ، ( أمطرت ) هكذا هو في النسخ وكذا جاء في البخاري أمطرت بالألف وهو صحيح وهو دليل للمذهب المختار الذي عليه الأكثرون والمحققون من أهل اللغة ( سبتا ) أي قطعة من الزمان وأصل السبت القطع ، ( هلكت الأموال وانقطعت السبل ) هلاك الأموال وانقطاع السبل ، هذه المرة من كثرة الأمطار ، لتعذر الرعى والسلوك ( حولنا ) وفي بعض النسخ حوالينا وهما صحيحان ( الآكام ) قال في المصباح الأكمة تل وهي دون الجبل وأعلى من الرابية وقيل دون الرابية ( والظراب ) واحدها ظرب وهي الروابي الصغار ( فانقلعت ) ولفظ البخاري فأقلعت وهو لغة القرآن أي فأمسكت السحابة الماطرة عن المدينة الطاهرة وفي نسخة النووي فانقطعت قال هكذا هو في بعض النسخ المعتمدة وفي أكثرها فانقلعت وهما بمعنى ].
………………………………………….. ………………….
– كفاية شرسراقه بدعوته : صلى الله عليه و سلم
حديث أَبِي بَكْرٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ، إِلى أَبِي فِي مَنْزِلِهِ فَاشْتَرَى مِنْهُ رَحْلاً فَقَالَ لِعَازِبٍ :
ابْعَثِ ابْنَكَ يَحْمِلُهُ مَعِي قَالَ : فَحَمَلْتُهُ مَعَهُ وَخَرَجَ أَبِي يَنْتَقِدُ ثَمَنَهُ فَقَالَ لَهُ أَبِي : يَا أَبَا بَكْرٍ حَدِّثْنِي كَيْفَ صَنَعْتُمَا حِينَ سَرَيْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : نَعَمْ أَسْرَيْنَا لَيْلَتَنَا ، وَمِنَ الْغَدِ ، حَتَّى قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ وَخَلاَ الطَّريقُ ، لاَ يَمُرُّ فِيهِ أَحَدٌ ، فَرُفِعَتْ لَنَا صَخْرَةٌ طَوِيلَةٌ ، لَهَا ظِلٌّ ، لَمْ تَاتِ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَنَزَلْنَا عِنْدَهُ ، وَسَوَّيْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : مَكَانًا بِيَدِي يَنَامُ عَلَيْهِ وَبَسَطْتُ فِيهِ فَرْوَةً وَقُلْتُ : نَمْ يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَنَا أَنْفُضُ لَكَ مَا حَوْلَكَ ، فَنَامَ وَخَرَجْتُ أَنْفُضُ مَا حَوْلَهُ ، فَإِذَا أَنَا بِرَاعٍ مُقْبِلٍ بَغَنَمِهِ ، إِلَى الصَّخْرَةِ ، يُرِيدُ مِنْهَا مِثْلَ الَّذِي أَرَدْنَا فَقُلْتُ : لِمَنْ أَنْتَ يَا غُلاَمُ ؟؟؟
فَقَالَ : لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، (أَوْ مَكَّةَ) قُلْتُ : أَفِي غَنَمِكَ لَبَنٌ ؟؟؟؟
قَالَ : نَعَمْ ، قلْتُ : أَفَتَحْلُبُ ؟؟؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَخَذَ شَاةً ، فَقُلْتُ :
انْفُضِ الضَّرْعَ مِنَ التُّرَابِ وَالشَّعَرِ وَالْقَذَى : ( قَالَ الرَّاوِي : فَرَأَيْتُ الْبَرَاءَ يَضْرِبُ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى ، يَنْفُضُ ) ، فَحَلَبَ فِي قَعْبٍ كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ ، وَمَعِي إِدَاوَةٌ حَمَلْتُهَا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، يَرْتَوِي مِنْهَا ، يَشْرَبُ وَيَتَوَضَّأُ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُ : فَوَافَقْتُهُ حِينَ اسْتَيْقَظَ ، فَصَبَبْتُ مِنَ الْمَاءِ عَلَى اللَّبَنِ ، حَتَّى بَرَدَ أَسْفَلُهُ فَقُلْتُ : اشْرَبْ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَمْ يَأْنِ لِلرَّحِيلِ ؟؟؟؟ قُلْتُ : بَلَى قَالَ : فَارْتَحَلْنَا بَعْدَ مَا مَالَتِ الشَّمْسُ ، وَاتَّبَعَنَا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ !!!! ، فَقُلْتُ : أُتِينَا يَا رَسُولَ اللهِ !!!!!!!! فَقَالَ : لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا
فَدَعَا عَلَيْهِ النَبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَارْتَطَمَتْ بِهِ فَرَسُهُ إِلَى بَطْنِهَا ، أُرَى فِي جَلَدٍ مِنَ الأَرْضِ .
فَقَالَ : إِنِّي أُرَاكُمَا : قَدْ دَعَوْتُمَا عَلَيَّ ، فَادْعُوَا لِي.
فَاللهُ لَكُمَا أَنْ أَرُدَّ عَنْكُمَا : الطَّلَبَ .
فَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَنَجَا ، فَجَعَلَ لاَ يَلْقَى أَحَدًا ، إِلاَّ قَالَ :
كَفَيْتُكُمْ مَا هُنَا فَلاَ يَلْقَى أَحَدًا إِلاَّ رَدَّهُ قَالَ : وَوَفى لَنَا. ( متفق عليه ).
………………………………………….. ……………..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وبارك وسلم كما تحبه وترضاه يا رب آمين.
ومن معجزات سيدنا محمد : صل يارب عليه وعلى آله وبارك وسلم
– انشقاق القمر
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضى الله عنه أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً ، فَأَرَاهُمُ الْقَمَرَ شِقَّتَيْنِ ، حَتَّى رَأَوْا حِرَاءً بَيْنَهُمَا.
(رواه البخاري ).
وحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، قَالَ : انْشَقَّ الْقَمَرُ ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، شِقَّتَيْنِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : اشْهَدُوا .
( متفق عليه ).
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : انْشَقَّ الْقَمَرُ ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – فِلْقَتَيْنِ ، فَسَتَرَ الْجَبَلُ فِلْقَةً ، وَكَانَتْ فِلْقَةٌ فَوْقَ الْجَبَلِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « اللَّهُمَّ اشْهَدْ ». ( رواه مسلم ).
………………………………………….. …………….
– معجزته في إنزال الغيث
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّ رَجُلاً ، دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، يَوْمَ جُمُعَةٍ ، مِنْ بَابٍ كَانَ نَحْوَ دَارِ الْقَضَاءِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَائِمٌ يَخْطُبُ ، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَائِمًا ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الأَمْوَالُ ، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ ، فَادْعُ اللَّهَ ، يُغِيثُنَا ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ :
« اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا » ، قَالَ أَنَسٌ : وَلاَ وَاللَّهِ ، مَا نَرَى فِى السَّمَاءِ ، مِنْ سَحَابٍ ، وَلاَ قَزَعَةً ، وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلْعٍ مِنْ بَيْتٍ وَلاَ دَارٍ . !!!!!
قَالَ : فَطَلَعَتْ ، مِنْ وَرَائِهِ سَحَابَةٌ ، مِثْلُ التُّرْسِ ، فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ ، انْتَشَرَتْ ، ثُمَّ أَمْطَرَتْ ، فَلاَ وَاللَّهِ ، مَا رَأَيْنَا الشَّمْسَ سِتًّا ، ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ ، مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ ، فِى الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَائِمٌ يَخْطُبُ ، فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : هَلَكَتِ الأَمْوَالُ ، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا عَنَّا ، قَالَ : فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : « اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا ، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ » . قَالَ : فَأَقْلَعَتْ ، وَخَرَجْنَا نَمْشِى فِى الشَّمْسِ ، قَالَ شَرِيكٌ : سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، أَهُوَ الرَّجُلُ الأَوَّلُ ؟؟؟ فَقَالَ مَا أَدْرِى.
( رواه البخاري ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
[ ( من باب كان نحو دار القضاء ) أي في جهتها ، وهي دار كانت لسيدنا عمر ، سميت دار القضاء ، لكونها بيعت بعد وفاته ، في قضاء دينه ، ( هلكت الأموال ) المراد بالأموال هنا المواشي ، خصوصا الإبل وهلاكها من قلة الأقوات ، بسبب عدم المطر والنبات ، ( وانقطعت السبل ) أي الطرق ، فلم تسلكها الإبل ، إما لخوف الهلاك أو الضعف ، بسبب قلة الكلأ أو عدمه ، ( فادع الله يغيثنا ) ، هكذا في جميع النسخ أغثنا بالألف ويغثنا بضم الياء من أغاث يغيث رباعي والمشهور في كتب اللغة أنه إنما يقال في المطر غاث الله الناس والأرض يغيثهم بفتح الياء أي أنزل المطر قال القاضي عياض قال بعضهم هذا المذكور في الحديث من الإغاثة بمعنى المعونة وليس من طلب الغيث إنما يقال في طلب الغيث اللهم غثنا قال القاضي ويحتمل أن يكون من طلب الغيث أي هب لنا غيثا أو ارزقنا غيثا كما يقال سقاه الله وأسقاه أي جعل له سقيا على لغة من فرق بينهما ( ولا قزعة ) هي القطعة من السحاب ، ( سلع ) هو جبل بقرب المدينة ، أي ليس بيننا وبينه من حائل ، منعنا من رؤية سبب المطر ، فنحن مشاهدون له وللسماء وقال الإمام النووى ومراده بهذا الإخبار عن معجزة رسول الله صلى الله عليه و سلم وعظيم كرامته على ربه سبحانه وتعالى بإنزال المطر سبعة أيام متوالة متصلا بسؤاله من غير تقديم سحاب ولا قزع ولا سبب آخر لا ظاهر ولا باطن ( مثل الترس ) الترس : هو ما يتقى به السيف ن ووجه الشبه الاستدارة والكثافة لا القدر ، ( أمطرت ) هكذا هو في النسخ وكذا جاء في البخاري أمطرت بالألف وهو صحيح وهو دليل للمذهب المختار الذي عليه الأكثرون والمحققون من أهل اللغة ( سبتا ) أي قطعة من الزمان وأصل السبت القطع ، ( هلكت الأموال وانقطعت السبل ) هلاك الأموال وانقطاع السبل ، هذه المرة من كثرة الأمطار ، لتعذر الرعى والسلوك ( حولنا ) وفي بعض النسخ حوالينا وهما صحيحان ( الآكام ) قال في المصباح الأكمة تل وهي دون الجبل وأعلى من الرابية وقيل دون الرابية ( والظراب ) واحدها ظرب وهي الروابي الصغار ( فانقلعت ) ولفظ البخاري فأقلعت وهو لغة القرآن أي فأمسكت السحابة الماطرة عن المدينة الطاهرة وفي نسخة النووي فانقطعت قال هكذا هو في بعض النسخ المعتمدة وفي أكثرها فانقلعت وهما بمعنى ].
………………………………………….. ………………….
– كفاية شرسراقه بدعوته : صلى الله عليه و سلم
حديث أَبِي بَكْرٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ، إِلى أَبِي فِي مَنْزِلِهِ فَاشْتَرَى مِنْهُ رَحْلاً فَقَالَ لِعَازِبٍ :
ابْعَثِ ابْنَكَ يَحْمِلُهُ مَعِي قَالَ : فَحَمَلْتُهُ مَعَهُ وَخَرَجَ أَبِي يَنْتَقِدُ ثَمَنَهُ فَقَالَ لَهُ أَبِي : يَا أَبَا بَكْرٍ حَدِّثْنِي كَيْفَ صَنَعْتُمَا حِينَ سَرَيْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : نَعَمْ أَسْرَيْنَا لَيْلَتَنَا ، وَمِنَ الْغَدِ ، حَتَّى قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ وَخَلاَ الطَّريقُ ، لاَ يَمُرُّ فِيهِ أَحَدٌ ، فَرُفِعَتْ لَنَا صَخْرَةٌ طَوِيلَةٌ ، لَهَا ظِلٌّ ، لَمْ تَاتِ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَنَزَلْنَا عِنْدَهُ ، وَسَوَّيْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : مَكَانًا بِيَدِي يَنَامُ عَلَيْهِ وَبَسَطْتُ فِيهِ فَرْوَةً وَقُلْتُ : نَمْ يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَنَا أَنْفُضُ لَكَ مَا حَوْلَكَ ، فَنَامَ وَخَرَجْتُ أَنْفُضُ مَا حَوْلَهُ ، فَإِذَا أَنَا بِرَاعٍ مُقْبِلٍ بَغَنَمِهِ ، إِلَى الصَّخْرَةِ ، يُرِيدُ مِنْهَا مِثْلَ الَّذِي أَرَدْنَا فَقُلْتُ : لِمَنْ أَنْتَ يَا غُلاَمُ ؟؟؟
فَقَالَ : لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، (أَوْ مَكَّةَ) قُلْتُ : أَفِي غَنَمِكَ لَبَنٌ ؟؟؟؟
قَالَ : نَعَمْ ، قلْتُ : أَفَتَحْلُبُ ؟؟؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَخَذَ شَاةً ، فَقُلْتُ :
انْفُضِ الضَّرْعَ مِنَ التُّرَابِ وَالشَّعَرِ وَالْقَذَى : ( قَالَ الرَّاوِي : فَرَأَيْتُ الْبَرَاءَ يَضْرِبُ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى ، يَنْفُضُ ) ، فَحَلَبَ فِي قَعْبٍ كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ ، وَمَعِي إِدَاوَةٌ حَمَلْتُهَا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، يَرْتَوِي مِنْهَا ، يَشْرَبُ وَيَتَوَضَّأُ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُ : فَوَافَقْتُهُ حِينَ اسْتَيْقَظَ ، فَصَبَبْتُ مِنَ الْمَاءِ عَلَى اللَّبَنِ ، حَتَّى بَرَدَ أَسْفَلُهُ فَقُلْتُ : اشْرَبْ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَمْ يَأْنِ لِلرَّحِيلِ ؟؟؟؟ قُلْتُ : بَلَى قَالَ : فَارْتَحَلْنَا بَعْدَ مَا مَالَتِ الشَّمْسُ ، وَاتَّبَعَنَا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ !!!! ، فَقُلْتُ : أُتِينَا يَا رَسُولَ اللهِ !!!!!!!! فَقَالَ : لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا
فَدَعَا عَلَيْهِ النَبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَارْتَطَمَتْ بِهِ فَرَسُهُ إِلَى بَطْنِهَا ، أُرَى فِي جَلَدٍ مِنَ الأَرْضِ .
فَقَالَ : إِنِّي أُرَاكُمَا : قَدْ دَعَوْتُمَا عَلَيَّ ، فَادْعُوَا لِي.
فَاللهُ لَكُمَا أَنْ أَرُدَّ عَنْكُمَا : الطَّلَبَ .
فَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَنَجَا ، فَجَعَلَ لاَ يَلْقَى أَحَدًا ، إِلاَّ قَالَ :
كَفَيْتُكُمْ مَا هُنَا فَلاَ يَلْقَى أَحَدًا إِلاَّ رَدَّهُ قَالَ : وَوَفى لَنَا. ( متفق عليه ).
………………………………………….. ……………..
المصادر
القرآن العظيم
كتب المتون الصحيحة
كتاب مائة معجزة من معجزات النبي المصطفى / حبيب بن عبد الملك بن حبيب
برنامج المكتبة الشاملة للتحقق من الاحاديث
القرآن العظيم
كتب المتون الصحيحة
كتاب مائة معجزة من معجزات النبي المصطفى / حبيب بن عبد الملك بن حبيب
برنامج المكتبة الشاملة للتحقق من الاحاديث
[ يتبع رجاءا].