تناقل الكثيرون هذا الخبر في رسائلهم وانتشر كالعادة مقطع الفيديو الذي يصور الحادثة انتشار النار في الهشيم، فوصل لمن شاهده سابقاً ولمن لم يشاهده مجاناً ورغماً عن أنفه .
يممت وجهي قِبل المدونة العربية المتنوعة حتى الرياضية؛ فوجدت المبحرون في محيطات الشبكة قد خاضوا في الموضوع بعدة أساليب منها الخبري المجرد ومنها الساخر ومنها الشعري المادح للحذاء وصاحبه ، و منها غير ذلك .
وقرأت بعضاً من التعليقات المادحة والطافحة والمازحة والشاطحة والفادحة والشارحة وأخيراً الكادحة !
دخل الصحفي العراقي التاريخ ودخل حذاؤه قبله ، فالمقذوف يمثل رئيس أكبر دولة في العالم وإن كان في آخر ولايته إلا أنه مازال ، وزيارته كانت وداعية وقد قوبلت بالكرم المبالغ فيه من الاحتقار والازدراء والإهانة بتوجيه الحذاء ناحيته ولولا أنه أخطأ لكان العناق حاراً بين وجه بوش والحذاء لكن مقاس الحذاء لم يعلم حتى الآن وإن كانت بعض المصادر تناقلته إلا أنها غير موثقة .
ماذا بعد الحادثة ؟
هل سيمنع الصحفيون في المرات المقبلة من الدخول بأحذيتهم وأقلامهم ومسجلاتهم خوفاً من هجمات شرسة على غرار (الحذاء الطائر) ؟
هل سيرتفع سعر الحذاء العربي رغماً عن الأزمة المالية التي لحقت بأسواق العالم ؟
هل سيكون يوم الرابع عشر من ديسمبر يوماً للحذاء العربي ؟
وهل سيغلق فيه تجار الأحذية محلاتهم ويجعلونه يوماً للتضامن مع الحذاء الطائر ؟ إما احتفالاً وإما حزناً ؟
هل سيُمنع الرياضيون من لبس الحذاء في مبارياتهم في حال كان الرئيس الأمريكي أحد المدعوين لحضور المباراة كنوع من الاحتراز والإجراء الوقائي تحسباً لهجمات حذائية من قبل أحد عشر لاعباً يحملون أثنتين وعشرين فردة حذاء بمسامير حادة ؟
أيضاً ، هل يصل الأمر أن يكون الحذاء العربي مصنوعاً من مواد خاصة بشروط خاصة لا تؤذي سعيد الحظ الذي سيكون يوماً ضحية ثانية بعد الرئيس الأمريكي ؟
أسئلة كثيرة تدور في الخفاء بعد حادثة الرابع عشر من ديسمبر الشهيرة .
ربما أقوم بجولة تفقدية في المدونة الليبرالية لأرصد ردود الأفعال هناك .
حتى ذلك الحين ألقاكم على خير ..