وهي شاعرة …
والقاهرة ملهمة الشعراء …
كانت في رحلة للقاهرة …
وكان في الرياض الزاهرة …
فكتب لها :
لولا المشاغلُ والظروفُ القاهرةْ لَــركــبتُ أوّلَ رحـلــةٍ للقاهرةْ
ونـزلتُ في حيِّ الزمالــك ســائلاً أينْ التي أمسـتْ لــقلبيْ آسرةْ
فــأمتِّــعَ الــقــلبَ الـمُعنَّـى ساعةً وأعودُ أدراجيْ بنفسِ الطائرةْ
فكتبتْ له :
لا تـعـتـذرْ لي بالظروفِ القاهرةْ وقـلِ الحـقـيقـةَ فـالحـقيقةُ ظاهرةْ
فلأنـتَ تـكـرهُ مصرَ عمـرٍو كُلَّها وأشــدُّهـا كُـرهـاً لـديــك الـقاهرةْ
محرومُ يا مَنْ قد حُرِمْتَ نعيمَها ما في الدُنَى مِثـْلٌ لمصرَ الباهرةْ
وحينما ركبتْ الطائرة عائدة كتبتْ له :
عـدتُ إليك وشوقُ قلبي كالفـَرَاشِ الحائرةْ
وأتاك يخفقُ مسرعاً قـبـل وصـول الطائرةْ
أتراكَ مثلي ضاعَ صيفـُك بالهمومِ القاهرةْ
والـنومُ جافى مقلتيكَ كما عيوني الساهرةْ
لا طـعـمَ في سفرٍ ولا لـذاتِ عــيـشٍ بـاهرةْ
إلا إذا صــارتْ يــدي بـيـديـــك دوماً آسـرةْ
غـبــتَ فـغابَ الأُنسُ من قلبٍ غدوتَ آسِرَهْ
عـدتُ فــَداوِ بكـفِّـكَ الحاني جراحي الغائرةْ