السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
لقد سمعت حديثا وأريد التاكد من مصدره ، نص الحديث هو : " دخل نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم على أبو بكر وعائشة وهما جالسان علي سرير واحد، وسأله قائلا هل مات الشيطان ؟
الجواب :
الحمد لله
لا نعرف حديثا بهذا اللفظ ولا بهذا المعنى ، وهو كلام حري به أن يكون موضوعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أصل له ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن الشيطان قد أنظره الله تعالى إلى يوم الوقت المعلوم ، قال الله عز وجل : ( قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ) الأعراف/ 14، 15 ، وقال سبحانه : ( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) الحجر/ 36 – 38 .
والمقصود بيوم الوقت المعلوم ، يوم موت جميع الخلائق وفنائها عند النفخة الأولى
على الراجح من أقوال أهل العلم .
راجع لبيان ذلك إجابة السؤال رقم : ( 10034 ) .
فقد مدّ الله في عمر إبليس إلى وقت النفخة الأولى ، فهو حي إلى هذا الوقت لا يموت قبله ، وذلك ليتم ما أراده الله تعالى بحكمته وعلمه من ابتلاء الخلائق واختبارهم ليجازيهم يوم القيامة على أعمالهم .
وقد روى عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" (ص 266) عن سلام بن مسكين قال : " سئل الحسن – يعني البصري – : يا أبا سعيد ! هل ينام إبليس ؟ قال : " لو نام لوجدنا لذلك راحة " .
فهذا الحديث محل السؤال حديث باطل لا أصل له .
راجع السؤال رقم : ( 34725 ) ، والسؤال رقم : ( 135763 ) لمعرفة خطورة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبيان تحريم رواية الكذب عنه ، وحكم ذلك في الشريعة .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب