قابلت طفلا صغيرا تسكنه الأحزان
يهمس كطائر حزين مكسور الجناحان
حكى لى قصته وقلبه يرتجف من الخفقان
فكانت لى معه وقفة ترجمتها فى كلمات
او ربما ألحان فكانت
لهفى عليك يا صغيرى من حزنك فى هذا الزمان
فلقد جعل منك إنسان محطم يعيش فى بركان
وبرغم كل ما يحمله قلبك من ضعف ووهن وبهتان
وبرغم صغر سنك لكنك كبيــر القلــــب والوجدان
ولكنك تحتاج إلى الحنان وتنشده فى كل إنسان
ويصرخ الطفل الصغير بداخلك أين أجد الأمان !! ؟
فأنت لم تجد فى حياتك الماضية غير الحزن والأشجان
وتتساءل أين السبيل إلى الخلاص من هذه الأحزان ؟
لا تخشى الزمان يا صغيرى فقط ثبت فى قلبك الإيمان
وسيعوضك الله خيرا عما قاسيته وعما دفعك للجنان
وأذكر يا صديقى بأن السعادة ليست فى أن نهدم الأبدان
بل يإيمانك بغد مشرق فلقد منحنا الله نعمة النســـــــيان
فإنسى همومك وأحزانك وعش دنــــــــياك كالإنســــــان
فالله قد وهــبنا عقــلا نفــكر به وميزنــا به عن الحيوان
وأما القلب فهو يتسع لكثير طالما ينبض بالحب والحنان
بقلمى