الشاعر روان دشيشة
قصيدة القيد
ليه ما جاكِ من البارح خبر
سحقت تمثالك ومزقت الصور
الهدايا اللي في دولابي زمان
كلها راحت في لمح البصر
حتى بنساتِك وتوكاتِك كمان
صدقيني حتى خصلات الشعر
لو سألتي عن جواباتك ترى
أحرقتها النار ما باقي أثر
أبتديت أشعر بلحظات السكون
صرت أستخلص من الماضي العبر
كيف كان القيد يخنق معصمي
كيف حطمته وأنقذني القدر
كنتِ لي كالظل يتبع صاحبه
لو تغيبِ ثانية كنه شهر
جبت بعد الشمس لعيونِك نجوم
ارتضيت الليل كنتِ به قمر
كم سفحت الدمع ما تستاهلين
كم رميت الروح اتحدى الخطر
لو تقولي القدس رجعت للعرب
وإن حتى بلير نادم واعتذر
أو تقولي اوباما خلى العراق
ومشكلة دار فور داروا لها الظهر
أو تقولي إيران عن النووي انتهت
كنت صدقتك في هذا الخبر
إنتِ في كِذبك فِعلا ما هرة
انا من عشقي محدود النظر
شايفك وحدك في دنياي وبس
ماني منتبه في غيرك بشر
يقطعك ربي ما صنتي الوداد
ما حفظتي العيش اقسى من حجر
من صفق لكِ رقصتي له قوام
ما يهمك ما أعاني من قهر
تنعسي في الصبح والعالم قيام
انما ليلك على دان ووتَر
بابك المفتوح يغري الطامعين
من لقاه باب مفتوح عبر
صرت أكره كُل حواء لو تمر
الفؤاد من هن باسبابِك نفر
ليه تبعت الغث خليتِ السمين
مين يسترجي من السبخه ثمر
قلبنا بالعشق في دُنيا الغرام
من سبب غدرك متبري وكفر
ليه رضيت العيش في ارضٍ جفاف
والاراضي حولي يسقيها المطر
ايه أذكر لك من ماضي تعيس
كل ذكرى فيه غطاه الكدر
ظني الاوزون منك انخرم
الجبل في بحر جاكرتا انشطر
لاحظي الارض حرارتها تزيد
هذا من إثمك وفي عِندك خبر