مدائن الحب
بقلم
الملاك الجريح
أُرقصي على انغام نبضاتي .. واحلمي بشتى الوان الحياةِ ياحياتي
وأعلمي أني بغير عينيكِ لا أكون سعيدا
وأسمعي ترتيلة الحرف المعنى , من هواكِ قد دنى حتى تمنى
ان يكون بين رمشيكِ شهيدا
ابحرمن مدائن الحبِ في بحر الأشواق .. وتهادى في مركب القرطاس والأوراق
يبحث كل حين عن عيون من اجلها رحل .. لتكون له وطن فيقبِّل سوادها ويحيى في بياضها
ويغفو بين رمشيها كطفل صغير
حبكِ ياسيدتي قد اخرج الحرف من عالمي المكنون
وايقظ فيه الحرقة والشوق وهيج فيه الظنون
فهو يبحث عن عينيكِ من زمان حتى غدى بهذا الفراق مجنون
كأوراق شجر تقاذفتها الرياح تائهة على غير هدى
ومالها غير عينيك مستقر ومأوى تلك العيون التي غابت من زمان
فطفق يفتش عن عنوان له فما وجد
لأن عينيكِ عنوانه لأن عينيكِ سرُّ بيانه ولولاها لكان كامناً في مكانه
وما تجسد بهيكله الجسماني
عيناكِ وهبته الحياة في عالمه الثاني وغدا يعزف البيان باروع المعاني
مابين اشتياق للقاء وبين احتراق حدَّ العناء غدى يبكِيكِ في كلِّ الثواني
اشتقتُ لعينيكِ .. لسواد الرمش الأخاذ الذي يزرع في القلوب حسرة تلو حسرة
فتنمو وتغدو مدائنا للحب في القلب الحزين
اي مدائن تكون من الحسرات اي مدائنٍ تكون ترانيمها الآهات
الا مدائن الحب التي تكون الحياة هي الحياة
حبيبتي في قلبي مدائن الحب بنيتيها بوصلكِ حينا وحيناً بهجرك
وغدت تعيش حينا في ظلمة الهجر وتنعم حينا بنور الوصل
فليلكِ ونهاركِ عليها يتعاقبان وانا في كل ذلك احبكِ يا اجمل انسان
يا نجمةً في سمائي تلمعُ
في ظلمة النأي دوماً تسطعُ
مدائنُ الحبِّ في قلبي غدتْ
مشتاقةُ والغيابُ يفجعُ
عن ملتقى الوصلِ دوماً تسألُ
قولي بربِّكِ ماذا أصنعُ
في غربتي في ليالي وحشتي
مالي سواكِ أنيساً أروعُ
علَّ الزمانُ الذي يبني الجفا
بيني وبينكِ شملاً يجمعُ
ترنو تناجيكِ عينٌ قد بكتْ
من شوقها في حنينٍ تدمعُ
أشتاقكِ شوقَ الحان الهوى
والبينُ قد صار جرحاً يوجعُ
عودي لعلَّ الحروف الباكية
من هجركِ للسرورِ ترجعُ
عودي ….
مع الحب والاحترام
