التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

ماذا بعد الاعتذار من مليكة الطهر – في الاسلام

ماذا بعدَ الاعتذار من مليكة الطُهر !

غارت النفوس .. وتعالت الأصوات .. وباحت الكلمات .. وتجلجلت الأقلام ..
لأمـنـا وأم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها وأرضاها .

عشنـا أيامًا نهتم ونتحاول ونتناقش ونبحث فيها عن مُستجدّات تلك القضيـة
التي بدأت في السابع عشر من رمضان لعام 1443 هـ ..
عندما تطاول الزنديق ياسر على حليلة رسول الله مليكة الطُهـر عائشة
–رضي الله عنها وأرضاها-

و كانت لنا وقفات عـدّة في القسم بحمد الله

وأقيمت الحملات للدفاع والذب عن عرض االطاهرة الشريفة
– رضي الله عنها –

فصارت مُختلف المحافل تهتم بهذه القضية الكبيرة ..
فما أن ندخل مجلسًا إلا ونسمع من يتكلم عن الأمـر ..
وما أن نقرأ صحيفةً أو مجلةً إلا ونرى المقالات تكاثرت حول هذه القضية
وما أن نتصفح موقعًا إلكترونيًا إلا ونجد أن الأنامل كتبت والتصاميم أتقنت والمقاطع الصوتية والمرئية صُممت،
بل وحتى المُنتديات والمواقع العامة نرى أن أعضاؤها قد ثارت نفوسهم غيْرةً ودفاعًا عن أمنا عائشة
رضوان الله عليها ..
وذلك غير جهود القنوات الإسلامية بتسليط الضوء حول هذه القضية


إذًا قد عاشت الأمــة حالت استنفار دفاعًا عن أم المؤمنين رضي الله عنها !!

واليوم بعد كل تلك الأحداث نقول أولاً كما قال ربنا سبحانه في محكم آياته :
"لا تحسبوهُ شرًا لكم بل هوَ خيرٌ لكم
"
نعم يا أمتـي .. لا تحسبي أن ما حصل شرًا .. لا والله بل هوَ خير .. هو خير .. هو خير ..
وصدق الشاعر حينما قال
( لا ليس شرا ما يحاك لــــنا ****
فالله فوق الحائك الحــــاكي )
نعم أما ترْون أن سيرة أمنا عائشة
قد انتشرت في الآفاق فذلك والله من فضل ربي .

ودعوني أعرّج على المُباهلة التي جرت بين الشيخ الفاضل عبد الرحمن الكوس والزنديق ياسر
كما جاءت في قوله تعالى: "
"
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ *الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ *
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا
وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
"

يا الله !! إنها آية غفل عنها الكثير ولم يعلم معناها إلا القليل
ولا أُبرِؤ نفسي فلم أكن أعرف ( معنى المُباهلة
) إلا بعد البحث والقراءة
وبعد ما شاهدتها على شاشة التفاز أو بالأحرى على شاشة الحاسوب ففهمتُ معناها،
وقلتُ في نفسي حقًا إنه الوقت المناسب وإنها القضية المُناسبة التي طُبّقت بها الآية الكريمة ..

ولعل القضية انتهت عند هذا الحد !!
فبعد المُباهلة بدأت النفوس تفتر
بعض الشيء !

ولستُ أنكرُ أن الجهود لا زالت قائمة سواء بالكتابة أو التصميم وغيرها …
ولكني هُنا أتحدث عن البعض
ولعلّي أقصدُ تحديدًا أن النفوس فترت من البحث
والنشر والقراءة عن سيرة أمنا عائشة
رضي الله عنها وأرضاها ..

فما أحوجنا أن نتعمق بسيرة هذه الشخصية الفذّة ..
بل وما أحوجنا لأن نقرأ ونستزيد ونضاعف قراءتنا عن أمهات المؤمنين
زوجات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وعن الصحابيات رضوان الله عليهن أجمعين .

ماذا نحن منتظرون !!؟؟ ولماذا نحن في سباتٍ نائمون !!؟؟

أننتظر أن يخرج لنا زنديقٌ جديد يتطاول على إحدى الصحابيات فنتعمق في سيرتها لفترة وجيزة ثم ننسى !
لا والله
ما هكذا الذي نريد .. وما ذاك الذي سيحصل ..
بل ستكون لنا قراءاتٍ منتظمة في سيرة الصحابة والصحابيات سواء من الكتب أو المواقع ..

وكل ما نريد ونطمح إليه أن نتعمق بالسيرة الفذة …
ونقدتي
بها …
فكم نحتاج أن نقرأ ونتعمق في سير الصحابيات ثم نطبق
أخلاقهنّ وعبادتهنّ على أرض الواقع !

وتلك هي النصرة الحقيقية لديننا ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته وآل بيته رضوان ربي عليهم

ثقتي بالله اولاً ثم بكم اخواني الفاضلين في البحث والتحري والقراءة والإقتداء
ففي الأمة خير كثير

ولكـم منـي أجمل التحايات والإكرام

وتين الروح

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.