الغيمة البيضاء تستر ظلها
لتصبح في البحر
اللون احمر ارجواني
والذكري
نجمتين علي الجبين
الهالة الحمراء تصبغ شعرها
والمشهد
الكون جنائزي
فبأي سر تصمت الاصوات
لم يبقي في النفس من جمر الارادة
تتساقط الاوراق قرب حديقتي
والعابرون
سيل من السراب المبعثر في الوريد
سفن تمر علي الموانئ مثقلة
سفن تمر وتختفي
سفن تمر كما الغيوم
ياايها الصمت المريب
ان المواني لاتغادر برها
والمسار يعيد طرح الاسئلة
اين المصائر تنتهي
اين المصائر تبتدي
ان الحقيقة مذهلة
سفن تجيئ وتختفي
لكن صوت الروح واحد
لاتفرش الاوهام وردك
تلك الزوايا لم تجدك ولاتريد
تلك الزوايا المظلمة
ساعات خوفك من غدك
البحر هائج وهذا الموج قاتل
غرباء نحن في الذكري
وفي تعب الرحيل
ويدور دولاب الصراع
يتصارع الانسان في الانسان
للبحر تقترب العيون
والبحر ينهض في الصباح علي الوداع
والبرحر يرحل في المساء الي السكون
طير يفارق سربه
والقلب ياكله الجنون
خذيني الي حيث تمضي الشواطئ
في ضوء عينيك ياكل وقتي
خذيني كأمواج بحرك شمسا
خذيني
خذيني كأهداب طيفك صحواً
خذيني أغادر هذا السكون واتي
الي دفئ كفيك
آه
ستمضي الظلال اليك
وقلبي يجوب البحار اليك
خذيني الي صفو قلبك
خذيني الي عمق جرحك
خذي مطراً من عيناي
واغسلي صيف احزانك
خذي
آه
جمري
وكوني
كوني ضفاف حياتي وعمري
لاجلك حياتي اجيئ
واحلم اني اغادر حزني
واحلم اني اغادر ارض الرحيل
فكوني لقائي
اعيدى لون ايامي
وضميني علي اطراف ثوبك
ولا تتركيني
افتش عن يديك وعن صدي صوتك
افتش عن وجودك
وعن معاني الوقت في منفي اغترابي
تناديني ضفاف خطاك وتسكنني
وتسكن في احلامي
وذاكرتي
وتحفر في جدار القلب
في زمني
مشيت علي هدي قلبي
نسيت حدود فؤادي
وظل الجرح
نسيت زماني القريب والبعيد
والغيت ذاكرتي
وحاولت وحاولت
ولكن
حملي ثقيل
يضيق المدي
وتللك المسافة لاتنتهي
وتلك المساحة ضيقه
والفضاء عتيد
وقلبك مثل الفضاء
ياتي ويقترب
ويفضي كنوز خفاياه
يضطرب
ويسكن قلبي فراق طويل
عدنا وماعدنا وحيرنا الوصال
عدنا وماعدنا
وتعثرت خطواتنا
وتعثرت أرواحنا
فلا
ترهقي القلب الممزق بالتردد
ان التردد في الخيار انتحار
ودرب طويل
فدعي القلق