عيشتي من السعادة مالها مكتوب وحياتي لبست الاسود واعلنت الحداد
حداد مدى الحياة
و طبعت الحياة في صفحات قدري محروم من السعادة
واقامت حواجز بيني وبين المجتمع والراحة النفسية
لم يعد لي هدف في الحياة واصبحت حياتي عزاء مستمر
عزاء لا نهاية له
~~~~^يوجد^~~~~
ولكن يوجد من يواسيني ويزيل همي واذا اختفى هذا سرعان مايعود حزني ليسكن في صدري
ويبدأ مسيرة الهم والكبت
ويعود من جديد
ذلك الذي يخفف عني هو تلك الدموع
العيون ملت دموعي
~~~~^ألم^~~~~
آآآآه كم تألمت
كم عانيت
اسقاني القدر الحزن وامتلا صدري
لماذا يادنيا
لماذا هذه القساوة
ماهو هذا الجرم الذي ارتكبته في حياتي
تغربت كي ابتعد عن الحزن
~~~~^ارجوك^~~~~
ارجوك
ارجوك
ارجوك
تمهل أيها الوقت..
ليس لي بعد غيابين إلا الوقوف،
ونثر الذكريات فوق قبر لم ينتظرني
وقبر قيد الانتظار..
هنا كانت فسحة للانتظار
امتلأت بقبر ما زال رَطباً
هنا..
كانت فسحة أخرى
لاختلاس لقاء حميمي مع الذات،
لم تعد شاغرة أيضاً
تمهل أيها الوقت
قبل أن تخلق لي
غياب جديد
، فليس لي بين غيابين الا…
"االبكاء بين يدي زرقاء اليمامة"*
تمهل سيدي الوقت
تمهل
تمهل قليلاً
قبل أن تخلق لي غياب جديد
أو،
أن تعلن موت المقبرة
تمهل
~~~^لماذا^~~~~
لماذا
لماذا
لماذا
تهجرني الأمكنة
لماذا؟
أن أشرب غدر من كان اسمه
إ ن س ا ن
ويهديني حطام الكأس
وفتات زجاج ؟
أمشي أقف..
أتابع مشوار الألف ميل
وأرجع بخطوة للوراء
وتسبقني عيون اللهفة
وتستقر خلف رأسي
تسأل عنك ؟
أيها الإنسان
أما زلت هناك ..
أم هو السراب؟
أرمي المنظار المعتق
وأهديه لقارعة الطريق
وأتابع المسير
مع الضمير
وحقيبتي الفارغة
أنتظر الأمطار
ويد غيمة
وبرق شوق
ورعد الوعد
لأهجر الأرض
وأقبل وجه السماء
~~~^اصرخ^~~~
أصرخ بأعلى
صوتك
وصوتي
أيتها المحبة
عودي
صيفا" وشتاء"
خريفا" وربيعا"
عودي طفلا"
عودي غدرا"
~~~^لكن^~~~
لكن لا مجيب
لم ولن تعود تلك المحبة
ولن اراها مرة اخرى
هذا هو مشواري
في ما يسمى بالحياة
بقلم
قلب ومات
