لماذا أرى فوق رأسي سـحابـة
إذا ما أراد يـراعـي الـكتابـه
سئمت من الحزن يحــتل قـلـبي
وينشر حولي الأسى والكآبـه
أريــد شعــورا جـديــدا وحــبــا
يـنـيـر فـؤادي ويجـلو ضبابـه
أريــد ســرورا وأريــد حــبـورا
لكي يـستـعـيد يـراعي شبابــه
فيا شاعر الحب خذ من عروقي
وحـبل وريـدي خيوط الربابــه
وذوب حروفي بألـحـان الـبـشـر
لـتـملء كأسي حـروفي المذابـه
فأصعد فـــوق الـجـراح أغـنــي
وفـي مـقـلـتي بريـق الصبابـه
أنـا لـن أعــود إلى لـيـل حــزني
ولــن أسـتـثـيـر مـقـص الـرقـابه
ســأعــلـن لــلـقــوم أن الــسلام
عـلى الأرض أشرع للناس بابــه
وأن الــمحــبـة عــادت إلــيــنـا
وبــحـــر الأمــاني مخرنا عبابـــه
فــلا قــهر يخضع رأس المحب
ولا تـتـحـكــم فــيــنــا عــصــابــه
فإن قــيــل: هــذا نـفـاق جــلـي
يـثـيـر الــتــعـجـب بـل والـغرابــه
سأجمع أوراق شعري وأمضي
إلى الصمت فالصمت أرقى إجابـه
لـمـاذا أغـنـي لــمـن لا يـحــس
بـنـبـض الأغـانـي وأرجـو ثـوابـه
لــمـاذا أصـدق عــهــد الضباع
ومـاذا تــغــيـر فـي شرع غابـــه
حـبـيـبـي تـعـال وخــذنـي إلـيك
سئمت اجترار الأسى والرتــابـه
ومـازلـت أومـن بالـحـــب لـكن
كرهـت لـظــاه مــلـلــت عــذابــه
تـنـاديـك روحـي تـعـال وخذني
إلـيـك حـبـيـبـي فـروحي مصابـه
تــلــمـس جـراحي بكف الحنان
وصـب بـعـطـف لقــلـبـي شرابـه
فـقـد غـاب عـني رفيق الطريق
وأعجب كيف استساغ غـيـابــــه
/
اتمنى ان تروق لذائقتكم .
.