التصنيفات
اسلاميات عامة

لا وردة وخزها حتى لساقيها ،، – شريعة اسلامية

أراه دائِمًا يأتي يبادرُ الآخرين بالكلامِ الطيِّب الحسن حتى أخاله ينمّقهُ قبل إخراجه ساعة !!!

هوَ فعلا يبدو وكأنَّه يُعدُّه من لسانه قبل قوله مرة و مرة

ليخرج ينساب من ثغرِه نهْرًا لُجيْنيًا يروي أفئدةً مِنْ حولِه ولا يتوقف

لكنَّ هذا النهر يبقى موضعَ عجبِ فئةٍ من الناسِ و استغراب ,

بل لا أُبالغ إن قُلت اشمئزاز بعض منهم,

أنا لا أدري هل انقلبت المفاهيم و انتكست العُقُول

فاصطحبنا مفهومَ المُخالفة في هذه المواضع حتى أصبحنا نُفكرْ بالمقلُوب ؟ !

هل أصبح التصريح بالمحبَّة رذيلةً و مُنكرًا منَ القول و زُورا ؟!

أين نحنُ من قول النبي صلى الله عليه وسلم لـ مُعاذ / يا مُعاذ ! , والله إنِّي لَأُحبُّك !

وباتت جمال وروعة عبارته صلى الله عليه وسلم البسيطة الصادقة نموذجا لمنطق عذب

ومشاعر مهداة حين قال عن أبي بكر رضي الله عنه : ( بل أخي وحبيبي ) !!

الدين و الخُلُق و الأدب ليس ملامح جامدة و كلمات باردة و قُلُوب شاردة ..!

الدين و الأخلاق و مُنتهى الآداب كلامٌ رطيب و ابتسامة نَهْرِيَّة و مشاعر صافية ,

أتعجَّب والله أشد العجب ممن يُعيّب التعبير بـ [ المحبة و مُشتقاتها ] !

وأضحك طويلًا إن لاحظت ثقافة العيب المُنتكسة المقلوبة في بعض المُجتمعات التي تُعيّب ما تشاء

و تُطَبِّع ما تشاء ,

و أما سعة صُدورهم فهي للكلام السوقيّ و الألفاظ الجافة الناشفة التي لا تعتبر للفرد قلبا ولا إنسانية,

و أذكر أنَّ صديقتي حدثتني عن إحداهن , قالت لأخٍ لها صغير / يا حبيبي !

فنظر إليها مُستنكرًا مذهولًا مُتعجِبًا و أظنُّه يدور في رأسه

[ يا ساتر ! , أختي تقول هالكلام ] !

ثُم قال/ [ عيييييب ] ! , فبئست والله من ثقافة !

وَكُنتُ أتفكَّر دائِمًا في حالِنا مع الأهل و الأصدقاء " نُحبهم بصدق في الأعماق " ونسكت !

ونطفق نُردد إلى أن نموت : [ عسى الله لا يبيّن غلاك و قدرك الخافي ! ]

أضحك بصدق على سُلوكِ دربِ المحبة في خفاء بإصرار و عزم شديدين

.. و شرُّ البليَّةِ ما يُضحك ,,,

لمَ ؟
و الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : «إذا أحبّ أحدكم أخاه ، فليُعلِمه إيّاه» ..!

هذا لأنَّ القُلوب رقيقة يا أحبة 🙂

فكُلّ قلب بقُربنا أرض خصبة و نحنُ الزُرَّاع ,

و الزارع بالخيار إما أن يتعاهد فؤاد صاحبه بالرعاية و السقيا و دوام العناية فيطيب و يُستطاب ,

و إمَّا أن يجدب وَ يُقفر و لا تسألوا بعدها الصحراءَ ماء !

إشارة /

كُنْ { وَرْدَةً .. طيبُهَا حتّى لسَارقِها ،
لا وردةً وخزُهَا "حتّى" لسَاقِيهَا !..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.