التصنيفات
اسلاميات عامة

لا نهايـة للحُب معه ؟!. – شريعة اسلامية

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمداً عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته

موضوعي اليوم أول موضوع لي في المدونة وأتمنى إن يُطرح فيه

البركه والعلم النآفع لنا ولكم إن شاء الله .

لانهايـة للحُب معه ؟!..

تذكر أنك كثيراً ماأحببت ، وكل حبٌ له نهايـه ، وحبُ الله لانهايـة له ،

وكل حبيب يخطي مره ويصيب أخرى ، وربنا لأيخطي معك أبداً ، وكل

حبيب لابد أن يتحول عنك إلى أخر ، أما الله فإذا أحبك فلن يشغله عنك

سواك ، لانه لايشغله أحد عن أحد ، ولايشغله شأن عن شأن ، ومهما

أحببت فالحب فيه الغرض ، وحب الله منزه عن الغرضِ ، لأنك لاتنفع

ولاتضر ، فمهما أحببت وأرتفع حٌبُك وسمَا وعظم فالحبيب اللذي تُحِبه لن

يصل حبه إلى حُبك ، وإذا وصل فلن يتعدى حُبك ، وإذا تعدى حبك فلن

يتعدى الطاقه ، فطاقته في الحُبِ محدودة ، أما الله سبحانه وتعالى

فهو غير متنـاهٍـ ، وبالتالي فإن حُبه لايتناهى ، فإذا كان الحب

لانهايـة له ، فكيف شأنه ، وكيف يكون ،؟!.. وحبيبك إذا ذكرته ذكرك ،

وإذا نسيته نسيك ، .. ؛ أما الله سبحانه وتعالي فإذا ذكرته ذكرك ،

وإذا نسيتهـ ذكرك أيضاً بنص الحديث ( يـأبن آدم ، إن ذكرتني ذكرتك ،

وإن نسيتني ذكرتُك )(1) فأين تجد حبيباً مثله؟! حُب الله أمر يسير جداً ،

وحُب الناس أمر صعبٌ جداً .
.
حُب الله أكبر من أن يوصف ، وأعظم من أن يعبر عنه لسان ، ومهما

تحدثنا عنه فلن نبلغ إيضاح مقداره.. ومن ذاق عـرف ومن حُرم أنحرف..

اللٌهم إنا ظمنا أنفسنا ظلماً كثيراُ ..

وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ..

اللُهم أرزقنا حٌبك ، وحٌب من يحبك ..

وحُب كل عملٍ يُقربنا إلى الجنه ..

(1) رواه أبو نصر ربيعة بن علي العجلي في كتاب هدم الاعتزال ، والرافعي عن ابن عباس – رضي الله عنه –

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.