خاطرتي اليوم مختلفة عن باقي الخواطر…باختصار أصدق خاطرة لأنها تعبر عن أنقى حب واطهر عشق
أي بُني ..يا فلذة كبدي ..وأمل عمري ..وسر
سعادتي وفرحي
كنت قبل قدومك إلى عالمي ,,تائهه…حزينة حتى
الأعماق
تخنقني عبرة قاتلة كلما تذكرت موعدك الذي
تأخر ..أخذ من عمري الكثير ….الكثير..
وبعد وصولك يابُني إلى عالمي …اشرقت دنياي
وابتهج محياي ,على ماكنت أُعانيه من الجفاف
الذي تغلغل إلى أعماقي .
والآن ياحبيبي ..أنت من لأجله أعيش .
فلا تخذلني يابُني
من أجلك أنت مررت بسنين عجاف ..أدمت قدماي..وابيضت عيناي ,تحملت الكثير من العناء,حاربت الكون بأسره حتى أحضى بك .
لا تخذلني بُني ..
أنت الآن لا تعلم شيئاً……لكن مستقبلاً سوف
تسقط مذكراتي بين يديك لتعلم كيف كنت
أحيا..وأي نوع من الحرمان واجهت ….
ربما أكون على قيد الحياة ..وربما لا ..
أحبك يا بُني
كن لي ظلاً احتمي به من حر الهجير
كن لي وشاحاً يلفني بدفء وحنان من ليل الشتاء
البارد
كن متفهماً لمواقف الحياة التي تعصف بي …
كم أحبك يابُني …كم أحبك..
فحُبنا يابُني عذري …لم يُبنى على تبادل
المصالح
شعارنا التضحية حتى الممات دون مقابل
فلا تخذلني بُني
ربما عجزت عن الشرح لكل مايختلج في صدري لك
لكنني رجيت من إلهي أن يمتعك بموفور
الصحة ,وأن يطيل بعمرك ,,,وأن تكون ذلك
الابن البار ..المثابر..المتفاءل..
باختصار كن رجلاً بكل مايحمل من صفات متألقة
ولا تنسى إنك أولاً وأخيراً إنسان بكل مافيه من
رحمة ..وتواضع..
بُني لابد أن تبوح بما يجيش في صدرك ,,لا
تسير على خُطى أجدادك الأوائل فخطوط
المواصلات العاطفية لديهم تشكو من كثرة الأعطال.
لا تخذلني بُني
منحك الله سعادة لا تنتهي ..وقدرةً على العطاء لاتنضب..
عندما تصلك رسالتي هذه ترحَم عليَ يابُني ..
والآن… لم يبقى عندي لك سوى قُبلةً رقيقة
تذهب إليك وتتعطر بلمس شفتيك وتكون رسالة
من قلب أمك إليك..
أحبك يابُني
آماني الحزينة
