– لا تقلل من أهمية أي شيء تقوم به. قلة الصبر تأتي من رغبتك بتجاوز مهمة ما للقيام بأخرى تظن أنها أهم بكثير. لكن الواقع مخالف. لأن أي عمل أو مهمة يتوجب عليك القيام بها تكون صعبة في البداية ومهما قلت أهميتها يكون إنجازها أسرع بعد أن تفهمها أو تتمرن عليها. القيام بالأشياء غير المهمة "ظاهرياً" بسرعة يحول هذه الأشياء إلى عقبات تعرقل كل شيء مهم في حياتك.
– ذكّر نفسك دوماً بالغاية التي تريد الوصول إليها. تذكر الغاية التي تريد الوصول إليها يهون عليك مصاعب الانتظار. تذكر دوماً أن كل المشقة التي تتحملها هي خطوة في طريقك إلى ما تريد. وهكذا يبدو الانتظار أقل صعوبة على التحمل.
– تعلم استشارة الآخرين حول القرارات التي تريد أخذها. التعود على الاستشارة يكبح جماح القرارات العشوائية السريعة التي غالباً ما تكون سيئة. استشارة الآخرين لا تعني تنفيذ ما يمليه عليك الآخرون وإنما أخذ وجهة نظرهم بعين الاعتبار لتجنب الحفر في طريق وعر.
– اسعى لمجالسة أشخاص يمتازون بالصبر فليس أفضل من جليس صبور ليعلمك الصبر. وإن لم تجد حولك من يمكن أن تتعلم منه الصبر، الجأ إلى القراءة عن الحكماء والعظماء الذين امتازوا بصبرهم مثل المهاتما غاندي وغيره. القراءة جسر بينك وبين هؤلاء العظماء.
– خصص وقتاً كل يوم للتأمل والتفكير بما تقوم به وما يجري حولك. نصف ساعة تأمل كل يوم تجعلك ترى بشكل ثاقب أكثر وتصبح أكثر صبراً في المستقبل.
– إذا كان لديك هدف كبير أو مهمة ضخمة، لا تحاول القيام بها دفعة واحدة لكي لا تفقد صبرك بانتظار النهاية. جزئ هذه المهمة إلى مهمات أصغر واستمتع بانجاز كل واحدة منها وأنت تنظر إلى الهدف البعيد.
– تجنب الامور الثانوية التي تلهيك عن الأمور الأساسية. اللجوء إلى القيام بمهمات تافهة أثناء القيام بعمل مهم هو هروب يمكن أن يفضي إلى عدم صبر. مثلاً لا تقم بكتابة رسالة بريد الكتروني لتحدث صديق عن مباراة بينما يتوجب عليك انجاز مستند مهم قبل آخر الأسبوع.
– لا تمنح أي شخص أو أي حدث فرصة أن يفقدك أعصابك ولو توجب عليك الهرب وترك ساحة الحدث. الغضب صديق قلة الصبر وهما عدواك اللدودان.
الصبر يأتي بالتمرين، ومثله في ذلك مثل كل السلوك الانساني. لا تتوقع أن تصبح صبوراً بين ليلة وضحاها. بالمقابل استمتع كلما أحرزت تقدماً في هذا المجال وأصبحت صبوراً أكثر للحصول على ما تريد. حظاً موفقاَ.
م / ن