"كوني عاهرة لزوجك"
تماماً كما أخذوا عقل آينشتاين و درسوه دراسة مستفيضة، أود لو استأصلوا عقل
قائل هذه العبارة،و بأي منظار يحكّم رؤيته للأمور، قد بدا لنا انتشار هذه المقولة
على ألسن الشباب و المراهقات إشارة إلى تفشّي تشبيهات في غير موضعها تماماً
و بمجرّد تخيّل كيف يكون وقعها على زوجاتنا سيبادر الذهن لرفضها بالمطلق، و
أغرب ما في الأمر أن هـذه الكلمة يتداولها المتزوجين في ضرب من الغرابة لا
مجال لتبريره، هذا ولم يكتفي البعض بلفظها رغم أن في لفظها ما يغربل سكينة
الرجل السوي، بل وضعها كتوقيع له في مدونة نسائي، ولم يجد أي اعتراض من
إدارة المدونة و ذلك يعكس الكثير و الكثير. لذلك لن نتعجّب بعد الآن من الأحمق
الذي مد لزوجته صبيحة ذات يوم مبلغ من المال و قال أنه "مقابل سهرة البارحة".
هو يمازحها دون شك، فهل سنعتاد على هذا النوع من المزاح! و هل بلغ ببعض
الفتيات السذاجة لتأييد هذه المقولة بل و تطبيقها بأساليب قد تجعل الرجل يأنفها
كونها تملك الجرأة التي تفوق تلك التي فطرهن الله عليها و أعطتهن صبغة الحياء.
الأمر المقزّز .. هو أن موقع الكتروني اسكتلندي ناقش هذه العبارة مبيّناً أنها
قول "إسلامي" تبنّاه المسلمون !!