كنت ُ أظن ُ أنني لا أهزم
ولكنني امامك ِ أنهزمت
وكنت ُ أظن ُ أنني لا أقهر
ولكنني امامك ِ قـُهـرت
كنت ُ أظن ُ أنني لا أضعف
ولكنني امامك ِ ضعفت
كنت ُ أظنني لن أسقط َ أمام الحب
وحين َ نطقتي بها سقطت
كنت أظنني سأصمد ُ امام َ هذا الحب
وحين َ اخبرتني أنك ِ تحبينني
وأنك ِ واقعة ُ ُ في حبي
وهائمة ُ ُ بعشقي
استسلمت
كنت ُ اظن ُ أنني لن أ ُحـِـبَ مجددا ً
ولن ألين َ مجددا ً
ولن تستولي على َ إمرأة ُ ُ من جديد
وأن َ قلبي من حديد
وحين التقيت ُ بك ِ ياحبيبتي
تيقنت ُ
أنه لا يفل ُ الحديد الا الحديد
كنت ُ أظن ُ أنني أغلقت ُ قلبي
بالشمع الأحمر
وأنني أقمت ُ السدود َ والحصون َ
ووضعت الجنود َ
وحفرت ُ الخنادق َ
لكي يبقي قلبي في سلام
في حصنه المعسكر
ولكي ينبض بالحزن
كلما تذكر أيامه السوداء
وكلما أصبحت الجروح ُ خمره المعتق
كنت أظنني أنني بلا قلب
وأنني لن استيقظ مجددا ً
ولن أفيق َ مجددا ً
وأنني سأبقى صديق َ الظلام
وسأمارس ُ الحب َ في عالم ِ الأحلام
وكلما أفاقت الذكريات عصرت قلمي
وجهزت جنازة اوراقي
ووضعت كفني على السطور
وأحضرت كأسي لـ أسكر
كنت ُ اظن ُ أنني لن أشفى أبدا ً
ولن أعود َ إلى الحياة ِ أبدا ً
ولكنني عندما شاهدتك ُ تنفست
وحين حضنتك بين ضلوعي من شرنقتي خرجت
وكنت أظنني سأبقى سجينا ً
وكنت أظنني في الهوى أستاذ
وحين حضرتي ياحبيبتي
تيقنت أنني مازلت ُ تلميذا ً
كنت ُ أظن ُ انني لن أفيق
والحمد لله أنني أفقت
كنت أظن انني لن استطيع
والحمد لله أنني استطعت
كنت أظن أنني لن أسقط في الحب ُ
والحمدلله أنني سقطت
كنت أظن أنني لن أجد إمرأة ً اجمل منها
ولكنك أجمل
ولن أجد إمرأة ً تشبهها
ولكنك أفضل
كنت أظن ُ أنني لن أجد إمرأة ً تحدثني بعينيها
تجعلني أنام ُ فوق وسادة نهديها
وتطعمني من شفتيها
والحمد لله أنني وجدتك ِ
أخبريني كيف يصح أن تقال َ قصص ُ الحب ِ
التي تحدث ُ بين َ قطعة ِ الأرز ِ وحبة ِ الكرز
كنت اظن انها لا تحدث
كنت أظن أن كلام الروايات باطل
وأن مابين سطور القصائد باطل
وأن قصة كـ قصتنا ليست الا كلاما ً ملفق
كنت أظن َ أنني لن أغرق
والحمد لله أنني غرقت
والحمد لله أنني مت
والحمد لله أنني كنت شهيدا ً
كنت ُ أظن ُ أنني ممثل ُ ُ كبير
وحين شاهدتك ِ تقفين َ أمامي كــ الأميرات
اعترفت ُ بكذبة ِ أبريل
وكنت ُ أظن ُ أنني ماهر ٌ في حـَـبـك ِ الروايات
وفي خلق الاساطير
وحين بدأتي تقولي لي الحكايات
نـُـمـت ُ كــ الطفل ِ الصغير
وكنت ُ أظنني أبرع ُ من يختار ُ الهدايا
وأفضل ُ من ينتقي الأزهار
وحين أغلقتي خلفك ِ الباب
قفزت كــ الأطفال ِ فرحا ً
فوق َ الوسادة ِ وفوق َ السرير
كنت أظنني قد كبرت ُ في السن
وحين َ جلبتي لي الحلوى
تقاتلت ُ معك ِ عليها واتسخت ثيابي
وضحكت ُ بصوت ٍ كبير
كنت ُ أظنني لا اخاف الشياطين
ولا اهاب ُ الجن
وحين شاهدتك ِ نائمة ً قرأت عليك ِ المعوذات
وحصنتك من شر ِ كل ِ شيطان ٍ رجيم
لم أكن أتخيل أنني هكذا ســ أجن
ولم أكن أظن ُ أنك ِ لو ابتعدتي عني ســ أ َو ِ ن
ولم أكن اظن أنني ســ أشتاق ُ لك ِ يوما ً وأ َ حـ ِ ن
كنت ُ أظن ُ أنني سأقضي معك ِ يومين َ و أ َ مـ ِ ل
لم اكن أظنني سأرضخ ُ بهذه ِ السهولة
وأستسلم ُ بسهولة
والحمد لله أنك أحببتني رغم َ أنني كبير ُ السن
تحياتى..شاب طموح..