أتيت لهذا العالم باكياً فضحكـ من حولي
حياة الإنسان كوم من المشاعر حياة دون مشاعر بنظري لا حلاوة لها , لكن تلك الحلوى مذاقٌها مر بعض الأوقات ألوانُها مختلفة فتارةً بطعم جميل وتارةً أخرى بلون وطعم تقشعر له الأبدان سأحكي لكم اليوم حياة طفلة ستصطحبنا تلك الحلوى كثيراً في رحلتنا . دعوني أبداء معكم تلك الرحلة أعلم بأنكم متشوقون لها .
سارة: " وحيدة أهلها "
هي الفتاة الوحيدة لمحمد وفاطمة " أبناء عمومة " رزقهم الله تلك الفتاة لذلك هي بالنسبة لهم قلب يمدهم بالحياة .
محمد .
يعمل في أحد القطاعات العسكرية حارساً على مجمع سكني يقف تحت حرارة الشمس يتحمل الصعاب ليؤمن لفتاته الصغيرة زاداً يطفئ حرارة معدتها رجل معتدل القامة جميل الشكل كثيف الشعر يبلغ من العمر 34 عاماً عند ولادة ابنته .
فاطمة.
ربة منزل أخلاقها حميدة صفاتها جميلة نحيلة الجسد جميلة الأعين طويلة الشعر لديها 30 عام.تحب زوجها كثيراً ولاتحب والدته لأن والدته تريد لإبنها البار أبناء كثر فدائماً تحثه على الزواج وهذا ما يقلق فاطمة .
عاشت سارة حياة جميلة منذ صغرها وحين دخولها للمدرسة حيث كانت الأجمل بين الطالبات بلبسها بمنطقها حتى بشكلها كبرت سارة أمام أبويها وهم يراقبونها تظهر عليها ملامح الأنوثة فتطول قامتها ويزداد جمالها .
أنهت سارة المرحلة الثانوية قام والدها بشراء جهاز محمول هدية لتفوقِها وقامت والدتُها بعمل وليمة كبيرة للعائلة ولصديقاتها لهذه المناسبة .
لكن سارة لم تعلم بأن والدها كان يستدين قيمة الجهاز ليسعدها .
ولم تعمل بأن والدتها باعت بعض من مجوهراتها لتقيم تلك الحفلة.
دخلة سارة جامعة الملك سعود قسم أحياء كانت تذهب باكراً تعود الساعة 2 ظهراً تجد والدتها أعدت الغداء وتنتظرها ووالداها يتابع التلفاز في الغرفة المجاورة جميعٌهٌم ينتظرون فتاتهم . استمرت حياتهم على ذاك المنوال.
في يوم من الأيام اتصل هاتف محمد.
محمد: الو
الجامعة : ابوسارة
محمد: نعم أمر.
الجامعة: سارة اليوم تعبت علينا ونقلناها للمتشفى
محمد: وش فيها !!
الجامعة : لآلا ماعليك مافيها إلا العافية وهي بخير
ذهب الأب مسرعاً يكاد لا يرى من الدموع وقلبه يصطلي به النار وعقلة تختبط به الأفكار
( رباه رحماك بابنتي الوحيدة , زادُ قلبي , ونور عيني , وحياتي الأبدية )
عندما دخل محمد المستشفى ذهبا راكضاً يسأل
محمد : اخوي تكفى فيه بنت جتكم على الإسعاف قبل شوي وينها
الاستقبال: دقيقة أشوف, تحصلها في غرفة رقم 3
ذهب يلهث بأنفاس مقطعه وقلباً تتزايد نبضاتُه .
دخل محمد الغرفة إذ بفتاته على السرير الأبيض وحولها الممرضات.
رمى بنفسه يبكي ويحتضنٌها بدموع الأب الحنون .
محمد : بسم الله عليك ياقلبي وش فيك
سارة : مافيني شي لاتخاف بخير , تكفى لاتبكي والله إني بخير
قاطعهم الدكتور, أهلا ابوسارة تعال لو سمحت للمكتب أبيك
محمد : لاحول ولاقوه إلا بالله
طيب يادكتور أنا بتبرع لها بكليتي .
الدكتور : ابوسارة أنت تعرف لابد من فحوصات وتحاليل وأنت رجل كبير وعندك مرض السكر صعبة أسوي لك عملية . جسمك مايتحمل وبعدين هالعملية أنصحك تسويها على حسابك بس سعرها مكلف .
محمد : بسويها على حسابي وبيعين الله إن شاء الله .
قررت فاطمة إن تتبرع بكليتِها , قام محمد ببيع سيارته الوحيدة حتى يجري تلك العملية واخذ مالاً من احد أصدقائه في العمل. تمت العملية وقامت سارة بالسلامة , هي و والدتها .
فاطمة : لا يامحمد لازم تسوي سلامة لسارة
محمد : يابنت الحلال أنتي تعرفين إن علي دين ومامعي غير 1100 ريال واليوم 10 من الشهر .
فاطمة : طيب خذ هذا ذهب روح بيعه وسد جاحتك فيه .
محمد : يا طيب معدنك يا فاطمة.
أقام محمد وليمة سلامة لأبنتهم وانتهت الحفلة.
جميع ماتعرفه سارة هو . إن سيارة والدها سرقة
وأن الحفلة أقيمت من مال اكتسبه والدها في أحد الأراضي المباعة.
لايريدون إن تقلق فتاتهم يعيشون لراحتِها ويضحون لإسعادها نعم الأبوين هم .
في يوم من الأيام تقدم شاب لسارة اسمه عادل
عادل
شاب غني جداً من عائلة معروفة اسمر قصير الهامة بشعب الهيئة.
محمد : مايستاهل يافاطمه
فاطمة: وش شفت فيه
محمد : يابنت الحلال من هالشباب إلي يلبسون لبس الغرب و قصات شعر وبين عليه المعاصي .
فاطمة: الله يستر عليه اجل قلة ما فيه نصيب.
سارة : لألا يمه هذي حياتي وأنا موافقة مالكم دخل رجاءً حياتي الخاصة ما أحب احد يتدخل فيها
" تفكر كتلك الفتيات غنى سأعيش حياة الملوك
وأرتدي أجمل الحلل سعادة مال ولذة حياة "
وافقوا رغماً عنهم . أقيمت الحفلة بقاعة أفراح ببرج المملكة .
ابوسارة : ألف مبروك ياعادل
عادل : الله يبارك فيك
ابوسارة : لأوصيك ترى ماعندي إلا سارة
عادل : لاتوصي حريص بحطها في عيوني
انتهت الحفلة وكانت الحفلة جميلة حيث دخل عادل وسارةعلى سيارة صغيرة بشكل قفص تذهب بهم تلك السيارة لتقف أمام الحضور فتأتي والدة سارة لتفتح القفص فينزل منها الزوجين ليأخذ كل منهم مكانه . فإذ بهم يجلسون على مقاعد بشكل قلوب متعانقة تظهر ألوان خافته وموسيقى هادئة .
( ام عادل لم تحضر زواج ابنها لأنها كانت بالخارج لذلك هي لاتعرف أهل سارة
( فاطمة و محمد ) ).
عادل : ألف مبروك
سارة : الله يبارك فيك
فاطمة : ألف مبروك ياعادل
فاطمة : وين اهلك ياعادل
عادل : بألمانيا الوالد عنده عمل والوالدة معاه .
فاطمة : يردون بالسلامة إن شاء الله
في اليوم التالي ذهبوا شهر عسل لجزر المالديف .
سارة : هههههه الله لايحرمني منك لأني شفت هالمكان .
عادل : هههههههه وش جالسة تسوين الناس وصلت القمر وأنتي بكاميرا فورية .
سارة : بس هالكاميرا من أمي هدية
عادل : أقول عطيني هالكاميرا
سارة : خذ بس وش تبي فيها
سارة : لالالالالالا حرام عليك ليش رميتها في البحر
عادل : لاتبكين عليها لأنها فاشلة بشتري لك غيرها
ذهبت سارة لآخر السفينة تنظر للبحر وحرارة الدمع تنهال على خديها والهواء يتلاعب بشعرها الطويل.
في اليوم التالي ذهبت سارة وزوجها للتسوق
عادل: لازم اشتري للوالدة هدية غالية
سارة : وانا والله نفسي اشتر لأمي
عادل : ههههههه أقول اشتري لها قميص أحسن ترى اهلك ماتعودا على الشي الغالي اشتري لهم شي على قدهم
سارة تحدث نفسها " إن طلقني عادل والله لتفرح علي هند ونورة "
هند ونورة بنات خال لسارة لاتحبهم وهم نفس الشعور .
قررتأن تمشي عكس التيار وتتغير من هذه اللحظة.
أخذت لهم هدايا بخِسة الثمن .
عادل : تصدقين ياسارة فعلاُ أنتي أللحين اثبتي لي إنك عاقلة لأنك وضعتي كل شخص بمكانة
سارة : أكيد اجل تبيني اشتري لأمي خاتم الماس ههههههههه أخاف تموت علي .
عادل : لا ماراح تموت بتقول هذا لعبه وبترمية هههههههه .
رجعت سارة بعد شهر ونصف الشهر للرياض في أجواء صيفية رائعة كانت تطلب ود عادل بتخليها عن أشياء كثيرة .
محمد : والله يافاطمة اشتقت لسارة البيت من دونها مايسوى
فاطمة: والله إني كل يوم ادعي لها.
محمد : لاتبكين يابنت الحلال بترجع لك إن شاء الله
فاطمة: محمد أنا ابكي لأن سارة من يوم سافرت ما اتصلت علينا
محمد : البنت عروس وإلا نسيتي أيام زواجنا هههه
فاطمة : يازين أيامنا .
سارة: عادل حبيبي أنا أبي أغير اسمي
عادل: ليش
سارة : ياحبيبي اسمي يذكرني بأيام الفقر .
عادل : لألا اسمك حلو لاتغيرينه
سارة : من عيوني كم عدول عندي .
ذهبت سارة لزيارة والدها بعد 3 أسابيع من عودتها لأرض الوطن
ذهبت بقناع آخر .عندما دخلت سارة وجدت والدتٌها تمسح الأرض . والدة سارة عندما رأت فتاتها وفلذة كبدها أمامها لم تتمالك نفسها فرمت بكل ماتحمل أتت لأبنتها تركض والدموع تخالط ابتسامة الفرح تركض وكأنها تقول .
أقبلي فأنتي قلبي الذي ينبض
اقبلي فأنتي يومي وأمسي
أقبلي فأنتي وحدتي وانسي
احتضنت فاطمة ابنتها بصدرها الحنون ودموعها الحارة.
سارة : يوووووووه توسخن ملابسي
فاطمة : ماعليه وأنا أمك والله من الفرحة مادريت عن نفسي
سارة: وين بابا.
فاطمة: تقصدين أبوك شوفيه في المجلس
دخلت سارة على والدها المُسن وقد اصابة الكبر وأثر به مرض السكر أٌجهِِد جسده وأخفى قواه .وقف الشيخ الهرم فرحنا لقدوم أبنته أخذها بحضنه وسلم عليها ذهبت سارة وجلست.
بعد فترة أحضرت فاطمة القهوة
فاطمة : خذي ياحبيبتي تقهوي
سارة : لألا مالي نفس ماصرت أحب القهوة العربي
فاطمة : ابشري أروح أجيب لك عصير وإلا تبين لبن عارفتك تحبينه
سارة : لألا مايحتاج معي شوكلاته لايت أبي أكل منها .
قضت سارة تلك الليلة بعدما تجردت من شخصيتها وطباعها تعامل أبويها معاملة الغرباء. بكبرياء وردود يخالطها بعض من المصطلحات الأجنبية.
في اليوم التالي أتى السائق الخاص فرجعة سارة لبيتها .
محمد : تغيرت بنتنا يافاطمة
فاطمة : إيه الله يحفظها محلوه
محمد : اقصد تغيرت طبايعها .
يتبع ,,
