التصنيفات
طب وصحة

قشرة الراس… ازعاج لا ينتهي لصحتك

——————————————————————————–

قشرة الراس… ازعاج لا ينتهي

قشرة الرأس ظاهرة عالمية تؤثّر على أكثر من 50 بالمئة من السّكان، ويمكن أن تحدث في أيّ عمر، وخصوصا في مرحلة البلوغ، وهي مشتركة بين الرّجال والنّساء، وكثيراً ما تكون القشرة خفيفة ولكنها قد تسبّب الإزعاج، وهناك اعتقاد خاطئ أن القشرة تنجم عن عدوى، والحقيقة أنها لا تُعدي، وبمعنى آخر فإنك لو استعملت مشط إنسان مصاب بالقشرة لما أصبت بالقشرة من جرّاء ذلك، وعندما تطرح فروة الرأس ما عليها من جلد متماوت تظهر قشور صغيرة على فروة الرّأس عند المصابين بها، وتبلغ القشرة قمة حدوثها في سن العشرين من العمر، وحدوثها في هذا العمر يوحي بوجود تأثير هرموني، والدلائل المتوفّرة في الوقت الحاضر توحي أن الفطريّات لاتلعب دوراً في إحداث قشرة الرّأس، ولكنها تتواجد بكثرة في فروة رأس المصاب، ولكن هناك من يعارض هذا الرأي ويؤكد أهميّة الدّور الذي تلعبه مضادات الفطريات في علاج قشرة الرأس، وما زال الأمر موضع نقاش وجدال بين أطباء الجلد، والحقيقة أنه ليس هناك طريقة تمنع تكون قشرة الرّأس، ولكن استعمال الشامبو المضاد للقشرة بصورة متكررة يمكِّن من السيطرة عليها، وذلك بالتخلص من الطّبقات المتماوتة من فروة الرّأس.

ما هي القشرة؟

المفاهيم الخاطئة حول القشرة أنّها نتيجة لنقص التّرطيب في فروة الرّأس، أو تراكم منتجات تصفيف الشّعر على الفروة، في الواقع، القشرة هي طرح طبقات الجلد الخارجيّة لفروة الرّأس، فبالنّسبة لفروة الرأس الصّحية يجدد الجلد نفسه كل 30 يوماً، ولكن مع القشرة تتراكم خلايا الجلد تلك قبل أن تطرح الكميات الزائدة، وقد يكون السّبب وراء ذلك: الضّغط العصبي، التوتّر أو الحزن، وقد تتسبّب المكوّنات الجسديّة والكيميائيّة في تهييج فروة الرأس، مما يؤدّي إلى تكاثر البكتيريا، وتزايد الفطريات والكائنات الدّقيقة على فروة الرأس، ممّا يؤدي إلى إثارتها وتزايد الرغبة في حكّها.

ما الصّفات الأساسيّة للقشرة؟

قد تظهر قشرة الرأس كقشور جافة أو دهنيّة، ويتراوح لونها بين الأبيض والأصفر الدّاكن، ويكمن الفرق بين القشرة الجافّة والدهنيّة، في أن القشرة الدّهنية تلتصق بفروة الرأس مع تزايد تراكم خلايا الجلد، ممّا يزيد من نموّ البكتيريا، أمّا القشرة الجافّة فتسقط من الفروة بسهولة أكثر.

ما أسباب الإصابة بقشرة الشعر؟

إن قشرة الشّعر تنتج عن طفيل يصيب فروة الشّعر، كما يمكن أن تنتج عن اختلال الهرمونات أو عن بعض الأمراض مثل الالتهاب الدّهني لفروة الرأس، بحيث يؤدي تمشيط الشعر بعنف وحكّ فروة الرّأس بالمشط إلى زيادة القشور، وبالتّالي حدوث هذا الالتهاب، كما يمكن أن تؤدّي الإصابة بمرض الصّدفيّة إلى ظهور هذه القشرة التي تتّسم بأنها غير معدية ولا خوف منها، كما يمكن أن تؤثر العوامل المناخيّة على الإصابة بالقشرة، حيث يشكو العديد من الأشخاص من زيادتها في فصل الشتاء، و يرجع ذلك خاصّة إلى:

– قلة عدد مرّات غسل الشّعر، وبالتّالي تقل نظافة الرأس مما يساعد على نموّ وتكاثر الطفيليّات والفطريّات بفروة الرأس التي تكوّن بدورها طبقة من الدّهون والقشور.

– نشاط معدل انقسام الخلايا الذي يزيد في فصل الشتاء.

– تجمّد الدّهون في الشتاء عند تعرضها لدرجات حرارة منخفضة حيث تتحوّل إلى قشرة.

ما أسباب جفاف الشّعر؟

تحدث ظاهرة جفاف الشعر عادة بسبب الإفراط الشّديد في استعمال لفافات الشّعر السّاخنة، أو كيّ الشعر، أو نتيجة الإفراط في استعمال صبغة الشعر أو المواد المبيّضة، أو سوء التغذية، ويُنصَح المصابون بجفاف الشعر باستخدام الشامبو الخاصّ بالشّعر الجافّ.

ماذا عن الشّعر الدّهني؟

يحتاج الشّعر الدّهني إلى عناية خاصة لمنع حدوث القشرة الدّهنية التي قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات في فروة الرّأس، وينبغي غسل الشّعر بانتظام على مدى الأسبوع، وليس صحيحاً أن غسل الشّعر يؤدي إلى سقوطه.

الشّعر.. والعوامل الخارجيّة

إنّ التّركيبة الدّقيقة للشّعرة يجعلها عرضة للتّأثر بالعوامل الخارجيّة من أشعة فوق بنفسجيّة أو مادّة الكلورين التي توضع في أحواض السّباحة، أو بعض المواد الكيمياويّة في صبغات الشّعر أو أدوات التّجميل أو بعض أنواع الشّامبو المنظّفة.

وتغطي الخلايا السّطحية من الشعرة بعضها البعض لتحمي الجزء الدّاخلي من الشّعرة الذي يدعى «قشر الشعرة» وفي الحالات الطّبيعية يغطّي ساق الشّعرة بمادة مزلقة تدعى «الزّهم» «Sébum» وهي مادة دهنيّة تفرزها الغدد الدهنيّة، ويمكن لأشعّة الشّمس أو الملح أو الماء المضاف له الكلورين أن يمتص الرطوبة من ساق الشعرة مزيلاً، بذلك، المادة الدّهنية منها وهو ما يجفّف الشعرة ويتلفها.

الشامبو.. وفاعليّته في القضاء على القشرة

كانت أنواع الشامبو في الماضي تقتصر على كونها منظفة للشّعر، أما الآن فقد اتسع نطاقها فظهرت أنواع مكيّفة للشّعر، وأخرى لعلاج أمراض الشّعر وفروة الرّأس.

ويحتوي الشامبو أساساً على مادة منظّفة، وبعض المواد الدهنيّة والموادّ الأخرى، ويشترط فيه ألاّ يؤذي الجلد والعينين،

وللتخلّص من القشرة، يجب استعمال شامبو مضاد للقشرة له تأثير ضدّ الالتهاب وقاتل للفطريّات ومضاد للميكروبات.

والهدف من استخدام الشامبو هو إزالة الدّهون، وما تحتويه من أوساخ بدون إحداث أي تغيير في الشّعر من جفاف أو تهيّج أو حساسيّة مفرطة، والشامبو السّائل هو الأكثر شيوعاً ضمن أنواع الشامبو، ويحتوي على ثلاثة مكونات، الهدف منها عمل الرغوة والتنظيف الأوَّلي، ثم استمراريّة الرغوة وزيادة التّنظيف، وإزالة القشرة إن كانت موجودة.

أما الشامبو الطّبي، فهو يحتوي على زنك البيريتون أو السّلينيوم أو قطران الفحم.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.