
لصوص الأحرف الصماء
فهي أياد آثمة تستبيح الحرف لحظات الغفلة
روحها لم تكن معطاءة ذات يوم
فتغتال حروفنا رغماً عنا
أحرف صماء من وجع الآخرين
تفتك بنا في ظلام دامس
فأرغمها القيد أن تبقى وحيدة تناثرت
الحروف بين يديها فأصبحت
تنساب دون قيود تلم جزيئاتها
فتأخذها فتقتل فينا الذات
وتصبح شهيدة الكلمة
تلك هي لصوص الأحرف
هكذا لم تعد الأحرف كما كانت
نبراتها كسكنات في تلك الظلمة
لا ترى النور والصحوة
ولكن هيهات
التي لم تعد تعرفها
تلك أياد غادرة
لا تعلم ما يهب القلم وما ينسج من الذات
من آهات
من لوعات
وعطاءات
لغته صامتة وصادقة
كلماته من صمت الذات
في محراب الوجع
فهي تتقن
وتتفن
سرقة محابر الشوق
تتغذى على أوصالنا
ولكن
تتقن فن من فنون
التمرد على من يصادق فيها الحب
لغتها الصامتة تستنفذ منا ما يجمل لنا المكان
فتسرقنا حيث الضياع
تشتف منا اجمل اللحظات
وترمينا في احضان اليأس علّها تنتشي
ولو لحظات
تستبيح بنا المكان
ف للحظاتنا القاسية التي تترنم في سماء المحبة
تعلو الصفاء والنقاء
فتتطاير بالأفق
بين الأنجم ضياء
فحاولت وهب أحرفي بإرادتي
لسماء المحبة من أجل مرضاة الخالق ليته يتقبل…
قلمي وما سطر
لحن الخلود
ناريمان
السبت, 05 أيار, 2022
[/BACKGROUND]
[/BACKGROUND]