التصنيفات
خواطر وعذب الكلام

دم حول القمر – رائعة

ايتها الزنبقة السوداء
يا من سكن الخريف بعينيها وقطرات الويسكي تنحدر من شفتيها مالي ارى الدمع يتساقط كذرات الندى باردة جارحة من مقلتيها ….؟

ايها الكهل الحزين يا من ابلى الزمان وجهه العتيق ………

آآآآآآآآآه لو تدري ماذا يختلج صدري لصمت صمتاُطويل كصمت نيسان المقفر الحزين لقد سرقوا حبي وقتلوا فرحي وخطفوا ضحكي واستكثروا
علي دمعي ليلة مماتي لقد دنسوا ثوبي الابيض بدم محبوبي

آآآه يا زنبقتي الصغيرة .. لاتحزني ولا تندبي فلكل غداً شمساُ ستشرق
ولكل ليل نهار فمن قتلك بسهمه سيقتل بسهم غيره و من ابكى مقلتيكي
دمعاً سياتي يوما ويبكي دماً من مقلتيه فلا تخافي او تحزني فآله الحب
لن يرضى ان يطعن الحب بسهم العنفوان والعب ياصغيرتي

اتظن ايها الكهل ان الشمس الحق ستشرق غدا في ارض الباطل ؟

لقد اعتدت الجلوس على مقربة من نافذتي احتسي فنجاناً من قهوتي الداكنة ماسكة قلمي الرصاص أنظم ابياتا او ربما كلمات مبعثرة
لعلها تذيب كومة الجليد الموجودة على صدري اناجي طيفاً قد غادر سمائي انتظر طائر الموت ان يزور حجرتي اشكي ألمي واحزاني الى أثاثي
القديم الذي ما عرف يوماً سوى وجهي البالي الحزين أهم بالنهوض فإراني مكبلة بإحزاني والامي وهمومي قدماي في الارض مغروستان كفزاعتان حارستان في حقل لا ثمار فيه يداي في السماء هائمتان تحاولان امساك الغيوم ولكن تضيع الغيوم في زحمة الامطار فاركض مسرعة الى هذه الفانية اطلب قليلا من عسلها بعدما علثم حلقي من صبرها فإراها تشدني الى اسفل الطريق الى الهاوية فيا ترى لماذا أوراقي دائمة التعب وحياتي اسيرة الاحزان أنشد السعادة في رحلة هذا العمر المرير فهل أمضي اغني أغنيتي الجامعة وأبحث عن السعادة الضائعة ….. فاصمت لقد أيقظت بركان خامد منذ سنين بوجداني فثار فحول ما بين ضلعي الى رماد تتطاير به رياح حزيران الحزين

انظري الى القمر لقد اكتمل وعلى عرشه جميلا

لا أظنه جميلاً بقدر ما هو حزيناً ايها الكهل

أترى ايكون القمر يوماً حزينا ؟

يقال من بين الاساطير عند أكتمال القمر بدراً وعلوه عرشه جميلاً تكون نجمة الحب قد سقطت من محورها الى ارض الفناء لتشهد على وفاة قصة عاشت ملايين السنين واليوم كوت ما بين الضلوع وذرفت العيون دموعاً احرقت الوجوه لتخطف بنتاُ من ميناء العشق لتغرقها في الحزن الموعود ..

لقد جئتك اليوم من زمن بعيد من حقبة أبدية جئت لأسرق حزنك وادفنه في كهف ملكة الجان في دهر لا بقاء ولكنني في زرة الاسف … كنت أناجي الطيور لكي أزيل دمعك وأغرس البسمة على شفتيكٍ الورديتين ولكنني أبكيت مقلتيكي وقطفت أزهار شفتيكي … وقد حان وقت رحيلي مع طيور النورس الرحال فإذريني لا أستطيع حمل حزنك فلقد أثقل كاهلي

لا تحزن ولا تاسف أيها الكهل العتيق

فحزني لا تتحمله جبال الب فإرجوان تفرغ ما في جعبتك عند باب داري الذي سيصبح يوما دار ذكرياتي فلقد اعتدت على حزني ولن يجفف دمعي الا يدي ولن يظمد جرحي الا نار صدري فأمضي الى دنياك الى عالم لا خوف فيه الى عالم البقاء ….
فسأصبح كأي شيْء قد تراكمت عليه غبار الدهر ترك في مكان كاد أن ينتسى فإذرني لقد حان موعد فراقك أيها البالي الحزين فبدأت اوراق أشجار بالسقوط ….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.