أوقف سندباد خيالي قافلة رحلاته الوجدانية بالقرب من بحيرة حبره ورياض أوراقه والقى بجسد تأملاته تحت شجرة أقلامه
يستظل بظلال الهدوء ويتستمع بنسيم السكون
أغمض جفن تأملاته وأسكن حركات وجدانه فقد أنهكت جسده رحلة الأمس الشاقة التي أبحرها في محيط أحزانه وبحر مواجعه
تسلل نعاس النسوى الي أهدابه وتسور التناسي محراب ذاكرته
ولكن
وقبل أن يصلا الي منتهى وجهتهما
طرقت مسامع حسه أصوات خافته تنبعث من أحشاء طيف معشوقته ميمونة بعد أن حولها سحر واقعه وشعوذات مجتمه المتقوقع في قوقعه أفكار الجاهيله الأولى الي طيف طائر يحوم حوله بجناحيه يرافقه في سفريات أشجانه ورحلات هواه
أثار صوتها الشجي لواهب شجنه
وحرك نواحها لواعج شوقه
فأدرك أن لا مجال أمامه سوى النهوض من غفوة التناسي الممتده على طول المسافه ما بين زفرة وأخرى من زفرات نفسه المكتضه بالحزن الدفين
حمل جعبة أسفاره وأيقظ قلمه ليبحرا سويا في محيط أشجانه
يجوب أقطار الأحساس ويخوض غمار المشاعر
يبحث في عالم العاشقين عن دواء لمحبوبته المسحورة
يشارك المبحرين من حوله رحلات أشجانهم وسفريات قضاياهم٠
يتاجر في سوق التعارف و حوانيت المعرفه
يجلب نفائس الكلمات وروائع السطور من كنوز المتواجدين في جزر (تعب قلبي) ومدن (خواطر )
يلتقي بأصدقائه هنا
يروى لهم حكاياته ويستمع لحكاياتهم وأخبارهم بسمع مرهف وقلب متعطش لجديد أقلامهم ………..
فهنا وفوق هذه المساحة الخضراء قرر سندباد خيالي أقامة ديوانه
يروى لكم أحبتي حكاياته وأخبار رحلاته ويستمع بشوق لفيض مشاعركم وصدى ردودكم ومشاركاتكم
هنا نعيش لحظات وجدانية
بنبض القلب الواحد
هنا سأروي لكم حكاياتي
حكاية تلو أخرى