حلما مسافرا فى عينى وأستدار

ببريق لولو أرجواني وسكب عطرا أقحوان

كالعشب الأخضر أرئ محياك بزهار بنحتا فرعونيا

كا ودقا هاطلا من مقل السماء

على وجنات تبحث بالفضاء مدار

أعانق الأسفنج كي أعصر الشوق

وأحلب حساء المرار

أدنوا منى لأسمعك أغنيتي

فمازال شبح الأنهيار

يلاحق الأستار على نافذة الأنكسار

أحنوا الى أنامل سرمدية ومقلا تسكن وجهى وتتخذه دار

أحن الى طيفك يارفيقى حين يكفن عين السعاد

فاأورقك مازلت تنمو فى ربيعي

وورودك تنحت من يأسي أملا

رنين صوتك يجلى من نفسي الكمد والغبار

مازلت أرك فى كل الوجوه والصور

أرسمك وأرسمنى على صفحات الجدار

أرتل كتاب الأخلاص

على رنين خلاخل أزمنة القفار

أبحث لمواسم عينك يارفيقى

تسعة وتسعون قبلة ويزيد باأعشار

حذرت العين بريق وجهك تشتاق

مازلت أحتفض باأوراق الخريف فى بستان

يبسته الأيام

على جيد روحك يارفيقى سأبنى أعشاشا لطير

ينام على موسيقى الأنتظار

تبكيك الزاويا ويحن لك متكى الأنهيار

أفتقد سؤالك عنى

أفتقد ذك الكتاب الذى خططنا فيه ذكريات الزمن

دلنى يارفيقى كيف أنجوا من هذا الحصار

خذنى الى عالما لايعرف فى الوجوه بوار

مد لى أيديك البيضاء

وأغمض قوارير الشوق

أشعلت فى جوفى النار

أخبارنى عن حالك

كيف تقنط أيامك

وكيف بدونى هو النهار

أريجك تسطع فيه الأقمار

أم هو بهيما بقطع أستار السواد

هل تشدو العصافير كشدونا

أم أن أعشاشها أصابها الدمار

أي ذكرى تحمل لى

وأي بريق يغمض خفية بجوفك

لوح لسحاب والغمام

يارفيقي وأبعث أبتسامة أمل

فاأنى أشعر برحيل السراب

أشتم عبق اللقاء

جدف فى بحر ا مديدا ليس له قرار

ستهطل الأشواق حتما

قبل هطول الأمطار

هيا ياصديقى لون الحياة مجددا

وحطم مشيمة الحرمان

فسنشعل النار خلف القفار