التصنيفات
قصص وروايات

تلك الفتاة الرقيقة – قصة رائعة

:t 133:
تلك الفتاة الرقيقة
حنان العبدالعزيز
قبل أن أسرد قصتي أعلن إنسحابي لفترة محددة ، من المدونة لظروف السفر بإذن الله وإنني هنا أضع إستفتاء عن مدى رغبة القراء والقارئات في إستمراري أكتب القصص فإن وصل العدد 30 مؤيد أكملت إكراما لهم وإلا فإنني أرغب في وداعكم فلي إنشغالات تبعدني عن سمائكم النقية. أكتب هذه الكلمات بعد أن وجدت أن قصصي قد غردت بحمد الله شرقا وغربا وقد إبتغيت بها نشر الفضيلة والقيم الإجتماعية والأسرية والتربوية والتسلية البريئة وأحمد الله كثيرا حين وجدت قصصي قد وصلت إلى مدونة عربية متعددة بحمد الرحمن، ولكن حز في نفسي حملها بدون نقل إسمي لا بأس المهم الفائدة.
حين كانت سهى تدرس رأتها أول مرة كانت تنظر في ثقة وثبات بنظرات جريئة ، لها وجه مليح أسمر اللون لكن تعابيرها رقيقة عيناها واسعتان فيهما كم من النبل لم أعهده كثيرا ،ترتدي نظارات شمسية خفيفة التعتيم بحيث ترى عينيها الجميلة ، تسرح شعرها بهيئة رقيقة وتنثر بعض الخصلات فوق مقدمة الرأس دوما تخرج في ذات موعد خروجها تحمل أوراقها بين يديها وتجلس في صمت وقور ,كانت تريد أن تجاذبها الحديث فهناك الكثير من الكلام تحسه سهى في نفس تلك الفتاة الرقيقة كلام عميق وجميل معبر تحسه سيخرج ، هم يقولون أن النفوس الهادئة تحمل الكثير من التساؤلات والضجيج والنور داخلها ، قالت لها : السلام عليكم !
رفعت الفتاة المليحة عينيها في حياء زادها رونقا وردت السلام ،سألتها هل تدرسين هنا؟

قالت : نعم ،أنا طالبة هنا أدرس ورفعت أوراقا بيديها الناعمتين ، كانت عينيها بها الكثير من الرضا والقناعة بحيث جذبت سهى إليها كمغناطيس فجلست مقابلة لها ، إبتست في بشاشة وقالت هذه أختي اعرفك عليها إنها تأتي معي كل يوم ، سألتها سهى وماذا تدرس أختك ؟
-لا شئ إنها لا تدرس فقط ترافقني !
نظرت إليها سهى وتأملت لبسها الأنيق تبدو فتاة راقية يبدو بل وتتقلد العديد من الأساور الجلد الشبابية والخواتم إنها تنبض بالحيوية ، سألتها سهى ولماذا أختك ترافقك كل يوم هل منزلكم في قرية نائية فتذهبان لذا سوية؟
نظرت في دهشة ثم رفعت عباءتها عن حجرها ورفعت الطرحة المفرودة عن ظهر كرسيها ،كتمت سهى شهقة ندت منها إنها إنها ,,,بلا ساقين !
إبتسمت في ثقة رن جهازها الجوال ردت في ثقة عالية بالنفس ونبرة هادئة تعكس مدى ثقتها بنفسها وإتزانها النفسي ونضجها الفكري ، نعم نعم سنخرج ! لقد جاءت سيارتي ،إبتسمت في لطف لسهى …إلى اللقاء غاليتي سعدت بالتعرف عليك !
خرجت تدفع كرسيها أختها في هدوء …!
ظلت سهى تفكر في تلك الفتاة الرقيقة ومدى كفاحها في حين ترى الكثير من الفتيات في سنها يفتقدن لمثل نبل أخلاقها وكفاحها وقدرتها على تجاوز العديد من الصعوبات والتي تسقط عندها الكثير من الفتيات ويظللن يرمين الزمان ومن حولهم بسبب تعثرهم ،بينما صاحب الخلق النبيل والإيمان الراسخ لا يتزعزع أو يفقد عزمه ولو كانت أهدافه بسيطة فمثله مثل الزهرة تنشر عبيرها على مسافة صغيرة حولها ولكن تؤدي دورا هاما في تنقية الجو وتعطيره .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.