التصنيفات
قصص وروايات

ام تسعى لاسعاد ابنها الوحيد قصة مبكية من الواقع

أم تسعى لاسعاد ابنها الوحيد واسعاد زوجته وأولاده..
وهم يسعون للخلاص منها، قصة ليست من نسج الخيال بل من صميم الواقع.
حكاية عن امرأة فقدت زوجها ولم يبق لها سوى ابنها الوحيد الذي تأمل أن يكون لها عونا على نائبات الدهر وسندا وملجأ لها في كبرها ولكن.. سأبدأ بسرد احداثها كما نقلت الي وعلى لسان بطلة حكايتنا.
تقول: حينما كبر ابني وتزوج وانجب استضفته بل كنت ضيفته في منزلي لأنني ولله الحمد ميسورة الحال حتى انني لا اخذ من مرتبه شيئا حتى لمتطلبات المنزل بل تكفلت بجميع النفقات.
وفي يوم من الأيام شعرت بفرحة غامرة حينما طلب أن يصطحبني الى بيت الله الحرام لنؤدي مناسك العمرة ووافقت دون تردد.
وفي اليوم التالي حزمت حقائبي ووضعت في حقيبة يدي مبلغا كبيرا من المال لأنفق عليه وعلى أولاده وأسكنهم في افخم الفنادق دون ان يتحمل عبئا ذلك..
سرنا متجهين إلى الأرض المقدسة لكن ابني قال لي: إنه سوف يذهب أولا الى الطائف لنقضى فيها بعض الوقت قبل ان ندخل مكة المكرمة ونعقد عمرتنا من هناك.. وصلنا مدينة الطائف توقفنا عند أحد المباني طلب مني النزول انا والعاملة المنزلية عند هذا الفندق – كما يقول – وقال إنه سيذهب مع اولاده الى مكان يغيرون منه ملابسهم ثم يعود..
وبعد أن ابتعد قالت العاملة المنزلية ان هذا المبني ليس فندقا كما قال بل هو – كما قرأت – دارا للمسنين.
جن جنوني وذهلت ولم اصدق كلامها حتى فتح باب المبنى وخرجت الي تلك الفتاة التي بدأت ترحب وتذكر اسمي سألتها مستغربة وهل تعرفيني قالت نعم وأنا منذ ثلاثة ايام انتظر وصولك وقد اتصل بي ابنك قبل قليل وقال انه بعد عدة دقائق ستكونين عند باب الدار وانه على استعداد بتحمل كافة نفقات الدار.. – لا حول ولا قوة الا بالله – هذا ما لم اتوقعه من ابني الوحيد، بنيتي انا لست بعاجزة ولست بحاجة لأحد يرعاني ولكن اسدي لي خدمة بان تخبريه انني موجودة بالدار ان سأل عني ولا اريده ان يعلم انني لم أدخل الدار..
سرت لا أدري الى أين اتجه و لمن الجأ لغير الله سبحانه، وفي هذه الاثناء مرت سيارة شرطة قررت ان أوقفها واكرمني الله بذلك الشهم سألني ما بالي وبماذا يستطيع خدمتي قلت له اريد سيارة أجرة يكون سائقها امينا آمنه على نفسي ومالي وسأروي لك حكايتي وبدأت اتكلم وما إن انتهيت حتى فاضت عيناه بالدموع اسفا على هذا الابن العاق ثم قال سوف أؤمن لك من يوصلك حيث تريدين..
وما هي الا دقائق حتى استوقف سيارة أجرة وقال لسائقها اي مكان تريده هذه المرأة توصلها اليه وسوف تدفع لك كل ما تريد.
تقول: ركبت السيارة وطلبت من السائق ان يتجه الى مكة المكرمة واتممت مناسك العمرة وانا في بيت الله الحرام رفعت اكفي الى الله ولم استطع الدعاء على ولدي بل شرعت بالدعاء له بالهداية ودعوت الله ان يسامحه وان يعينني على ما نويت فعله..
وبعد ذلك طلبت منه التوجه الى مدينتي الصغيرة القابعة في شمال المملكة وصلت الى منزلي ومن حسن الحظ لم يكن احد منهم موجودا بالمنزل عمدت الى تغيير اقفال الأبواب وطلبت من العاملة المنزلية جمع كل ما يخصهم من ملابس وغيرها وان تجعلها بقرب الباب، وفعلا جمعت كل ما يخصهم صغيره وكبيره.
وماهي الا سويعات حتى سمعت صوت الباب وكأن أحدا يحاول فتحه ايقنت انهم قد عادوا وقفت بالباب فلما راني اصابته الدهشة والذهول وصاح امي كيف ومتى ولماذا عدت؟
قلت له أهذا ما استحقه منك بعد كل ما فعلته معك ومع أولادك تريد التخلص مني ولكن الله قد نصرني على ظلمك وعقوقك والآن أحمل ما يخصك ويخص أولادك واخرج من منزلي دون عودة ولا ترني وجهك بعد اليوم..
حمل اغراضه وذهب بدون رجعة وهاانذا اعيش وحيدة منذ ذلك اليوم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.