[BACKGROUND="90 #FFFFFF"]
ربطت دراسات كثيرة بين وجود الكآبة والإصابة بأمراض القلب، إلا أن مشكلات القلب قد تحدث أيضا بسبب القلق. وقد أظهرت عدة دراسات أن نحو ربع الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية لديهم نوع ما من مشكلات القلق، بل وفي بعض الأحيان يبدو أن القلق يجعل مشكاتهم في القلب أسوأ حالا.
القلق والقلب
* وقد أفاد الباحثون، على سبيل المثال، بأن مرضى القلب المصابين أصلا باضطراب القلق العام (generalized anxiety disorder) – الذي يتمثل في وجود قلق متواصل وملحّ، حتى حول أمور عادية جدا – يتعرضون على الأكثر لنوبات قلبية ومشكلات قلبية خطيرة أكثر من المرضى الذين لا يوجد لديهم هذا الاضطراب.
أما نوبات الذعر (panic attacks) التي يمكن أن تنتاب الشخص منفردة أو كجزء من إصابته باضطراب القلق العام، فقد تولد أعراضا يمكن أن تكون ملتبسة مع أعراض النوبة القلبية (انظر الجدول المجاور). وقد حلل الباحثون الكنديون دراسات أجريت على مرضى أدخلوا للعلاج في أقسام الطوارئ لمعاناتهم من آلام في الصدر. وكانت استنتاجاتهم هي أن واحدا من كل خمسة من الذين خضعوا لاختبارات على القلب والأوعية الدموية قد تعرضوا فعلا لنوبات الذعر، وليس لنوبات قلبية.
وليس من الواضح كيفية ارتباط أمراض القلب مع القلق، وكيف أن القلق يمكن أن يؤدي إلى حدوث النوبات القلبية. ويرتبط اضطراب القلق العام مع زيادات في إفراز هرمون التوتر «كورتيزول» (cortisol) وزيادات في المواد الكيميائية الأخرى التي يفرزها الجسم أثناء استجابته لمهمات «المجابهة» أو «الهرب». وهذا بدوره يمكن أن يقود إلى احتمال أكثر لحدوث نوبات قلبية أو أحداث سيئة في القلب.
تفسيرات أخرى
* إلا أن هناك تفسيرات أخرى، فالأشخاص المصابون باضطراب القلق العام يمتلكون في العادة مستويات قليلة من أحماض «أوميغا – 3» الدهنية، التي تمتلك بعض الخصائص للوقاية من أمراض القلب.
وهناك نظرية أخرى تقول إن المسؤول الحقيقي هو الكآبة، رغم كل جهود العلماء للفصل بين الكآبة والقلق بهدف البحث فيهما بشكل منفصل. ويعتبر الخط الفاصل بين الكآبة واضطراب القلق العام ضبابيا، إذ لا يمكن الفصل بينهما جوهريا، سواء على المستويات البيولوجية أو النفسية.
وهكذا فإن كنت مصابا بمشكلة في القلب إضافة إلى شعورك بالقلق، فعليك مناقشة المشكلة مع الطبيب، إذ يمكن علاج اضطرابات القلق بنجاح، وليس دوما بتناول الأدوية. ويلجأ الكثير من الأشخاص إلى وسائل مثل التأمل وغيره، بهدف التحكم في مشكلة القلق.
أما إن كانت المشكلة هي القلق فعليك البدء بالاهتمام بعوامل الخطر التي تؤدي إلى مشكلات في القلب، ومنها ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكولسترول.
ولكمم مني اطيب الامنياات
[/BACKGROUND]