أتذكر جيدا أول لقاء جمعنا
كانت ليلة باردة ,,,ممطرة,,,, لكن لهيب الأشواق كان من يعطيني الدفء فيها قبل لهيب الشموع الحمراء التي تملأ كل زاوية من زوايا ذلك المكان..
اقتربت مني,,, انها لحظة لاتنسى ,,,, قدمت لي وروووووووودا غريبة,,, كانت وروووووووود سوداء؟؟؟!!!!!
غريب انت يا حبيبي وغريبة ألوان ورووووووودك هذه
أدركت حينها انك ستمنحني الحزن وستكسوني الرداء الأسود بعد أن تنتزع مني ذلك الثوب الأبيض الذي يومض ويتلألأ في ذلك المكان المظلم,,, بل كان ضوءه يفوق أضواء الشموع إشعاعا وإشراقا……………
عندها اقتربت مني لتغمرني ,,,, لا اعلم مالذي بدأ يحدث لي,,,,,,, تصاعدت دقات قلبي وأحسست أن قلبي سيكسر أضلعي من شدة الخفقان ,,, وبدأت أرتجف,,,, ابتسم لي وقال لي ماذا بك يا ملاكي؟
نظرت إليه بعين قد اغرورقت بالدموع,,,,كان يظن انها دموع الحب والشوق لهذا اللقاء …..
تأملت النظر في عينيه لكني كنت شارده,,,, كنت أعلم انني سأمشي معه في درب تعتريه الأشواك….لا أعلم ماذا حصل,,,,,
وفجأه رأيته يغطيني بمعطفه الأسود,,,, عرفت ان هذا اللون سيكون لباسي للأبد,,,, واذا بهذا المعطف الغريب تنبعث منه رائحة غريبه…. لم استنشقها قط ,,,,, ادركت بعدها ما هذه الرائحة
انها رائحه الغدر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كان يتملكني الخوف والقلق وغصة في الصدر,,,,,, اردت ان احتمي به واضم نفسي الى احضانه علني اشعر بالراحه وانعم بالطمأنينه,,,,فوجدته هو من يشد بيدي ويجرني الى احضانه,,,, وضعت رأسي على صدره اتنهد,,,,, احسست ان العالم قد توقف وتغير كل من حولي’’’’’ شعرت وكأنني غريبة بين احضان لا اعرفها……
ادركت حينها ما هو مصيري ,,,,,, آآآآآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه كم من أدمع ذرفت أنا,,, وكم من تضحيه ضحيت بها …. اخبرني يا حبيبي؟؟؟ماذا قدمت لي؟؟؟؟
قدمت لي الألم والآهات والدمع والسهر والضياااااااااااااااااااااااااااااااااع….. وماذا بعد ذلك؟أعلم بأنك لن تكتفي حتى تراني غصن ذابل ينكسر مع أي هبة ريح…
أشكرك يا حبيبي يا سر جروحي.
