التصنيفات
اسلاميات عامة

البصر في العواقب في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البصر في العواقب

من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها ، نال خيرها ، و نجا من شرها .

و من لم ير العواقب غلب عليه الحسن ، فعاد عليه بالألم ما طلب منه السلامة ،

و بالنصب ما رجا منه الراحه .

و بيان هذا في المستقبل ، يتبين بذكر الماضي ، و هو أنك لا تخلو ،

أن تكون عصيت الله في عمرك ، أو أطعته . فأين لذة معصيتك ؟

و أين تعب طاعتك ؟ هيهات رحل كل بما فيه !

فليت الذنوب إذ تخلت خلت !

و أزيدك في هذا بياناً مثل ساعة الموت ، و انظر إلى مرارة الحسرات على التفريط ،

و لا أقول كيف تغلب حلاوة اللذات ، لأن حلاوة اللذات استحالت حنظلا ،

فبقيت مرارة الأسى بلا مقاوم ، أتراك ماعلمت أن الأمر بعواقبه ؟ فراقب العواقب تسلم ،

و لا تمل مع هوى الحسن فتندم .

من كتاب صيدُ الخاطر

تأليف
أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.