الأندلس المفقود اسلاميات

نسيم هبت نسائمه… نورت القلوب …مسحت دمعات الانين من فراق قرطبة

…قرطبة التي كانت رياحها تحوم على صوامع مساجدها…تدغدغ العصافير التي كانت تطير فوق قصر الزهراء …رياح قد ملات بيوت قرطبة سعادة وامنا …نسيم قد لاذت ريحه الى الطفل الرضيع الذي فتح عينيه على عالم الروعة والبهاء المتلازمين في كل ركن من اركان معمورة الاندلس…نسيم قد غير مجرى الدمع فوق وجنتي الفتى الذي اتكأ على باب الزهراء بوجنة وجهه محمر…ينوح يصرخ …يتالم …قد فتن قلبه بها..قد هام الفؤاد بتلك الابواب التي فتحت امامه لكنه لم يستطع ان يلج البيت الآمن الذي كان منامه يرسم له اركان الزهراء فيجهش في البكاء على باب الزهراء …قد تورمت رجلاه على ارضها …قد ناله التعب …قد احرقته دموعه …ينام فينسى آلامه…يطير في حلمه فيخيل اليه خيال الطفل الذي بلغ الحلم فتخيل تلك الحور وهو معها …وحيدين منفردين في شاطئ العشق …فيرسم تلك الحور على جدار الزهراء …يبكي عليها لانها امامه …لكن ما يصنع بخياله ….يراها لكن الحدود قد رسمت بينهما …تلك الحدود هي ابواب قصر الزهراء