التصنيفات
اسلاميات عامة

إجراءات الخطبة المشروعة – في الاسلام

إجراءات الخطبة المشروعة

أولا :

إذا أراد الإنسان الزواج ، وعزم على

خطبة امرأة معينة ، فإنه يذهب إلى

وليها بمفرده ، أو بصحبة أحد أقاربه

كأبيه أو أخيه ، أو يوكل غيره في

الخطبة ، والأمر في ذلك واسع ،

وينبغي اتباع العرف الجاري ، ففي بعض

البلدان يكون ذهاب الخاطب بمفرده

عيبا ، فيراعى ذلك .


والمشروع للخاطب رؤية مخطوبته ، لما

روى الترمذي (1087) والنسائي (3235)

وابن ماجه (1865) عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ

شُعْبَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ خَطَبَ امْرَأَةً فَقَالَ

النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( انْظُرْ

إِلَيْهَا ، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا )

أي : أَحْرَى أَنْ تَدُومَ الْمَوَدَّةُ بَيْنَكُمَا .

والحديث صححه الألباني في صحيح

الترمذي .

ثانيا :

إذا تمت الموافقة من الفتاة وأهلها ،

فيُتفق حينئذ على المهر ، وتكاليف

الزواج وموعده ، ونحو ذلك . وهذا

أيضا يختلف باختلاف الأعراف ، وبمدى

قدرة الزوج واستعداده لإكمال الزواج ،

فمن الناس من يُتم الخطبة والعقد في

مجلس واحد ، ومنهم من يؤخر العقد عن

الخطبة ، أو يؤخر الدخول عن العقد ،

وكل ذلك جائز ، وقد عقد النبي صلى الله

عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها وهي

ابنة ست ، ثم دخل بها وهي ابنة

تسع . رواه البخاري (5158) .

ثالثا :

ليس من السنة أن تقرأ الفاتحة في

الخطبة أو العقد ، وإنما السنة أن

تقال خطبة الحاجة ، فعن عبد الله بن

مسعود رضي الله عنه قال : عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ خُطبَةَ الحَاجَةِ فِي

النِّكَاحِ وَغَيرِهِ :

إِنَّ الحَمدَ لِلَّهِ ، نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغفِرُهُ

، وَنَعُوذُ بِهِ مِن شُرُورِ أَنفُسِنَا ، مَن يَهدِهِ

اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَن يُضلِل فَلا هَادِيَ لَه

، وَأَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشهَدُ أَنَّ

مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُه

.
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي

خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا

وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ

الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ

عَلَيْكُمْ رَقِيباً )

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ

تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ

وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ

وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً )

رواه أبو داود (2118) وصححه الألباني

في صحيح أبي داود

.
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء (19/

146) : هل قراءة الفاتحة عند خطبة

الرجل للمرأة بدعة ؟


فأجابت : " قراءة الفاتحة عند خِطبة

الرجل امرأة ، أو عَقْدِ نكاحِه عليها

بدعة " انتهى .

رابعا :

ليس للخطبة أو العقد أو الدخول لباس

خاص يلبسه الرجل أو المرأة ، وينبغي

مراعاة ما تعارف عليه الناس في ذلك

ما لم يكن مخالفاً للشرع . وعلى هذا

، فلا حرج على الرجل في لبس البدلة

ونحوها

.
وإذا كانت المرأة بحيث يراها الرجال

فإنها تلبس ملابسها الساترة ، كحالها

قبل النكاح وبعده . وإذا كانت بين

النساء فلها أن تتزين وتلبس ما شاءت

من اللباس ، وتجتنب الإسراف والتبذير

وما يدعو للفتنة.

وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى .

والله أعلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.