صمت ٌ تعالى
وضَياعٌ تكاثف ْ
عانقت أرواحُنا عنانَ السماء ْ
كأنها ارتَقَت هناك
عشنا وعايشنا الاصدقاء
رُحنا نصيحُ تباً
تبا ً لكل الوان الفراق…
لماذا؟!!
تجمعنا الأقدارُ فتفرقنا
تحملنا وتسمو بنا الى الأعالي
وفجأة ً
بلا اِنذار ٍ
بلا اِشعار
ترطمُنا بأدنى مكان على هذه البقعة
فلا شفقة ً ولا اكتراث ْ
ولا مبالاة ً لأي ِ اِحساس ْ
دمع ٌ تَرَقرَق َ في العيون
وتردَدَ خجلاً
ثم تسائل :
أهُنا نفترق؟
أهُنا يتمزق ُ القلب ؟؟؟
رحنا نُخربِشُ خرابيشَ حُب ٍ
نَرسُمُها
نُلَوِنُها
نُعَتِقُها
عَلَها تكونُ أساس
تَبَعثَرَت ألوانُها
على أنامِل ِ ِ الأوردة
وتوزعت أحاسيسُها على
أهداب ِ الشرايين…
من هناك ْ
من هُنا
من سنين ْ
من هناك َالى هنا الى هناك الى هنا
من هنا الى كل حين
يمزقنا الأنين
صفعة ٌ تخلُ أعمدة َالحنين
لماذا؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تتمايل الأحلام ُعلى أكتافِ الزمان
نشعرُ أننا انسان ٌينحدرُ من انسان
نَعرفُهُ
ولا نعرفُهُ
نعود ُ ونستعيدُ الذكريات ْ
فتنفجرُ
وتتفجرُ الآهات ْ
صمتاً قلبي
صمتاً أرجوك
تراك ما اكتفيت من تلك اللذة؟
من تلك حاضنة الشهوة ؟
من متعتك المتعالية
في نبرات تعذيبي؟؟؟
جفت الدموع ُ
فصارت رماداً
وتساقطَت مثل رذاذ الرمال
فخشطت وجهي
ليظهر عابساً
تائها ً
حزينا ً
تملؤهُ الجراح.ْ..
ترى أيُ مُتعةٍ تتذوقُها ؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أيُ سعادة ٍ تظفرُ بها ؟
حين تراني كهلا ً
عفا عليه الدهرُ
وغطى ملامحَهُ القهر
اي توازن ٍ ذاك َالذي
تدعوه بالعدل؟!!!
فتحلق ُبي في رياض ِ الربيع الأخضَر ْ
وتلقيني بلا شفقة ٍ
وتتركني بين رمال جرداء قاحلة ً
لتراني اتعذب واتمرمر ْ ؟!!
سحقا لزنازين أسركَ الذي ألقاني في العناء ْ
واعتصرَ ما بين الأخاديدِ والأوردة ِ من دماء ْ
يحيطُ بي
يلُفُني
يطوقُ عنُقي
يمتصُني
ليهجرني بلا قطرة ٍ في كلِ مساء ْ …
الناس يموتون في العمر مرة
وانا معك قد رحلت ُمليون مرة
أما اكتفيت؟؟!!!!!!!!!!!!!!
ألَم تسمع ذاك الصراخ وذاك العويل؟
الم تشعر باني قد غدوتُ قتيل؟
تغوص دوما ً في بحر وجداني
لِتَتَحَكَم
وتسيطر
وتستبد
وتستبد مرارا ً
وأقاوم تكرارا ً
وتستمرُ أكثر
ودموعي انهمارا ً
وانا المقيد ُ
ومللت انتظاراً
وسئِمت ُسِجنك َ
المؤبد ْ
وسوطكَ المجلدْ
وحكمَكَ المُخلد ْ
ترى الى أينَ وأين ْ ؟
ذاك السؤال أترُكُهُ بين يديك
من هنا من مسافة البَين ِ للبَين ْ
أبرقُ سؤالي
وقلة َ احتمالي
فأجب بالله عليك وتأكدْ
ارحمني وافعلْها
ولا تترددْ
اتركني بجسدي
خُذ عواطفك َاللعينة َ
ومعذرة ً
معذرة ً اِنْ قلت ُ لذكرياتك َ
أني :
أكرَهُها
وأكرهُها
فلا تتجدَد ْ .
بقلم : دمع امي