التصنيفات
منقولات أدبية

أكرم أنا لحرفك مغرم..!

أكرم التلاوي شآعر أُردني يجري الشعر العامي
بين يدية بكل إحساس وَمشاعر فيّآضة ..
لغته جميلة وّ حرفهُ أجمــل ..,!


[كانت البارح صغيرة ]
كانت البارح صغيره ..
وكانت ظفايرها ذهب
مجدوله من نور الشمسْ
كانت البارح صغيره ..
وكانت شفايفها عِنب
وكانت سوالفها دِبس ْ
كانت خطاويها ربيع
وكان الأثر
في خطو رجليها زهَر ..
كانت مصابيح النجوم ..
لا مِن تجاريها تِضيع
ولا كان يرضيها الوصف ْ
لو شبهوها بالقَمر
كانت البارح صغيره ..
كانت … أمِس
***
كانت البارح صغيره ..
وكانت أمانيها عِشِقْ
تِرسم بريشتها قُلوب
ولاهي تلامِسها تِدِقْ
تكتب رسايل عِشقها
وتِخلق بامانيها حَبيب
توصِف وَلَهها لشوفته
وما تنتظِر منّه يجيب
كانت مكاتيب الهوى ..
في دُرجَها ..
تحضن بعضها وتحترق
كانت البارح صغيره ..
مخلوقه من طين وعشق
**
كانت البارح صغيره ..
وكانت تبي تكبَر
تنظر مرايتها بغرور
وتغَمِّض عيون الحِلم
ومع حلمها تِسهَر
باكِر يجي ..
فارس على صهوة قَمر
ياخذ بديها للحياة ..
وتبتدي معه الحياة
بعيونَها ..
كان اليباس أخضَر ..
كانت البارح صغيره ..
ألوانها كانت غيوم ..
وكان المدى دفتَر
كانت البارح صِغيره ..
***
كانت البارح صغيره ..
تحكي الحكايا البيض
من وحي الغمام
تسهر معه لين الفجر
يمطر ع امانيها سلام
تتعب سهر ويتعب مطر
يرمي وسادتها بعيد
تتوسده …
تنثر شعرها في يده
وتغمض عنيها وتنام
كانت البارح صغيره
وكان المطر ..
توه جَنين
متكور ب رحم الغمام
***
كانت البارح صغيره ..
وصحيت قبل ما ينتهي
حِلم إحلمته البارحه
شافت حمام
حامل معه صُرة فَرَح
في رفرفة جنحة رسم
قوس القزح
وكانت بحُسنه سارحه
ليمن لَمحها تُنظره
حوّم على شباكها ..
ثما ً جَنح ..
لنه قبل يوصل لها
ساعي البريد
تناشبت صدره طيور ٍ جارحه
وصحيَت تكفكف حلمها
وتسأل حلم أول أمس
من هو الذي خان المنام
واغتال حِلم البارحه
كانت البارح صغيره ..
***
كانت البارح صغيره ..
وتمرجحت فيها الحياة
تهوي لقدام ويطيح
منها زمام الذكريات
وتِرفعه
وتهوي … تِعِّد أحزانها وهي راجعه
وتعِدّ مِ الفرحه فتات
كانت مثل …
قمح العصافير الجيّاع اتجمّعه
كانت قبل زحمة تجاعيد الحياة
متقلبه فيها الحياة
وأكثر خطاها موجعه
وكانت الفرحه صغيره
وتخيلوا …
فرحه ولا هي ممتعه..!

….

[ الماء أنتي]
الماء إنتي والنسا حفنة تراب
بس بغيابك ما يجوز التيمم
قِلتِِ خاين ؟
إيه خاين إيه خاين
في حياتي ألف بِنتْ
مكمّلات مجمّلات
ضحكة شفاهن
ولا سكر نبات
وفي بهاهن ..
كل نور الكون ساكن
رغم هذا ..
ما أبدلهن بظفرك
يلي طاغي فيني سحرك
لنك إنتي بانزعاجك
أحلى منهن في صفاهن
ولنك إنتي في بعادك
أقرب ٍ لي من لقاهن
ولنك إنتي لو تِمُري ..
موشحه برفعة سوادك
كل بياض الكون هذا لا اعتراهن
في عيوني صار داكن
إيه خاين
إيه خاين ..
واعترف لك كنت أخونك
كنت أخونك في غيابك
مع هبايب من دخونك
كنت أخونك يوم أناظر ..
كل عيون الخلق حولي
وما أشوف إلا عيونك
كنت أخونك في الرسايل
يلي يرسلها حنينك
كنت أخونك ..
لما أقراها بلحونك
وكنت اترجم كل نقطه
وكل كلمه وآتسائل
ليه إسمي
عن سراط الخط مايل ؟
وكنت أشعر
في تناهيدك على شط الورق
وكنت أجزم لو كتبتي ما كتبتي
ورافق عيونك أرَقْ
وكنت أعرف لما ترضي
وأشعر بفَرحك بحَرفِك
وأشعره مره أرَق
في غيابك ..
حتى أرصفة المواني
فيها أشعر بالغرق
إيه خاين
قلتي خاين ؟
إيه خاين
أمس نمت وبيتت نية خيانه
في منامي
كنت مستني تجيني
وأحتضنها من بعيد
بوسط عيني
وافرشلها الأرض ..
من شوقي وحنيني
وآتوسد شعرها المنساب ..
والجذاب ..
والعناب يمرح في يديني
بالسرير الي صلاة الحب ..
فيه صلينا وخشعنا
وكنت أشوفك م المرايا تندهيني
لا تدنس طهر ماضينا ولو حتى بمنامك
لا تخلي خافقي المفطور يكفر في غرامك
كنت أشوفك في صرير الباب
بانوار الشموع
باطراف الستاير
كنت أشوفك والدموع ..
تسابق بعبره كلامك
كنت أشيح بوجهي عنك
ثم أشوفك تنظريلي
ثم اشيح ..
ثم أشوفك تنظريلي
من الدرايش
من بريق عيونك إلّي
بصورتك لا زال عايش
ولا قلبت الصوره عنك
من ظهرها تنظريلي
وين ما يمت وجهي .
. في ملامك
ولما ضقت أغمضت عيني
في حِضنها وارتكيت
واهمست بإذني أحبك " وتو يا عمري إجيت "
وافتحت عيني عليها وكنتي إنتي
إل حاضنتني
وموقده فيني حنيني
يالحبيبه فهميني
كيف حضنك يحتويني
وارتويه ويرتويني
يوم انا بجده وحضنك بالكويت ؟
إيه خاين
قلتي خاين ؟
إيه خاين وأعترف لك
في غيابك عز ذلي
وعن هوا غيرك ترفعت ورقيت
ويا كثر حولي غنادير وصبايا
بس انا ما خون خلي
لا بغيتي إنك تخوني
محللك من كل ذنبك
بس امانه
" خوني مثلي "
به في صعيد ٍ طيب ٍ بس ما طاب
كفي وكيف ارشف بكفيَ السُم
….

[ياأكبر همومي ]
تدرين وش معنى الملل ؟
إنيّ أعطي ..
وثم أعطي ..
وثم أعطي بلا كلل
ويوم أبي أبسط حقوقي
أرجع بخيبة أمل
مليت أنا
مليت من كثر الكلام
مليت من كثر التجني
والملام
مليت من جرح ٍ دملته
ثم عاود وانفتق
مليت من بحر ٍ غريب ٍ
كل موجاته غرق
مليت من طول الخصام
مليت من تكرار جرحك
والخطا
مليت من شُح العطا
ما عدت أبي وصلك أنا
ما عدت ابي منك غرام
برجع أنا طير ٍ طليق
أرفرف جناح الحمام
واذا اتعبتني رحلتي
اغمض عيون التعب
وارجع وانام
تصبحي على ألف خير
بقول لهمومي سلام
يا أكبر همومي سلام..
….
[ماكلنا من طين]
يا طين
ما كُلنا من طين ؟
ليه جف ّ صلصالك ؟
ليه التراب إستحكمك
غطى على مايك ؟
وش غيرك ؟
وش بدّل خصالك ؟
يا سيدي
جيتك وفي بالي حكي
لا يزعجك هذا الحكي
بعضه هَذر
وبعض البعض يلي بقى ..
ما هو سوى
يابس ورق فصل الخريف اللي عَبَر
يا سيدي من عَلَمك ؟
تبني من آلام الأوادم سُلَمك ؟
وترقى
لي برجك العاجي
وأحلامهم دون الحلم تبقى
يا سيدي ما كُلنا من طين ؟
خايف حروفي تئلمِك
وانته الذي علمتني
إن الحرف جلاد
وأنا الذي في كل جهلي أعلمِك
تعرف تصيد …
لكن صعب تنصاد
يا علني ما أعدمِك
يا سيدي
لا تتعب شعورك
في هالحديث الفوضوي
لا ينشغل بالك
ماني أحد
" أنا فقير "
وإنته النبيل إبن النبيل
وكل ٍ يبي وصالك
وأنا وأمثالي الحثل
في قاع فنجالك
ترشف مرارة بُنّهُم ْ في سهرتك
وتجُر موالك
وعند الصبح يا سيدي
كم يختلف حالك
ويبقى الحثل هو الحثل
ما يختلف
لنّه فباكر سيدي
له دوره إلّي يلعبه
وانته إلك دورك
يا سيدي
تعبت من حبك
وجيتك أبي أستأذنك
ودي بعض شورك
تسمح لحبي يكرهك ؟
مليت من جورك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.