التصنيفات
عالم الطفل

أعراض التوتر عند الطفل

[BACKGROUND="100 #000000"]

__

ذكر كلمة الطفولة دائما ما يكون مرتبطا بصورة الحياة البسيطة المفرحة الخالية من أى نوع من أنواع الضغوط والتوتر، حياة مليئة باللعب والبراءة وهى كلها مفاهيم مرتبطة بفترة الطفولة. ولكن فى الحقيقة فإن الأطفال في تلك الأيام يعانون من التوتر والضغوط بسبب المواقف المختلفة ومن ضمنها الواجبات المدرسية والامتحانات الدراسية والرغبة فى أن يكون الطفل متفوقا دائما. وبالإضافة لما سبق فإن الطفل يكون لديه دائما أنشطة مختلفة عليه أن يشارك فيها بعد العودة من المدرسة. إن التوتر والضغوط الكثيرة على الطفل يظهران عليه بطرق متعددة، فهناك طفل قد يكون مرهقا دائما أو يكون متقلبا من الناحية المزاجية بالإضافة إلى أنه قد يشعر أنه يريد أن يجلس بمفرده ويكون منطويا على ذاته. وأحيانا قد يشعر الطفل أن يومه بعد الانتهاء من المدرسة مزدحم وأن لديه كثيرا من الارتباطات والأنشطة التى يجب أن يشارك فيها. ويجب عليك كأم أن تتحدثى مع طفلك عما إذا كان يشعر أنه ليس لديه وقت ليفعل أى شئ، وإذا كان الطفل لا يريد أن يوقف أى نشاط رياضى أو اجتماعى يقوم به فحاولى أن تساعديه على تقسيم وقته والتعامل مع مسئولياته المختلفة حتى تخففى حدة التوتر الذى يشعر به.
إن الأخبار والمشاهد المزعجة التى يشاهدها الطفل على التليفزيون من كوارث طبيعية وحروب قد تجعله يشعر بالتوتر والقلق على نفسه وعلى كل من حوله من عائلة وأصدقاء. يجب على الأم أن تتحدث مع طفلها دائما عن كل ما يشاهده على التليفزيون حتى تساعده على فهم ما يجرى حوله. كما يجب على الأم أن تدرك أيضا أن الضغوط التى يعانى منها الطفل والتوتر الذى يشعر به قد يزيدان إذا كان هناك مثلا مرض فى العائلة أو كان الأب والأم سينفصلان، مع الوضع فى الاعتبار أن موضوع انفصال أو طلاق الأب والأم حتى لو تم بطريقة ودية سيكون تجربة صعبة على الطفل لأنه ببساطة يعنى أن نظام أمانه الذى هو عائلته يتعرض لتغييرات حادة. وحتى لا تزيد ضغوط الطفل بسبب الانفصال فيجب ان يتجنب كل طرف الحديث عن الطرف الآخر بطريقة سلبية.
إن الطفل الصغير فى سن ما قبل المدرسة عادة ما يظهر توتره أو شعوره بأنه مضغوط عن طريق التعلق الدائم بوالديه وخاصة أمه والبكاء كثيرا، كما أنه قد يبدأ فى التذمر باستمرار حتى إنه قد يبدأ فى اتباع سلوكيات مثل مص الأصابع أو الخوف من الظلام. قد يظهر الطفل فى سن ما قبل المدرسة أيضا توتره عن طريق قضم أظافره أو شعوره بالإحباط عند تعلم المشى أو الكلام. وبالإضافة لما سبق فإن أعراض التوتر عند طفل ما قبل المدرسة قد تظهر فى صورة تعرضه للحوادث وخوفه من الأصوات العالية المفاجئة.

وبالنسبة للطفل ما بين ستة أعوام و11 عاما فإنه يستطيع التعبير بالكلام عن مشاعره ومشاكله ولكن أفعاله أيضا ستكون تعبيرا جيدا عن حالته النفسية. وعادة فإن الطفل فى تلك المرحلة العمرية قد يشعر بآلام المعدة وبالصداع بسبب توتره والضغوط التى يعانى منها. وأحيانا قد تجعل الضغوطات الطفل لا يتنفس بسهولة ويضغط على أسنانه أثناء النوم إلى جانب ان شهيته تقل ويعانى من اضطرابات فى النوم مع ضعف فى المناعة. قد يجعل التوتر الطفل يظهر بعض السلوكيات السلبية مثل الكذب والتنمر والغضب والسلوك العنيف والدخول فى شجارات. كما أن الطفل فى تلك المرحلة إذا كان لديه الكثير من الضغوط ويشعر بالتوتر فإنه سيبدأ في فقد اهتمامه بالأنشطة المدرسية وكل ما هو متعلق بالمدرسة.
أما بالنسبة للمراهقين فإن حياتهم تكون أكثر تعقيدا ولذلك فإن التوتر عندهم يكون أكثر من التوتر عند المراحل العمرية الأخرى. ويجب أن تعلمى أن ابنك المراهق إذا شعر بالتوتر فإن مزاجه سيكون متقلبا وسيكون محرجا من مشاركة مشاكله مع عائلته أو أصدقائه. كما أن التوتر عند المراهق قد يجعله يفقد ثقته بنفسه.
لكى تساعدى طفلك فى التغلب على التوتر فيجب أن تمنحيه الراحة اللازمة وأن تقدمى له نظاما غذائيا سليما واحرصى أيضا أن تكونى دائما متواجدة بجانب طفلك حتى لو كان الطفل لا يريد التحدث فيما يضايقه فمجرد تواجدك بجانبه سيكون له أثر إيجابى.

__

[/BACKGROUND]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.