:laughter: همست بأعذب ألحاني مصدراً منك أحلى رقصات عمري على أنغام تتهافت إليها القلوب ، كررتها وكررتها باحثاً عن قارب يحمل فيه اقل همس لطيف يداعب رموش عيني .
لكن قاربي أخذ بالدوار داخل إعصار لا يعرف إلا الدمار . اهتزت أركاني بعد كل ما قلت فيه من شعر ونثر أخذه الجميع مني ليداعب أسماع من يحب ، يتهافت الشكر إلي ويدعونني بأستذ الهوى ، ولكن حينما يحين دوري أصبحت تلميذاً لوقت لست فيه الا مستمعاً لكلمات أعذبها وأقطع أشلاءها ، تستهويني الكلمات فاقولها عذبة حتى أخذ الورق يخجل من ألفاظها حياء.
أبوحها إليه فيستمع إلي بإنصات ، يقال عندما يمدح الشاعر ملكاً فإنه ينتظر من وراء ذلك المدح الجزاء والعطاء وأنا مدحت ممدوحي بكلمات تراقصت عليها المعشوقات طرباً ، ولكن مالاجر الذي استلمته من كل هذا الجزاء هو السكوت وعدم البوح بكلمة ، فكان ذلك السكوت من صدَّع جدار فؤادي وأخذ الدم يتناثر هنا وهناك ، يسألني أصدقائي ماذا فعلت بحبيبك ؟ هل قتلته بهمساتك ؟ بكلماتك التي يستقبلها القلب وينتظرها الجميع بشغف ، فيكون ردي وأنا اصطنع الضحكة خبري هو قيس الذي ارتمى بحبه نحو ليلى فأرداها صريعة لحبه ثم يأخذني الصمت الرهيب وكأن نائبة الزمان أطاحت بوزنها على كاهلي فأهلكتني ثم احس بألم كأنه الموت القريب فما زلت انتظر تلك الكلمة التي لم أسمعها منها بعد كل الذي كتبته وقلته وما خفي أعظم …….وبعيد لحظات إذا بهاتفي يرن وإذا بها حبيبتي تطلبني حالاً وبعد استقبالي لها أعطني قبلة ما زالت حرارتها الى الآن في وجنتي الى الآن ، ان الحب كلمة تطير لها العقول وتذهب بالمرء الى جنان الخلد فختمت خاطرتي بهذه المقولة " حديثها كحديقة ورد يشبعني رحيقه الفواح ويرسم صورتك ملاكاً من السماء يتغنى " حبيبتي .
[/FONT]