في غيابِكِ تُهتُ أنا بين الأزمنة
رحلتُ بين العصور
تركتُ كلَ شيء وأبحرتُ مع الذاكرة
أُلملمُ كل يوم ما تبقى في أفكاري
من بقايا أُنسُكِ
من لوحاتُكِ الجميله
منكِ انتي
كنتُ أُغمضُ عيناي
علّي أرى طيفُكِ
.
.
.
كنتُ أبحثُ بين الناس
كنتُ أبحثُ عنكِ
لكني لم أجدُكِ
وددتُ لو أنساكِ
ولكني لم أنساكِ
ولن أنساكِ
كيف أنساكِ وأنتي …
في القلب ..
في العقل..
كيف ؟
وأنتي أنا
أنتي في دمي تسكنين
أنتي في ناظري تمرحين
أنتي في فكري تكمنين
كنتُ أُقلب الصور
أنظرُ إلى عينيك الساحرتين
إلى وجنتيك الفاتنتين
إلى شفتيك الوردتين
إلى محاسنكِ
إلى مفاتنكِ
إليك أنتي
كنتُ أُحدثكِ وأنتي صامته لا تنطقين
تمنيت أن الصورة تنطق
فلو نطقت لأيقنتُ انهُ حلُم
وأيقظت عيني منهُ
لكنها لم تنطق
فباتت حقيقة
.
.
…
ها أنتي الآن عُدتي بعد الغياب
ومعك عاد القلب ينبض بكِ
و أرجو أن لا يعود الرحيل…
ـرسامـ ـأحلامـ