ايها السادن
ابلغ مولاك "أبشره"
ان يرجع الافيال الى وسط الزريبة
فالجموع اقسمت
كي تفتدي الشام الحبيبة
…
فقد أصم صهيل الخيل مسمعيها
وقدح السنابك ناظريها
تذكرت خيل أميه
وقصور الاندلس
وأرض حطين الابيه
…
وتذكرت مكر ابيك
ويوم بيع الهضبة
وخرير الدم في زنيقات حماه
ها قد بلغ السيل زباه
والحبل منك الرقبه
…
ايها المخبر
قل لسيدك
الجموع لم نعد نقدر لجم فاها
…
عرفت معنى ضحاها
ودغدغ دفء الشمس وجنتيها
ففر من دمها الصقيع
وتراقص نور الصبح حول مقلتيها
وملأت رئتاها انسام الربيع
ركبت سروج الانتصار
عشقت وجه النهار
وتلحفت قصص الفخار
…
الجبن يأبى الانتحار
ولم يعد لك من خيار
سوى الفرار
فولول : "أبتاه"
فأسدك الوهمي خارت ركبتاه
"بقلمي"