قلمي صائمٌ لم يرتشِف حِبراً
وتجرّعت أوراقي الصِّبرَ من صَومِهِ
وحبري صابرٌ
كيف يمضي الوقتُ لم يجري بهِ
وكأنَ الكُلَّ حولي صامِتٌ
كيف عيني ! .. لم ترى الحرف الشجي
كيف حِسّي ! .. لم يُخالِط أدمُعي
يومَ أن باتَ القلم ..
في مكانٍ جاثمٍ
مُنزوي أو منطوي
أو بمعنى آخرٍ
يومَ أن باتَ بمنأى عن يَدِي
صامَ قلبي عن هواكم .. يومَ أن صامت يدي
لم تُصافِح أو تُلامِس قلمي
صاحَ وقتي .. كيف أمضي .. كيف يمضي كُلُّ هذا المَللِ
صامَ عشقي ! صامَ قلبي !
صامَ نونَ العينِ عن نظراتِكُم
يومَ أن صامَ القلم
صامَ شهراً أو قريباً
لم يَذُق زاداً .. كثيراً أو قليلاً
فلعلَّ العيدَ يأتي
علّهُ يأتي فيُفطِر
وكأنّي قد أراهُ ..
لازمَ الصومَ المؤبّد ..
المُعبّد من بقايا دمعتي
فيه تركيز
لا أحل نقلها إلا بذكر المصدر
ورمضان يشهد
26/9/1437