قال الله جل جلاله :
بسيم الله الرحمن الرحيم
(ومن يطع الله واللرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم مع النبيين والصدقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) صدق الله العظيم
في مشهد حافل من الروعة والجمال والجلال جاء رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى النبي معبرا عن مشاعر الحب السامية التي عاشها قلبه وانفعلت بها جوارحه فلم يملك الا ان يعلن خواطره على مسامع النبي الكريم وقد قيل انه عبد الله بن زيد صاحب الاذان وقيل ايضا انه ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الصحابي او ذاك دخل على النبي معلنا انه صلى الله عليه وسلم احب اليه من اهله وماله وليس في هذ1ا الاعلان مبالغة لان حب النبي فريضة مفروضه على المؤمنين والذي دفع الرجل الى هذا الاهعلان انه اذا وردت فكرة الموت على صفحة ذهنه حزن لانه لن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يمتع عينيه في النظر الى وجه الكريم لان الرسول صلى الله عليه وسلم سيكون في علييين بأذن الله اما هو اذا دخل البجنة فانه لن يكون في مقامه ومكانه ولهذا لن يراه ……
ومن اجل هذه الخواطر التي تتوارد في ذهنه كان حزنه وأساه لانه لا يريد ان يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم … وحتى يحقق الله تعالى رجاه ومناه انعم عليه بالحظوة في معية رسول الله حيث نزلت بذلك الاية لتعلن على مسامع المحبينم ان المؤمن اذا دفعه الحب الى الطاعة الخالصة لله تعالى ولرسوله الكريم فانه سيكون في معية من انعم الله عليهم من الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحدث ان قراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الاية على الرجل فسعد باليقين في وعد الله تعالى واذا كان هذا الموقف العظيم قد حظي بتسجيل القرأن اتلكريم له فان هناك عشرات المواقف يتلالا وميض تفحها عبر الزمان معلنة من عميق حب المؤمنين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وان هذا الحب قد ملىء عليهم حياتهم ووجههم الى الخير والبر وجعلهم ينطلقون في كل ارجاء الحياة بناعا وتعميرا بعد ان تعلقوا بامام النبياء وراوا في شخصه الكريم شريعة حية تقدم انوار الهخدى للحياة رحمة وخيرا فاقبلوا على الدنيا واغلى امانيهم ان تنشر كلمة الايمان بالحب لتعطر الدنيا ,.