التصنيفات
اناشيد اسلاميه و صوتيات و فلاشات

ربنا فالطف بنا في كربنا واجعل الصبر وشاحاً نرتديه – في الاسلام

{ مدخل ،

.. في غسَقِ الدُّجى ، وفي بُحورهِ المُظلِمة ، وبين أمواجهِ المتلاطمة ..
يَرْتَحِلُ " عبدالله " قارب الصَّبرِ ، مُمْسِكَاً بحبال قَلمِهِ ، شَادَّاً بخِطَامِ حروفِهِ الذَّاوية
علَّه يكتب ويُعَبِّر عمَّا يدور في خُلدِهِ ليوصلها لساحل الإيمان بالقضاء والقدر ..

إلا أنَّ حروفهُ تخذله ..
فتذوبُ كَمَدَاً ، وتنصهرُ ألماً ، وتلتهبُ مشاعرهُ حُرقةً لفقدِ فلذتي كَبِدهِ ،!

……..( جوري )!
…………………….( عبدالإله ) !

لطالما انتظر "عبد الله " مجيئ ذلك اليوم الذي سَيُرْسِلُ فيهِ إلى عَيْنَيْهِمَا شُعَاع الحُبِّ و العطفِ و الدِّفءِ ..
ولطالما انتظر ذلك اليوم
الذي سيكونُ بهِ معنى الفرحِ و الأنسِ و الحبور !

آنذاك .. سَيُسْمِعُ طفليهِ أصقاع العالمِ أجراس قدومهما للدنيا ،

وليُسْمِعَا أُذُنَاه كلمة ( بابا ) ، وليكونا في حضنه وحضنِ والدتهما !

حَلُمَ بذلك كثيراً كثيراً ..

فتحقق له ما كان يرجو ! ، ولم تسع الدنيا آنذاك فرحتهُ الكبيرة بمقدمهما ،
رَسَمَ الدُّنْيا فَرْحَةً ، ولوَّنهَا بهجَةً ، وتقلَّبَ في ذلكَ الأنس أياماً ،

وسرعان ما أفل نجم الإنتظار بزيارةِ هادم الَّلذَّات ،

فتحولت معزوفة التهاني إلى لحن عزاء !

/

..

/

يا مآقي الليلِ في أشجانِ تيهِ ** أيُّ دمعٍ مدنفٍ قدْ أَرْتَجِيهِ ؟

ارْتَمَى قَلْبِي كَسِيرًا فَاسْعِفِيهِ ** بدِّدِي حُزْنِي .. ووجدي كفكفِيهِ

ألجمي البُؤْسَ طَوِيلاً أَبْعِدِيهِ ** واجْعَلِي الحُلمَ حَقِيقَاً .. اجْعَلِيهِ

وَارْمُقي الشَّوْقَ بِقَلْبي واسألِيهِ ** عَنْ سُبَاتِ الطَّفلِ فِي حِضْنِ أَبِيهِ

وارْحَمِي قَلْباً قَضى في حُلمهِ ** وارسمِي الفَرْحَةَ كَوْناً وانسُجِيهِ

كمْ هَمَى المُزْنُ بِبُشرى زانها ** عَسْجَدٌ يُضْفِي جَمَالاً فَدَعِيهِ

يا لـ (جُورِي) إذ تهادى حسنها ** في نشيدِ البِشْرِ .. حبًا ردِّدِيهِ

بعدها (عبدالإله) أغيدٌ ** صيَّرَ السَّعْدَ رِدَاءً أكتسيهِ

عمقُ إحساسٍ وديعٍ وانطوى ** مثلما طيفٍ كسيرٍ فانظريهِ

موتهم هدَّ كياني فهوى ** في مآقي اليلِ .. في أشجانِ تيهِ

ربنا فالطف بنا في كربنا ** واجعل الصبرَ وشاحاً نرتديهِ

واجمع الشملَ بفردوسِ الهنا ** ولتُقِرَّ السعدِ والأفراحَ فيهِ

للتحميل من هنا

http://sub3.rofof.com/01lvwsb4/Ya_m’aaqy.html

يا مآقي الليلِ ..

أداء / ناصر السعيد

ألحان / نايف الجاسر

{ مخرج ،
أيُّ المشاعر المُتَخَبِّطَةِ ستحملها الصَّفحاتِ ؟!
وأيُّ الحروف الثقيلةِ سيخطُّ بها المداد .. وأيُّ قلبٍ سينبضُ فرحةً و أنساً بعد هذا المصاب ؟!
لحظاتالوادع مرَّه .. وكثير من شعر بها !

لكنَّها ، تقل مرارةً حينما يُمزجُ بها الإيمان ، و الرضا بقضاء الله وقدره

..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.