حبيبتي …كنتِ في زمن حبنا …طيبةً …ودودةً …حالمة ..
تحلمين معي …بالخبز ..والأطفال …والقناديل ….وكنتِ
علي نحو متناهي تحبينني بصدق خيالي في ضل بساطة
احلامنا معا …
لكنكِ وبلا موعد ….تلاشيتِ عبر الدروب الذاهبة للبعيد …
ولم يُبقِ لي منكِ الزمن سوي ذكريات ضبابية تدفعني إلي
التحليق بشيء من الذوبان في عالمكِ القصي …
فهل جربتم مرة التحليق …حيث اللإشياء …والتداعي
المشوب بالمرارة …
إن ذلك لا يعني أكثر من عملية بكاء بصوت غارق في
السكون ….
وعندها …وعندها فقط …تكتشف أن أصدق الدموع هي التي
تنبعُ من الداخل دون أن يكتشفها الآخرون …