يا عيون البؤس لا تبكي
وكفي نثر مداد أزيزك في الرقاع
لما تنتحب تلك الجبال …..دويها هز رسوخ القلاع
دوحة ثكلى هناك…… نئت عن افنانها سرب طيور الإخاء
لمَ ينتفض حلم ويقتل غيلة دون جناية تهمة
أو حتى زلة عثرة من دون مرام
حتى متى يا قلب تبقى جذوة الآمال تسعر نارها
في جيف عروق البقاع
أما ملت عروقك ضخ روح في وريد الوجد
تشققه طعون الدخلاء
مالي أراني كلما وقعت عيني بسطر حكايتي
ضج الشقاء
حتى ظننت هنيهة أني ولجت بغفلة ثنايا فصول
قصة البؤساء
فروايتي نسجت خيوط أنينها على كف الهباء
حتى اضمحل هباؤها لتخر هامتي تهيم وحيدة
في ظلمى الخلاء
أبالله
إليكي عني فاذهبي عن ناظري يا دنيا البلاء
أريد نحبا اقضه والعرق تضرجه رؤى آمالي العنيدة
رغم شح فالدماء
فالعشق للروح سلوة خاطري
رغم احتضار فلوله فالمساء
كمن تلبسته خلجات الجوى ليلا تضرم لهفة
فقابل طيشه ركود فالهواء
يا ليتني لم يعتلي صمتي انفجار
فالكبت دوى لهيبه سرفا قلوب الانقياء
حرقت شظاياه طهارة بسمة رويت على كف النقاء
هل على الصمت اختفاء ذيوله عن الأنظار
ليمتطي خيول خذلان إنهزام بعيني صغار
إذ لم يجل في خافقه إيذاء قلب بالقذى والاحجار
لكنه وقد حدث
سيرحل ذلك الصمت الحزين
ولتهدئ جبال حنان الأمان
ولترتوي ربى الطهر بسقيا السلام