السلام عليكم ..
خواطرٌ ولدت من رحم الجنون العشقي .. أقدمها بين يديكم .. علّها تنال إعجابكم .. و لو جزء منها .. و في انتظار انتقاداتكم ..
——————————————————————–
** خواطر مجنونة **
أدمنت الحب أتمرغ بالحب .. أشرب ماء الحب .. أرى بعيني الحب .. أتنفس هواء الحب .. أمرض فأشرب إكسير الحب .. أرسم خطوطاً للحب .. أبكي .. أحزن .. أنام .. أضحك .. أفرح .. أغضب .. و كل هذا للحب .. أدمنت الحب فحرمت منه .. لم يعد يحبني .. و هو ما يزال بين أحشائي .. ينبض و يوزع على جسمي .. ككل قصة رتيبة .. كلهم كتبوا .. كلهم يعيدون القصة آلاف المرات .. و لكن من منهم أحسّها .. من منهم عاشها .. من منهم عاناها في سن صغيرة ؟ .. من منهم حرم الطفولة ؟ .. كل هذا فعلته من أجل الحب .. فتركني الحب للحب .. و قُتلت للحب ..
في يوم مولدي لا تتذكر فما جدوى تذكرك هذا اليوم بعد موتي و انتهاء قصتنا الخرافية ؟ ما الذي سيعنيه لك هذا اليوم ؟ لا شيء .. لا شيء كالعادة .. كحلم أسطوري مرت تلك السنوات .. حبنا كان الأغرب .. شاخ الحب بخيانتك .. قتلته .. و بقيت أنا جانب التابوت أحفر عليه ترانيم عشقية .. أحفر عليه مرثية طويلة .. أرسم عليه رتوشاً غير مفهومة .. فأحذرك .. و لتعتبره تهديدا ً .. لا تقترب من حبنا المقتول .. تأتي بعد غياب و في يوم مولدي لتقترب من بقايا جريمتك .. لتطعن الحب الميت بأداة الجريمة .. احذر فغيرتي على حبي الميت و حس الانتقام يغلي بين شراييني .. لم تعبأ بما قلته .. اقتربت .. فتحمل النتيجة .. أتعرف ما الذي فعلته ؟ .. احتضنتك و بللت دموعي ظهرك .. لا أعرف لمَ كنت واثقاً.. عدت لك .. عـدت لك بين تضارب كرامتي و حبي .. بعد لحظات أبعدتك عني .. لا أريدك .. لا أريدك .. لا أريــــدك ..
عيناك عشقي أستطيع مقاومة كل شيء إلا عينيك .. عيناك شفرة لا يستطيع أي أحد فكّها .. فحين تكون حزيناً عينك تكون كبركة تسبح بها غيمات ضبابية .. تتلوها ديمٌ من الأمطار .. أحياناً لا تلاحظ .. فتكون بريقاً حاداًَ .. منكسراً .. و إن كنت فرحاً تصغر عيناك .. تبرقان فأذوب أنا .. و إن استغرقت في الضحك تسيل اللآلئ المصهورة على خديك .. كلوحة مليئة بالفرحة أنت .. كغموض لا يُفهم .. إن كنت يائساً تنطفئ عينيك .. تكون بلا حياة .. بلا بريقها الذي أعشقه .. فأنطفئ أنا ..
اقتباسٌ لمجهول من شعر نزار قباني
أيظن أني لعبة بيديه .. أنا لا أفكر بالرجوع إليه
محطة من شعر مظفر
فما أحبابه يوماً بأحباب و ما مسحوا له دمعاً كما الأحباب بل عزلوا
على شاطئ البحر تعالي و وقعي على خدي بشفتيك ( أحبك ) .. تعالي و بثّي دفء أضلاعك فيّ .. تعالي و انثري لآلئك على صدري .. تعالي و خبئي رأسكِ بين أحضاني .. اتركي أناملي تنساب على شعركِ .. و عندما أهمس لكِ (قبّليني) .. اهربي مني خجلة نحو الشاطئ .. و اتركيني أبحث عنك وراء خطواتك التي انطبعت على الرمال .. اقبّل أثراً أثراً .. فأفاجئكِ و اضمك .. تعالي .. و جسّدي معنى ( أحبك ) .. خطوات على الجليد على الجليد .. بين خطواتهم .. كانت خطواتنا مميزة .. كانت تحرق الجليد بنار حبنا .. كنا ننساب برشاقة .. نرقص بينهم بسعادة .. كان حلماً جميلاً .. كانت أشعة الشمس دافئة .. ملأنا الجو بشحنات رومانسية .. افترشنا الجليد بعدما تعبنا .. كانت أكذوبة رائعة عندما قلت لي أنك ستقوم ببعض التمارين العضلية .. مثّلت ببراعة .. عندما سقطت على الجليد و قبّلته .. و أنا لم أدر بهذا .. خفت كثيراً .. أجلستك و أنا ألهث .. ففاجئتني بقبلة على خدي .. كانت شفتيك باردتين .. جعلتني أقفز .. و أقفز و أقفز .. هربت فركضت خلفي .. كنت سريعاً .. نظرت لي .. ابتسمت فظهرت غمازتيك التي لا أستطيع مقاومتهما .. ثم غمزت .. فلم أتحمل أكثر .. قرصتك على خديك بمحبة .. ثم علت ضحكاتنا .. و رجعنا للمرقص الجليدي مرة أخرى .. |