التصنيفات
رسول الله و أصحابه الكرام

العشرة المبشرون بالجنة .. 14 – سنة النبي

رابط الحلقة السابقة

العشرة المبشرون بالجنة ..13

1- أبو بكر الصديق ( الصديق ) …..14

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوانى و أخواتى فى الله الأعزاء الكرام

إستكمالا لما بدأناه فى الحلقة السابقة نعود لصفحات الكتاب

خليفة المسلمين يحلب للأرامل :

قبل ان يصبح أبو بكر خليفة كان من عادته أن يساعد المحتاجين بكل صور المساعدة و كان من مساعداته أنه تعود أن يدخل بيت أرملة عجوز ليحلب لها شاتها و يساعدها فى إعداد الطعام و لما تولى أبو بكر الخلافة أحست العجوز أن ابا بكر لن يستطيع أن يثابر على هذا العون …… و لكن سرعان ما سمعت دقات على بابها فأرسلت حفيدة لها لترى من الذى يدق الباب و فتحت الطفلة الباب فرأت ابا بكر أمامها فصاحت الطفلة الى جدتها : إنه حالب الشاة يا أماه ………….. فقالت العجوز : ويحك يا حفيدتى لا تقولى حالب الشاة و لكن قولى خليفة رسول الله …….. فقال أبو بكر : يا أماه ..إن الصفة التى ذكرتها الطفلة أحب إلى من كل الصفات .

الى هنا ينتهى النص المنقول حرفيا من الكتاب بارك الله لكاتبه فى عمره و عمله

أى روعة و أى بهاء فى معرفة تاريخ القمم ممن حملوا شرف نشر هذا الدين بكل إخلاص

الحاكم و ما أرداك ما الحاكم العادل المتواضع القوى فى غير زهو و خييلاء الرحيم فى غير ضعف و هوان

الحاكم العادل هو أحد أركان قيام دولة قوية متماسكة متوحدة على الدين القويم

نعم كان سيدنا أبو بكر رضى الله عنه واحدا من هؤلاء الذين علموا البشرية كلها كيف يكون الحاكم و كيف تكون الرحمة بالرعية

فها هو قبل ان يكون خليفة يساعد العبيد على التحرر فى مطلع الإسلام

و لما أصبح للإسلام مجتمعا و دولة ها هو يعين المحتاج و يساعد الأرامل و يحمل الكل و ينصر الضعفاء

و لما أصبح هو على راس هذه الدولة لم يغتر بإعتلائه كرسى الحكم بل ربما إزداد تواضعا لم يتخلى عن مساعدته للأرامل و المحتاجين و لم يتوقف عن فعل الخير و لم يتوقف عن نششر الرحمة بين الرعية

و ها هو يقول ان لقب حالب الشاة هو أحب الألقاب الى قلبه

نعم إن أجمل وصف يتصف به الإنسان هو الرحمة و طيبة القلب

إننى بكل الصدق و الحزن أقول إننا نحن كمسلمين من دمرنا و شوهنا تاريخ هذا الدين و ضيعنا حقوق هؤلاء الذين حملوا الراية فى بادئ الأمر على أسس الرحمة المتناهية و ذلك بسلوكنا المشين القبيح فأصبحنا أسسوء مثل لمن يعتنق هذا الدين الحنيف .

إننى أتحدى و انا كلى يقين و ثقة أن يكون هناك فى العصور الحديثة حاكم بلغت رحمته بشعبه واحد من مليون من الرحمة التى أهداها أبو بكر رضى الله عنه لليتامى و الأرامل و المحتاجين رغم كل تلك الألفاظ الرنانة التى يتغنى بها الحكام زورا و بهتانا.

و الحاكم الفطن الذى يريد ن يبقى على كرسى الحكم لابد و أن يكون متصفا بكثير من الصفات التى تجعل الشعب نفسه هو الذى يدافع عنه و يحبه و يوقره و يشعر بكم الحب الذى يحبه هذا الحاكم لهذا الشعب

و لا أريد أن أضع أمثلة هنا و لكنى مضطر لهذا

فكلنا يذكر كم كانت إنزعاج الشعب السعودى على الملك أطال الله عمره و ببقاءه و غفر له و سدد على طريقق الخير خطاه عندما كان مريضا كلنا تابعنا هذا على وسائل الإعلام

و كلنا يعلم جيدا كيف إنتفض السعب التونسى المقدام الرائع الراقى فى وجه السلطة لما إزداد إنحرافها عن العدل و المساواة بين أفراد الشعب

و لست أدرى لماذا تتغير نفوس بعض الحكام بعد إعتلائهم لكرسى الحكم ليتحولوا الى مصاصى دماء و ينسوا أنهم أنفسهم ربما تجرعوا مرارة الظلم قبل إعتلائهم لهذا الكرسى

و كم أتمنى على الله عز و جل أن يهدى الله لنا الحكام و يرزقهم التقوى و التقى و العفة و العفاف و يوفقهم الى الطريق القويم و يرزقهم البطانة الصالحة التى لا تدلهم إلا لخير و يصلح الله بهم شأن البلاد و العباد لتعود الأمة لما كانت عليه اللهم آمين يارب العالمين

غير أن هذه الأمنية لها إستكمال و هو أن نعود نحن برحمة من الله عز و جل الى ديننا و لا نكون مثل الحكام فهناك أمثلة من افراد الشعوب أسوء بكثير مما عليه الحكام

فالضابط الذى يهمل فى عمله و لا يتقى الله فى الناس و كلنا يعلم التعذيب الذى يحدث فى كثير من البلدان هذا الضابط أسوء من الحكام لأن هذا الضابط لو كان حاكما و له نفس التصرفات لقتل الشعب بالرصاص ظلما و بهتانا لأنه متجبر فعلا

و الطبيب الذى يستغل حالة المرضى ليبتز أموالهم هو أسوء من الحاكم فعلا

و المهندس الذى يغش فى مواد البناء كذلك و الصانع الذى يهمل فى صنعته و قس على هذا كثير من فئات المجتمع

غاب الضمير بيننا

نعم غاب الضمير

فالضرير ربما يسير فى الشارع فلا يجد من يرشده على الطريق

و المحتاج و الفقير ربما لا يجد من يوفر له فرصة عمل

أعتقد أننا فعلا نحتاج لمراجعة لكل تصرفاتنا على أساس المعتقد و الدين لنعيش كما أمر رب العالمين

أعلم أننى ربما نسيت بعض الكلمات التى لابد من وجودها هنا فى نفس المقام و أتمنى على الله عز و جل أن يرزقنى بمن ينبهنى و يذكرنى بما نسيت منكم

و حتى لا أطيل عليكم

و سأنتظركم كعادتى على الرابط التالى

تكالب الامم علينا

اللهم ردنا الى دينك مردا جميلا

اللهم حبب الى قلوبنا سير الآل و الأصحاب رضوان ربى عليهم أجمعين و أحشرنا معهم بفضلك يا كريم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.